صحيفة الاتحاد:
2025-01-09@09:22:11 GMT

«42 أبوظبي».. حلول مجتمعية بالذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تعمل مدرسة «42 أبوظبي» على تعزيز الممارسات الداعمة للابتكار، وتمكين وتطوير مهارات الشباب الإماراتي، ضمن هاكاثون الابتكار (InnovateX)، الذي نظمته وزارة الداخلية بالشراكة مع مدرسة «42 أبوظبي»، بمشاركة أكثر من 100 مبرمج من طلبة المدارس من 32 دولة؛ بهدف توفير بيئة حاضنة للمبتكرين وفق توجهات حكومة دولة الإمارات، وتطوير حلول رقمية مبتكرة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الذكية لتعزيز رضا وسعادة المتعاملين، وقد أُتيحت الفرصة لطلبة «42 أبوظبي» لتقديم أفكار ومزايا جديدة تساهم في تسهيل رحلة المستخدمين من أصحاب الهمم وكبار المواطنين، ونجحوا في تحقيق نتائج إيجابية.



تحول رقمي
قالت إيمان المرزوقي، رئيس شؤون الطلبة والخدمات العامة بالإنابة في مدرسة «42 أبوظبي» للبرمجة: «تلتزم المدرسة بتعزيز آفاق الابتكار الرقمي وتمكين فريقنا من المبرمجين الموهوبين للمساهمة في التحول الرقمي في دولة الإمارات، إذ تعد فعالية الهاكاثون انعكاساً لهذا الالتزام، وتجسد فخرنا بدعم مبادئ الشمولية التي يقوم عليها شعار المسابقة، كما نحرص من خلال التعاون مع وزارة الداخلية على ضمان انسجام ابتكارات الطلبة مع الاحتياجات المجتمعية، بما ينسجم مع مستهدفاتنا الرامية إلى رسم ملامح مستقبل أكثر شمولية، تكون فيه التكنولوجيا أداةً لخدمة أفراد المجتمع داخل وخارج دولة الإمارات».

مساعد صوتي
عبَّر مجموعة من المشاركين في الهاكاثون عن فخرهم بهذا الإنجاز الاستثنائي، الذي تحقق بفضل روح العمل الجماعي وتوحيد الجهود واستغلال القدرات، بما يسهم في تحقيق تأثير إيجابي، إذ يعد هذا الإنجاز بداية رحلة لتطوير وتحسين مجتمعاتنا، حيث نصنع معاً الفرص لتعزيز نموها وازدهارها، وأضاف الفريق الفائز بالمركز الأول «عملنا على تطوير العديد من المزايا المبتكرة لدمجها في الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الداخلية، بما فيها المساعد الصوتي المعزز بالذكاء الاصطناعي والمخصص لمساعدة المستخدمين على تصفح الموقع وتغيير إعدادات الرؤية وملء الاستمارات، واستكمال الخدمات باستخدام خاصية الخطاب باللهجة المحلية، مما يعزز التفاعل بالموقع، كما جرى إضافة خاصية اللعبة الإلكترونية المصممة لتوعية المستخدمين حول سبل كشف محاولات الاحتيال والوقاية منها، فضلاً عن منحهم شهادة الوعي السيبراني عند استكمال مراحل اللعبة. 

أصحاب الهمم
جرى تطوير خريطة الوصول التفاعلية التي تستعرض تقييمات تفصيلية لإمكانية الوصول إلى مراكز الخدمة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وتسهم هذه الخريطة في تمكين المستخدمين من أصحاب الهمم على تخطيط زياراتهم بفعالية أكبر، إلى جانب تحفيز الجهات الخدمية لتحسين منشآتها لتلبية احتياجات الجميع، وبالتالي تعزيز التجربة الإجمالية للمستخدمين، والحد من الآثار البيئية الناجمة من الزيارات غير الضرورية، ويضم هذا الفريق الفائز أبرز المواهب والعقول المستنيرة، من بينهم: أنس أجعنان، عبدالرحمن تكة، أحمد سالم، سليمان إبراهيم، ضياء الدين حمد، وعبدالله الحمادي.

أخبار ذات صلة أبوظبي الأسرع نمواً في منظومة الشركات الناشئة بالشرق الأوسط البنك الدولي يؤكد توقعاته بنمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

تغيير إيجابي
عن المهارات المكتسبة، خلال فعالية الهاكاثون، أوضح أحمد سالم، «كانت المسابقة بمثابة اختبارٍ لإمكاناتي في مجال البرمجة، وأسهمت في تعزيز تفهمي للتحديات التي يواجهها أصحاب الهمم، وكانت تجربة مفيدة، لا سيما أنها تركز على تصميم وتنفيذ حلول تكنولوجية كفيلة بتحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات لدى الكثير من الأفراد وتعزيز استقلاليتهم، وأشعر بالامتنان لحصولي على فرصة المساهمة في هذه القضية النبيلة، وأتطلع إلى استكشاف المزيد مستقبلاً، ولا شك في أن هذه التجربة أسهمت في استثمار مهاراتي من أجل معالجة المشكلات التي نواجهها، ومواصلة العمل على إحداث التغيير الإيجابي على الصعيد الاجتماعي.

تجربة رائعة
بدوره، أورد عبدالله الحمادي «كانت مشاركتي في هذا الهاكاثون تجربة رائعة، حيث أتاحت الفرصة للاستفادة من مهاراتنا في البرمجة، لنتمكن من إحداث التغيير الإيجابي، وقد قمنا بتطوير تطبيق وزارة الداخلية لتلبية احتياجات أصحاب الهمم من خلال التركيز على تحسين مزايا الوصول إلى الخدمات، وضمان تقديم تجربة ثرية، كما وفرت لنا مدرسة «42 أبوظبي» قدراً كبيراً من الدعم والموارد والتوجيهات التي سهلت مهمتنا لابتكار وتطوير الحلول الرقمية المتقدمة، ومنحنا هذا التعاون فرصة لتطوير منصة مبتكرة تتيح لجميع أفراد مجتمعنا التفاعل مع خدمات وزارة الداخلية بكل سلاسة.

تجنب الاحتيال 
أكد مشاركون في المسابقة، أن الجانب الأساسي من مشروعنا، هو تدريب الذكاء الاصطناعي على محاكاة وتقييم التفاعلات بين المحتالين والضحايا من المستخدمين، إلى جانب تطوير خوارزميات متطورة قادرة على تقدير احتمالية الاحتيال بدقة، وبناءً على هذا التحليل، قدم الذكاء الاصطناعي ملاحظات فورية للمستخدمين ونصائح قابلة للتطبيق لتجنب عمليات التصيد الاحتيالي المماثلة في سيناريوهات واقعية عدة.

تحديات
عن التحديات التي واجهت الفريق، خلال فعالية الهاكاثون، وكيف نجحوا في التغلب عليها، قال مشاركون في المسابقة «إحدى المهام الأكثر تعقيداً تمثلت في دمج «لانجتشين» مع قاعدة الشفرات الحالية لدينا لتعزيز وظائف الذكاء الاصطناعي، حيث تطلبت هذه العملية التكيف والتحسين المستمر لضمان التفاعل السلس بين الأنظمة، ولكن هذه التحديات كانت بمثابة فرص للابتكار وتطوير نهجنا، بما يسهم في تحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا، إذ يعكس مشروعنا التزامنا بالابتكار الرقمي، وحرصنا على وضع معايير جديدة لاستخدام التكنولوجيا في تعزيز سلامة المجتمع وزيادة الوعي بها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مدرسة 42 أبوظبي الذكاء الاصطناعي الحلول الرقمية الابتكار الشباب الإماراتي البرمجة وزارة الداخلیة أصحاب الهمم الوصول إلى

إقرأ أيضاً:

جامعة الامارات: إطار عمل لتصفير البيروقراطية بالذكاء الاصطناعي

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «شرطة أبوظبي» تُطلق مسابقة الابتكار الشرطي العالمية محمد الشرقي: تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية بالإمارة

صرّح الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، بأن الجامعة أطلقت مبادرة جديدة هي عبارة عن إطار عمل متطور وشامل لتصفير البيروقراطية، سواء في الجامعة، أو في الجهات الحكومية الأخرى في الدولة. 
ولفت إلى أن الجامعة تقوم بدورها من خلال تنظيم جلسات لنشر التوعية لدى ممثلي الجهات الحكومية عن البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية، وكيفية تطبيق الإطار العمل الشامل الخاص بالبرنامج.
وأكد لـ«الاتحاد» أنه بتطبيق إطار العمل الجديد يمكن لجامعة الإمارات أن تختصر 90 في المئة من إجراءاتها الإدارية، والتي تنعكس مباشرة على كفاءة العمل ووتيرة الإنجاز.
جاء ذلك، خلال فعاليات السلسلة الأولى من البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية الذي عقدته الجامعة أمس في متحف المستقبل، بمشاركة ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، بعنوان «الإطار المفاهيمي للذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التنظيمية وتقليل البيروقراطية»، لفتح آفاق جديدة حول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الحكومي.
وقال د. أحمد الرئيسي، إن البرنامج يهدف إلى نشر الوعي المعرفي بأهمية استخدام الأدوات التكنولوجية في تصفير البيروقراطية، من خلال إطار عمل مفهوم وقابل للتطبيق لدى كل الجهات. 
وتساهم تلك المبادرة في نشر القيم المعرفية بالبرنامج الحكومي تصفير البيروقراطية الحكومية عبر الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تبسيط الإجراءات، ورفع كفاءة العمل.
بدوره، حدّد الدكتور الأستاذ الدكتور نزار زكي، خبير في الذكاء الاصطناعي بجامعة الإمارات، 10 تحديات أساسية قد تواجه أي جهة ستعمل على تطبيق إطار العمل الجديد، وهي غياب توثيق الإجراءات العملية، الافتقاد لسير العمل الموثّق والمحدد، تأخير الإجراءات، والاستخدام غير الفاعل للمصادر المتاحة، وغياب اتخاذ القرار بناء على البيانات العلمية والمؤشرات، ومقاومة التغيير، تداخل الإجراءات وتكرارها، الشفافية والمساءلة، صعوبة قياس الكفاءة والتحسينات، والالتزام والامتثال للسياسات. 
وخلال اللقاء، استعرض د. زكي أبرز الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأهميتها نحو تصفير البيروقراطية الحكومية، وطرق بناء الإطار النظري لتصفير البيروقراطية، فيما تم تبادل الآراء حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.
وقال د. نزار زكي لـ«الاتحاد»: إن الإطار العمل النهائي سيكون جاهزاً للتطبيق في منتصف عام 2025، وذلك بعد أن يتم تطبيقه تجريبياً مع الجهات الحكومية، ورصد التغذية الراجعة لإجراء التحسينات اللازمة. 
وقال: إن المرحلة المقبلة سيتم تحويل إطار العمل إلى نموذج أو قالب يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويكون جاهزاً للتطبيق من قبل الجهات الحكومية. 

مقالات مشابهة

  • كيف تشكل الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مستقبل الحرب؟
  • كيف تشكل الطائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي مستقبل الحرب؟
  • منصة جديدة معززة بالذكاء الاصطناعي لتسهيل استثمارات مغاربة العالم (وزير)
  • Philips Hue تضيف خيارات الإضاءة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تطبيقها
  • جامعة الامارات: إطار عمل لتصفير البيروقراطية بالذكاء الاصطناعي
  • مرآة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة الوزن والضغط الدم
  • «طرق دبي» تفتتح مختبر تصميم المرافق والمنشآت المعزز بالذكاء الاصطناعي
  • مرآة ذكية بالذكاء الاصطناعي تتبع وزنك وضغط دمك ونومك
  • الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة
  • سامسونج تقود ثورة بالذكاء الاصطناعي .. تفاصيل