1.8 تريليون درهم حجم سوق الغذاء والمياه في أبوظبي بحلول 2045
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
وقع مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)، المجمع الاقتصادي المتكامل الجديد في أبوظبي، 11 اتفاقية تعاون أمس لدعم أعماله والمساهمة في توفير بيئة داعمة لتنمية وتطوير أعمال الشركات الراغبة في الانضمام إلى المجمع.
وكشفت فاطمة الظاهري، رئيس مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) - مكتب أبوظبي للاستثمار، أن المجمع يستهدف المساهمة في زيادة حجم سوق الغذاء والمياه في أبوظبي إلى 1.
وتضمنت الاتفاقيات، التعاون مع أربع من كبرى شركات البنية التحتية في أبوظبي، وخمسة مراكز ابتكار بحثية وتكنولوجية رائدة في أبوظبي، إلى جانب الجهات التنظيمية الحكومية في إمارة أبوظبي ومنها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
وسيشكل مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)، الذي تقود جهود إطلاقه كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، مركزاً عالمياً لتطوير المنتجات الغذائية المستحدثة ومكوناتها والتقنيات الحديثة التي تضمن توفير المياه الصالحة للشرب وتحسين طرق استخدامها. أخبار ذات صلة أبوظبي الأسرع نمواً في منظومة الشركات الناشئة بالشرق الأوسط البنك الدولي يؤكد توقعاته بنمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025
نمو القطاع
وقالت فاطمة الظاهري في لقاء مع وسائل الإعلام أمس: إن جهود مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) ستدعم استقطاب ودعم رواد صناعة الغذاء والمياه العالميين وتمكينهم من إطلاق حلول جديدة ومبتكرة في مجالات البروتينات البديلة، والطحالب، وتقنيات التناضح العكسي لتحلية المياه، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج وإمدادات الغذاء والمياه التقليدية، معلنة أن المجمع حدد 35 وجهة عالمية لديها شركات متقدمة في تلك الابتكارات خاصة في مجالات بدائل البروتين.
وأشارت الظاهري، إلى أن «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» يتوقع أن تبلغ إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي نحو 90 مليار درهم بحلول عام 2045، كما سيسهم المجمع في توفير أكثر من 62 ألف وظيفة جديدة، بالإضافة إلى استقطاب استثمارات بقيمة تصل إلى 128 مليار درهم. وأوضحت أن تلك الاستثمارات المستهدفة ستشمل جذب شركات عالمية لتأسيس شركات داخل المجمع في إمارة أبوظبي وبحيث يتم توفير المزيد من الوظائف خاصة في مجال الزراعة والتصنيع، لافتة إلى أن المجمع سيوفر كافة مقومات الجذب التي تتميز بها إمارة أبوظبي للشركات العاملة في قطاع الغذاء والمياه وأهمها البنية التحتية المتطورة ومحفزات الابتكار وفرص التمويل والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية في الدولة.
شركاء البنية التحتية
ووقعت أربع من كبرى شركات البنية التحتية في أبوظبي، اتفاقية تعاون لدعم أعمال مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)، المجمع الاقتصادي المتكامل الجديد في أبوظبي، والذي يهدف إلى الاضطلاع بدورٍ ريادي في الجهود العالمية لمواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي. وبموجب الاتفاقية، ستتعاون كل من موانئ أبوظبي، ومطارات أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، ومدينة مصدر، مع مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف توفير بيئة داعمة لتنمية وتطوير أعمال الشركات الراغبة في الانضمام إلى مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA).
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، إن إطلاق مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) يعكس التزام مجموعة موانئ أبوظبي بإعادة تصور سلاسل الإمداد الغذائي العالمية، عبر تبني أحدث التقنيات وترسيخ الشراكات القوية، مؤكداً مد جسور التعاون مع الشركاء الرئيسيين على امتداد سلاسل التوريد في قطاعي الأغذية والمياه، بما يلبي الحاجة المتنامية لتوفير منظومات غذائية ومائية مستدامة ومرنة، ويبرز مكانة أبوظبي الرائدة في قطاع التكنولوجيا الزراعية والغذاء.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، إنه من خلال مطارات أبوظبي والمنطقة الحرّة التابعة لها، نلعب دوراً استراتيجياً يتيح لنا تعزيز التجارة الإقليمية والدولية. وأشارت إلى أن هذا النمو سيسهم في زيادة تدفق الواردات والصادرات، ما يرسي أسساً متينة لإمارة أبوظبي لتعزيز علاقاتها التجارية العالمية وتوفير فرص جديدة للأعمال والاستثمار في قطاعي الغذاء والمياه، الذي يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ومن جهته، أكد أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، التزام مدينة مصدر بتعزيز الاقتصاد المستدام لإمارة أبوظبي، ويكرس قسم المنطقة الحرة لدينا في مدينة مصدر جهوده لتوفير الدعم اللازم لنجاح شركات مجمع AGWA، فنحن حريصون على خلق بيئة تدعم الأمن الغذائي والمياه والنمو المستدام في أبوظبي.
وقال سعيد محمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للتوزيع، إن إمارة أبوظبي تتمتع بمكانة رائدة في التصدي لأهم التحديات العالمية ومعالجتها من خلال مبادراتها المتنوعة وجهودها المستمرة، ولذا يمثل إطلاق مبادرة AGWA خطوة مهمة نحو تعزيز مجالات التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين لوضع معايير جديدة للابتكار في مجالي الأمن الغذائي والمائي، منوهاً أن هذه المبادرة تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، كما تؤكد على الالتزام الراسخ بتحقيق الاستدامة، والمساهمة في دعم التقدم التكنولوجي والتنويع الاقتصادي في الدولة، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
مراكز ابتكار
وأعلن مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)، عن تعاونه مع خمسة مراكز ابتكار بحثية وتكنولوجية رائدة في أبوظبي لتوظيف الكفاءات وتطوير الحلول المتقدمة والمبتكرة لمعالجة التحديات المرتبطة بنقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي.
وقال الدكتور هورست سايمن، مدير مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار: سيسهم تجمع AGWA في تعزيز التعاون بين الخبراء من مختلف المجالات، والعمل معاً لإيجاد حلول لإحدى أهم المشاكل العالمية والمتمثلة في ندرة الغذاء والماء، مؤكداً التطلع إلى الاستفادة من شبكة المختبر من العلماء الرائدين، ودعم مشاريع البحث المتقدمة، واستضافة الفعاليات لتبادل الخبرات والمساهمة لإنجاح تجمع AGWA.
وبدورة قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: يسعدنا أن نتعاون مع المؤسسات الحكومية والتنظيمية والصناعية البارزة والمؤسسات البحثية الرائدة للمساهمة في مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)، المبادرة المتميزة في مجال التصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالأمنين الغذائي والمائي.
وقال أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ «Hub71»: ستلعب التكنولوجيا المبتكرة دوراً محورياً في تطوير أنظمة الغذاء والمياه المستدامة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق المرونة في المستقبل، كما ستسهم مبادرة أبوظبي الرائدة لإنشاء هذا التجمّع الجديد في تعزيز التعاون المشترك، والارتقاء بتطوير التكنولوجيا التحوّلية على مستوى القطاع.
أما شهاب عيسى أبو شهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوّرة، فأكد التطلع إلى دعم هذه المبادرة الهمهمة التي ستُوفر تقنيات متطوّرة تضمن إمدادات مستدامة من الغذاء والمياه، وتلبي احتياجات الأعداد المتزايدة لسكان العالم، منبهاً أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في مسيرة أبوظبي المتواصلة لمواجهة التحّديات العالمية على صعيد الغذاء والمياه.
جهات تنظيمية
وأعلن مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA)، انضمام الجهات التنظيمية الحكومية في إمارة أبوظبي لدعم الجهود الهادفة إلى تطوير البيئة التنظيمية لقطاع الغذاء والمياه بما يعزز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في القطاع، ويؤكد على دورها المحوري في دعم الجهود العالمية لمعالجة التحديات المرتبطة بنقص الغذاء وشح المياه.
وسيتعاون كل من مكتب أبوظبي للاستثمار، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، على وضع الأطر التنظيمية والآليات اللازمة لتطوير ونشر الحلول الفعالة والمبتكرة في مجالات الزراعة وإنتاج الغذاء والمياه، بما يسهم في استقطاب أبرز الشركات والمواهب لتطوير الحلول المبتكرة في مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في أبوظبي.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: يسهم توفير بيئة تنظيمية وتشريعية متطورة وشاملة في تحقيق رؤية مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) الهادفة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في إنتاج الغذاء والمياه، لافتاً إلى أنه من خلال العمل مع مختلف الجهات التنظيمية والدوائر الحكومية سنتمكن من تبني أفضل الممارسات التي تسهم في توفير بيئة أعمال داعمة لرواد الأعمال والمبتكرين في أبوظبي.
دور ريادي
قال الدكتور هلال حميد الكعبي، الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: نتطلع إلى دور ريادي في تعزيز معايير الجودة والأداء المستدام في قطاعي الأغذية والمياه، حيث ستوفر هذه المجموعة المبتكرة منصة للشركات المحلية والعالمية لتطوير حلول مبتكرة، والتي ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن التعاون الوثيق بين AGWA والهيئات الحكومية والتنظيمية الرئيسة، سيضمن تطبيق أفضل الممارسات وأعلى المعايير في مجالات الأغذية والمياه.
ومن جانبه قال سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إن مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) هو مبادرة استراتيجية وحاضنة أعمال لدعم الابتكار في مجالات الزراعة، وإنتاج الغذاء، وحلول المياه ومن شأنه استقطاب وتشجيع الشركات وأصحاب الابتكارات على الاستثمار في إمارة أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه مجمع تنمیة الغذاء ووفرة المیاه أبوظبی للاستثمار الرئیس التنفیذی فی إمارة أبوظبی الغذاء والمیاه التعاون مع توفیر بیئة فی مجالات فی أبوظبی رائدة فی فی تعزیز إلى أن
إقرأ أيضاً:
”COP29″.. أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها
استضاف جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف “COP29” جلسة نقاشية بعنوان”المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة”.
شارك في الجلسة دائرة الطاقة في أبوظبي، ومبادرة محمد بن زايد للماء، والجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام.
وتناول المشاركون موضوع معالجة ندرة المياه، وهي إحدى أكبر التحديات التي يواجهها العالم في ظل تأثيرات التغير المناخي، وتم استعراض أبرز التقنيات الحديثة في تحلية المياه، وأهمية دمج الطاقة المتجددة في هذا القطاع، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لتحقيق حلول مستدامة لضمان أمن المياه في المستقبل.
وأكد سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مواجهة تحديات المياه تتطلب نهجاً إستراتيجياً يعتمد على التقنيات الحديثة والتعاون الفعّال بين الحكومات وقادة القطاع والمؤسسات المالية.
وقال سعادته إن أبوظبي تعد نموذجاً رائداً في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها واعتماد الممارسات الفعالة لإدارة المياه، لذلك يقع على عاتق الجميع العمل على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب ونشر هذه الحلول لضمان مستقبل مستدام للمياه.
من جانبها، قالت عائشة العتيقي، من مبادرة محمد بن زايد للماء إن ندرة المياه تشكل تهديداً متنامياً وعاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وتتطلب استجابة حاسمة ومنسقة من المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أنه رغم التقدم الملحوظ في جهود التصدي لمشكلة ندرة المياه، يظل هذا التحدي قائماً ويتطلب بذل المزيد وتنسيق الجهود وتمكين العمل لتسريع وتيرة الابتكار التقني، وتطوير وتطبيق الحلول التكنولوجية الفعّالة لمعالجة المشكلة على نطاق واسع.
وأكدت التزام مبادرة محمد بن زايد للماء بدعم الجهود العالمية لمواجهة ندرة المياه من خلال تقديم الدعم اللازم لإيجاد تقنيات وحلول مبتكرة وتطبيقها عالمياً، وتعزيز الوعي بأهمية التصدي لمشكلة ندرة المياه وإبرازها على المستوى الدولي.
من جهتها قالت شانون كي مكارثي، الأمين العام للجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام، إن أهمية الحلول التقنية المبتكرة مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها تبرز لمواجهة مشكلة ندرة المياه في ظل التغير المناخي والفيضانات التي يشهدها العالم.
وأكدت ضرورة اتباع نهج شامل للحفاظ على المياه وإدارتها وحماية الموارد المائية الطبيعية وأنظمة المياه الدائرية وإزالة الكربون من تقنيات معالجة المياه من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة لمواجهة جميع تحديات المياه.
وخلال مشاركتها في الجلسة ركزت دائرة الطاقة على دورالتقنيات المتطورة في القطاع، مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها، في تعزيز موارد المياه النظيفة والآمنة، وتم استعراض دور أبوظبي الرائد في الاعتماد على تقنيات تحلية المياه الموفّرة للطاقة وأنظمة إدارة المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الابتكار في تعزيز إدارة المياه بما يتماشى مع إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
واستعرضت الدائرة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تسريع تنفيذ البنية التحتية للمياه، إذ تُعتبر هذه الشراكات ضرورية لتعزيز الابتكار وضمان الجدوى المالية لحلول المياه المستدامة.وام