كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن  موسكو تريد السيطرة على خاركوف ثاني أكبر المدن الأوكرانية من حيث المساحة والسكان وهي تشبه الإسكندرية في مصر.

أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 520 ألفا و850 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الزعماء الأفارقة يستعدون لزيارة ثانية إلى روسيا لبحث سبل تسوية الصراع بأوكرانيا

وأضاف  سمير فرج خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن  أوروبا انشغلت خلال الفترة الأخيرة بالشرق الأوسط وهو ما انعكس على قلة حجم الدعم المقدم لكييف وهو ما تبعه تقدم القوات الروسية.

وأوضخ سمير فرج، أن هناك تطور خطير في العمليات العسكرية بمسرح الأحداث هناك وهي سماح أمريكا لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي توردها له بضرب العمق الروسي.

قرب اندلاع حرب نووية

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن روسيا لم تستخدم الأسلحة النووية خلال الفترة الماضية لأنه وفقا لقواعد الاشتباك لا تستخدمه إلا حال تعرض أراضيها لاعتداء مباشر وهو ما يدق ناقوس الخطر بشأن قرب اندلاع حرب نووية.
 

قال جان إيف أوليفييه، مؤسس مؤسسة برازافيل، وهي منظمة دولية غير حكومية تقدم المساعدة في تعزيز السلام الأفريقي، أن هناك وفد من الزعماء الأفارقة بزيارة ثانية إلى روسيا لبحث سبل تسوية الصراع في أوكرانيا، كمبادرة سلام.

وقال لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "لا يزال من الممكن أن تقوم بعثة السلام الأفريقية بزيارة أوكرانيا وروسيا مرة أخرى لإقناع الطرفين بوضع حد للصراع".

وأشار إلى أن وفد الدول الأفريقية رفيع المستوى يعتزم "تشجيع الجانبين على الدخول في حوار هادف للتوصل إلى حل"، مضيفًا أن "القادة الأفارقة في البعثة الأفريقية ملتزمون بلعب دور محايد".

وعلى جانب أخر، لفت أوليفييه إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية في جنوب أفريقيا، التي تلعب دورا قياديا في تعزيز مبادرة السلام الأفريقية، لن تؤدي إلى تغيير في نهج هذا البلد تجاه الوضع في أوكرانيا.


وتابع إن جنوب أفريقيا ملتزمة ببذل قصارى جهدها لفهم الطرفين ومستعدة للمساعدة في عملية السلام"، مشيرًا إلى أن جنوب أفريقيا تجري اتصالات دائمة مع البلدين من أجل تعزيز "مبادرات السلام".

وبعد الانتخابات الوطنية التي أجريت في 29 مايو، حصل المؤتمر الوطني الأفريقي على 159 مقعدا في الجمعية الوطنية، ويفتقر إلى 42 صوتًا لتشكيل الحكومة وإعادة انتخاب الرئيس الحالي سيريل رامافوسا.

وفي 6 يونيو، عرض على جميع الأحزاب البرلمانية الثمانية عشر تشكيل حكومة وفاق وطني، وفي الوقت الحالي، يشارك المؤتمر الوطني الأفريقي في مفاوضات مع الشركاء السياسيين المحتملين بشأن المبادئ التشغيلية وعضوية هذه الحكومة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سمير فرج الحرب النووية روسيا أوكرانيا بوابة الوفد سمیر فرج إلى أن

إقرأ أيضاً:

حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟

في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين باريس وموسكو، أطلق برونو ريتايو، وزير الداخلية الفرنسي، تصريحات قوية اتهم فيها روسيا بشن "حرب غير تقليدية" لطرد بلاده من القارة الأفريقية.

ووفقا له، فإن موسكو لم تكتفِ بمجرد منافسة النفوذ الفرنسي، بل اتبعت إستراتيجية عدائية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية في المنطقة، مستخدمة أدوات سياسية وعسكرية، واقتصادية، لتحقيق أهدافها.

في تصريحاته لإذاعة "آر تي إل" (RTL) الفرنسية، أكد ريتايو، أن روسيا تستخدم "أشكالا جديدة من الحرب"، تعتمد على التضليل الإعلامي والتحركات العسكرية غير المباشرة، والدعم السياسي للحكومات الأفريقية المناهضة لباريس.

إضعاف النفوذ

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، أن هذه الإستراتيجية ساعدت موسكو على إضعاف الوجود الفرنسي في مناطق حيوية مثل مالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شهدت السنوات الأخيرة إلغاء اتفاقيات عسكرية مع باريس واستبدالها بشراكات أمنية مع روسيا.

وتحدث عن حملة دعاية منظمة قادتها موسكو لإقناع الرأي العام الأفريقي بأن فرنسا تستغل موارد القارة دون تقديم فوائد حقيقية لشعوبها، وهو ما ساهم في تأجيج المشاعر المعادية لباريس، ودفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل أمنية واقتصادية، أبرزها روسيا.

إعلان

إحدى أبرز الأدوات الروسية التي سلط عليها وزير الداخلية الفرنسي الضوء هي مجموعة فاغنر، القوة العسكرية الخاصة التي عملت كذراع غير رسمية لموسكو في أفريقيا. حيث قدمت هذه المجموعة، المرتبطة بالكرملين، خدمات أمنية لحكومات أفريقية مقابل حصولها على امتيازات اقتصادية، أبرزها استغلال الموارد الطبيعية كالذهب واليورانيوم.

وحسب ريتايو، فإن وجود فاغنر في أفريقيا لم يكن مجرد تعاون أمني، بل إستراتيجية متكاملة تهدف إلى إضعاف فرنسا، بتأليب الأنظمة الحاكمة عليها، وتقديم بدائل أمنية أكثر مرونة، دون فرض شروط دبلوماسية كما تفعل الدول الغربية.

تحدٍ متصاعد

أمام هذا التحدي المتصاعد، تجد فرنسا نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها الأفريقية. فمنذ عقود، شكلت المستعمرات الفرنسية السابقة ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لباريس، حيث اعتمدت على تحالفات عسكرية ودبلوماسية لضمان استمرار نفوذها، إلا أن التغيرات السياسية في أفريقيا، وظهور لاعبين دوليين جدد مثل روسيا والصين، قلص من هيمنة باريس التقليدية.

ووفقا لوزير الداخلية الفرنسي، فإن فقدان بلاده مراكز نفوذها في أفريقيا لم يكن لمجرد أخطاء سياسية داخلية، بل كان بفعل "حرب هجينة" قادتها روسيا، مستفيدة من التراجع الغربي العام في المنطقة، خاصة بعد التحولات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو.

هل خسرت فرنسا معركتها الأفريقية؟

من الواضح أن النفوذ الفرنسي في أفريقيا لم يعد كما كان، في ظل صعود قوى جديدة مثل روسيا والصين وتركيا. ومع تصاعد المنافسة الجيوسياسية، سيكون على باريس إعادة تشكيل إستراتيجيتها بعيدا عن إرثها الاستعماري، وإلا فقد تجد نفسها خارج اللعبة في هذه القارة.

ما هو مؤكد حتى الآن، أن أفريقيا لم تعد ساحة نفوذ فرنسي خالص، وأن التحدي الروسي أثبت قدرة موسكو على زعزعة التوازنات التقليدية في القارة، في معركة نفوذ لا يبدو أنها ستنتهي في القريب العاجل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: أسقطنا 130 مسيرة من أصل 178 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • قرار مفاجئ.. وزير الخارجية الأمريكي يعلن طرد سفير جنوب أفريقيا
  • جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية
  • الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع بإقليم تيغراي الإثيوبي
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • الكرملين: روسيا تبحث خيارات متزنة للتسوية في أوكرانيا
  • خطة ترامب في أوكرانيا.. وثيقة "سرية" تكشف نية روسيا
  • محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو
  • روسيا تعلن لأمريكا شروطها لاتفاق ينهي الحرب مع أوكرانيا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 400 سلة غذائية في منطقتي جوهانسبرغ و هيلدركرون بجمهورية جنوب أفريقيا