د.حماد عبدالله يكتب: لماذا إختفت الإبتسامة !!
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
لماذا نري الوطن العزيز هزيلًا ؟ لماذا نري مصر حزينة ؟ لماذا نشتم رائحة دخان لحرائق خامدة؟ لماذا نري الملل والإكتئاب علي الوجوه في الشوارع وعلي محطات المركبات العامة (مترو، أوتوبيس، قطارات، ميكروباصات ) ؟
لماذا لا تشدينا الأغاني المعاصرة ؟ لماذا لا ننفعل بحدث أو نندهش من خروج أحد علي القانون ؟ لماذا لا نسارع لمساعدة مستغيث ؟لماذا يخيم علينا ظلال السلبية وعدم المبالاه وعدم الأهتمام بالشأن العام ؟ لماذا لا نغتبط بقدوم عيد أو مناسبة قومية أو إحتفالية دينية ؟لماذا ولماذا؟ كل هذه السؤات الواضحة علي جبين شعب مصر بلا نفاق وبلا كذب أو إفتراء !! إن كل الأسئلة التي طرحتها أغلبها لم يكن من سمات شعبنا !! المحب للحياة والمؤلف (للنكتة) المصرية الشهيرة (بأخر نكته )كنا نقوم بتصدير النكات للعالم، كان القادم من مصر إلي أي مكان لتجمع مصريين يسألونه ما هي(أخر نكته ) ما هي أخر ضحكة يضحك عليها المصريون ؟ كانت الأغاني تجمعنا، وكانت الأغاني تبكينا وتسعدنا أيضًا، ولعل الأبيض والأسود في التليفزيون شاهد علي ذلك !!
كانت الوجوه ضاحكة وكانت المظاهر في الشارع مُفْرِحَة وكانت الجامعات مصنع للرجال وللسيدات لهذا الوطن، وكنا نتداول فيما بيننا مشاكل البلد والأدب والشعر والفن والسياسة، وكانت المذاهب الدينية سواء إسلامية أو مسيحية أو حتي يهودية غير مرئية وغير ذى صفة أو صلة بما نتفق أو نختلف عليه، ماذا حدث للوطن ؟؟ هذا سؤال يجب أن نهتم به كمثقفين وباحثين وأصحاب رأي، وحكومة، وقيادة سياسية، يجب أن يكلف علماء في الدراسات الإنسانية لبحث هذه الحالة التي يرتفع مؤشرها أكثر مما نسمع عنه في إرتفاع مؤشر (النمو الإقتصادي ) الذي كان!!
يجب وضع روشتة علاج لهذا الوطن العظيم !! نحن نعيش في حالة إمساك شديد !! حالة تشبه لي تقلصات المعدة تقلصات شديدة وحينما نحاول إفراغها في أماكنها لا نجد شيئًا، حالة من "الإمساك" الشديدة يجب أن يكون هناك أمل !! يجب أن نجدد شباب هذه الأمة في الإدارة،في الحكومة،في الجامعة، في المدرسة نحن فى أشد الإحتياج لحبوب (أنتينال ) مُطَِهْر لمعدة الوطن، وأيضًا في أشد الإحتياج لحبوب (فيتامين )"سى" لتقوية المناعة لهذا الوطن، وبجانب هذا نحتاج لفيتامينات ونظام غذائي محترم !! نحتاج لطبيب إجتماعي قوي وقادر علي أن يعيد البسمة لوجوه المصريين أسف لا أعلم إذا كانت الوصفات الدوائية التي أشرت إليها صحيحة أم لا حيث مهنتى مهندس !!!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
موسى صبري 50 عاما في قطار الصحافة.. «متواضع وكانت قضيته محاربة الفساد»
«صاحب التأثير والمصداقية في الصحافة» داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 ضمن البرنامج الثقافي اليومي، أحيا مئوية الصحفي الراحل موسى صبري الذي يعتبر حتى اليوم أحد أعلام الصحافة المصرية وترك بصمة لا تُمحى وولد عام 1925 واشتهر بأسلوبه المتميز الذي مزج بين العمق السياسي والطرح السلس وكان يخاطب المواطن البسيط والمثقف على حد سواء.
وقال الكاتب الصحفي أسامة السعيد إن موسى صبري عمل في العديد من المؤسسات الصحفية الكبرى، وكان من أبرز رؤساء تحرير صحيفة «الأخبار»، وكان له دور محوري في تطويرها وجعلها واحدة من أكثر الصحف انتشارًا وتأثيرًا وقتها وحتى اليوم.
موسى صبري مواهب متعددةولم يقتصر تأثير موسى صبري على مهنته كصحفي، بل امتد إلى التأليف، إذ وأصدر كتب مهمة من بينها كتابه الشهير مائة يوم حول السادات ووثق فيه تفاصيل مرحلة مهمة من تاريخ مصر، ومذاكرته 50 عاما في قطار الصحافة.
وذكر الكاتب الصحفي محمد بركات أن الصحفي موسى صبري كان خريج حقوق وبعدها كان سيعين معاون نيابة وبعدها اعتقل، ومن ضمن رحلته التي كونت شخصيته كانت أنه مثل في مسرحية وبعدها عمل في الصحافة لمدة 50 عامًا، كما أنه أصبح أحد أركان الصحافة الأصلية في السبعينات والثمانينات والتسعينات وكان شديد التواضع ومن الكلمات اللافتة أنه عندما طلبوا منه أن يكتب مقدمة الكتاب الخاص به 50 عاما في قطار الصحافة كتب «ما أنا إلا إنسان أتاحت له الصحافة أن يوضح للناس ما هو».
وذكر «بركات» أن التكوين الإنساني مهم جدًا في شخصية موسى صبري، كما أنه في مذاكراته تحدث كشخص عادي عن الأم هي عمود المنزل، وعن نشأته البسيطة وتدرجاته في الحياة مطالب في كلية الحقوق ورغبته في العمل في النيابة والتعثرات التي واجهته حتى عمل في الصحافة وأصبح أحد رموزها.
مذكرات موسى صبريكما أنه ذكر داخل مذكراته أنه ولد في محافظة بني سويف لكنه عاش في أسيوط والمنيا والعديد من المحافظات، ومن جانبه قال أسامه السعيد أن موسى صبري كان صاحب العمل داخل الميدان أو داخل الحدث حتى يتمكن من نقل الصورة صريحة بقلمه وبالتفاصيل، حتى بعد أن وصل لأكبر المناصب كان حريصا على احترام المهنة.
قال «بركات» إن أهم ملمح رآه في الكاتب الصحفي موسى صبري هو الشفافية والمصداقية والصلابة في الحق ومحاربة الفساد.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي إيهاب فتحي إن موسى كان مميزا بالصدق وحتى اليوم لا يزال يذكر كرمز للصحافة الجادة والمسؤولة، ومازالت كتاباته كمرجع هام لفهم التحولات السياسية والاجتماعية في الصحافة، وأسلوبه التحليلي ورؤيته العميقة للأحداث لا تزال تلهم الصحفيين عن التميز في المهنة.