«العمال» يركز على الأمن القومي لإقناع البريطانيين
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةمع دخول معركة الانتخابات التشريعية في بريطانيا مراحلها الحاسمة قبل أقل من شهر على حلول موعد التصويت، تكثف المعارضة «العمالية» مساعيها لتحصين مواقعها، أمام هجمات حزب «المحافظين» الحاكم عليها، على صعيد ملفات حيوية عدة، وذلك في مسعى لتعزيز فرصها، في الفوز بالأغلبية البرلمانية، كما ترجح مختلف استطلاعات الرأي.
ففي ظل المحاولات المستميتة التي يقوم بها رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، لتقليص الفارق الكبير الذي تُظهره تلك الاستطلاعات بين حزبه وحزب «العمال»، يركز القادة «العماليون» جهودهم على طمأنة الناخبين المتخوفين، من خططهم المستقبلية لحكم بريطانيا، إذا ما فازوا بانتخابات الرابع من يوليو.
وعلى رأس القضايا الشائكة التي عَمَدَ زعماء الحزب ذي توجهات يسار الوسط، للتركيز عليها خلال الأسبوعين الماضيين، ملفا الدفاع والأمن، اللذان يحاول قادة «المحافظين»، تشكيك الناخبين البريطانيين في قدرة «العمال»، على التعامل معهما بكفاءة، خاصة في ظل تزايد تصاعد تهديدات التنظيمات المتطرفة والإرهابية لأوروبا بوجه عام، واضطراب الأوضاع في القارة، على وقع استمرار الأزمة الأوكرانية.
وخلال المناظرة الأولى التي جمعت سوناك وغريمه العمالي كير ستارمر، لم يتردد رئيس الوزراء المحافظ، في كيل الانتقادات والاتهامات لـ«ستارمر»، بدعوى عدم وضوح نواياه على صعيد كيفية ضمان الأمن القومي للبلاد، وكبح جماح أي تدفق كبير للمهاجرين على أراضيها.
ولدحض هذه الاتهامات، حرص ستارمر على تكريس جانب لا يُستهان به، من تصريحاته منذ انطلاق حملته الانتخابية، لكي يؤكد للناخبين البريطانيين أن بوسعهم الاطمئنان إلى أن حزبه قادر على اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية حدود المملكة المتحدة وأمنها، وإعادة ضخ الحياة في شرايين اقتصادها كذلك.
وفي هذه التصريحات، خاطب الزعيم العمالي الناخبين المترددين في حسم قرارهم التصويتي، مؤكداً أن الحفاظ على الأمن القومي وأمن الحدود، سيشكل الأساس الذي ستستند إليه حكومته، حال نجح في إعادة «العمال» إلى السلطة، بعد 14 عاماً من تداول حكومات «المحافظين» المتعاقبة، الحكم في بريطانيا.
كما أكد زعيم المعارضة «العمالية»، حسبما نقلت عنه وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء على موقعها الإلكتروني، أنه بات يمكن للبريطانيين الثقة في أن بمقدور الحزب توفير الأمن لهم ولأموالهم ولحدود وطنهم أيضاً، مشدداً على أنه نجح في تغيير طبيعة «العمال» بشكل جذري، عما كان عليه الحال تحت قيادة أسلافه.
يشير ستارمر في هذا الإطار إلى خسارة حزب «العمال»، أربعة اقتراعات متتالية، أُجريت في أعوام 2010 و2015 و2017 و2019، وهو ما عزاه محللون إلى أسباب من بينها عدم تبني زعمائه آنذاك، سياسات مقنعة بشكلٍ كافٍ للبريطانيين، في المجاليْن الدفاعي والأمني.
وحدا ذلك بالزعيم الحالي للحزب، للإعلان بوضوح أن «العمال» ملتزمون على نحو كامل، بـ«أمن بلادنا وجيشنا»، وأن بريطانيا ستصبح «أقوى وأكثر أمناً وأماناً» تحت قيادتهم، متعهداً بحماية الترسانة النووية للمملكة المتحدة، في تناقض صارخ مع تأييد سلفه جيريمي كوربين لنزع السلاح النووي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات البريطانية بريطانيا انتخابات بريطانيا كير ستارمر حزب العمال البريطاني حزب العمال ريشي سوناك حزب المحافظين
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الشباب وأهمية التوعية بقضايا الأمن القومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس ندوة تثقيفية بكلية التجارة بعنوان "الشباب وأهمية التوعية بقضايا الأمن القومي"، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أكد أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الدولة المصرية، وأن وعيهم بقضايا الأمن القومي يمثل ضرورة للحفاظ على استقرار الوطن ومواجهة التحديات الراهنة.
وشدد "مندور" على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز ثقافة الانتماء والمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، من خلال الندوات التثقيفية والأنشطة التي تسلط الضوء على القضايا الجوهرية التي تواجه الدولة المصرية.
عُقدت الندوة بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن الجامعة تحرص على تنفيذ مبادرات توعوية تستهدف طلابها، بهدف تعزيز إدراكهم لدورهم في بناء المستقبل، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات التي تشهدها مصر في مختلف المجالات.
وأكدت أن الأمن القومي لا يقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل يشمل الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وهو ما يتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً لمجابهة التحديات.
جاءت الندوة تحت إشراف الدكتورة سلوى فراج، عميد كلية التجارة، وبإشراف تنفيذي من الدكتور أشرف غالي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقد حاضر بها الدكتور أحمد جمال خطاب، مدرس الاقتصاد السياسي بالكلية، الذي تناول عدداً من المحاور المهمة، منها العلاقة بين الشباب والدولة المصرية، والتحديات التي تواجه الأمن القومي، وفلسفة التنمية في مصر، إضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي العام.
كما تطرق إلى دور المواطن الواعي في بناء الدولة، وقدم نماذج عملية لكيفية تعامل الدولة المصرية مع التحديث والتطوير.
عُقدت الندوة بالتعاون بين إدارة التدريب والمؤتمرات، بإشراف إيفون حبيب، مدير الإدارة، والمركز الإعلامي بالإسماعيلية، بإشراف سماح وهدان، مدير المركز.
واختتمت الفعالية بفتح باب النقاش، حيث تفاعل الطلاب مع المحاضر وطرحوا تساؤلاتهم حول القضايا المطروحة، مما ساهم في تعزيز الحوار الفعّال حول دور الشباب في حماية الأمن القومي والمشاركة في مسيرة التنمية الشامل