الإمارات عضواً باللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
باريس (وام)
أخبار ذات صلةتم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة - في إنجاز جديد يضاف إلى رصيد إنجازاتها - عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة 2024 -2028، وذلك خلال الدورة العاشرة للجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي التي انطلقت أمس وتستمر لمدة يومين.
تعد هذه المرة الثانية التي تحصل فيها دولة الإمارات على عضوية اللجنة ويجسّد اختيارها لعضويتها اعترافاً بمساهماتها الكبيرة في دعم المجتمعات المحلية، والحفاظ على الموروثات التاريخية.
إنجازات ملموسة
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أهمية توحيد الجهود بين الدول والمنظمات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة فيما بينها لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم، مشيدةً بالجهود العالمية الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على الموروثات التاريخية، ودورها في دعم ومساندة المجتمعات وتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية وتراثها المشترك.
وقالت سموّها: «تقود دولة الإمارات جهود الحفاظ على التراث الإنساني والحوار بين الثقافات في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مقومات تراثها الأصيل وتمتاز بتنوعها الثقافي الواسع في مجال التراث الثقافي غير المادي، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة بتسجيل الكثير من عناصر هذا التراث على قائمة اليونسكو، ويأتي اختيارها عضواً للمرة الثانية في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو تتويجاً للجهود الكبيرة التي قادتها في الحفاظ على التراث الثقافي الغني، ودعم التواصل والتبادل الثقافي والحضاري بين مختلف المجتمعات».
وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى حرص دبي على صون التراث الثقافي غير المادي عبر تفعيل العديد من المبادرات في هذا المجال، إضافةً إلى بذلها الجهود كافة التي من شأنها أن تساهم في ترسيخ حضور الإمارات وتعزيز ريادتها على المستوى الدولي.
ثروة إنسانية
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، في تصريح له: «قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، وبذلت الجهود عبر الجهات والمؤسسات الثقافية المعنية لمساندة مختلف دول العالم في دعم العديد من القضايا التي تخدم الحفاظ على هذا التراث الذي يعدّ ثروة إنسانية للشعوب، واستحقت بذلك نيل هذه العضوية».
وأضاف معاليه «تتمتع الدولة اليوم بمكانة متقدمة عربياً وعالمياً، نظراً لمساهماتها الكبيرة في الحفاظ على التراث، حيث سجلت الدولة حتى اليوم 15 عنصراً ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي في منظمة «اليونسكو»، ونحن نفخر بهذه المكانة، ونعمل جاهدين لأجل المحافظة عليها وتوطيد العلاقات الثنائية المشتركة مع جميع الجهات والمنظمات المعنية، والمضي قدماً في تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المادي وغير المادي لدى جميع فئات المجتمع المحلي والعالمي».
جسور تواصل
من جهته، أشار معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إلى أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً في اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي يُعزز الدور الريادي لدولة الإمارات على صعيد تحقيق أهداف اليونسكو في صون التراث الإنساني المشترك، والانطلاق منه نحو آفاقٍ واعدة في التنمية المستدامة، وتعزيز السلام العالمي، ومد جسور التواصل والحوار بين مختلف الثقافات، موضحاً أن هذه الثقافات من الثراء والتنوع بحيث تُحقق كل هذه الآمال نحو عالم يسوده الأمن والرخاء والتقدم، لذا حرصت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي منذ انضمام دولة الإمارات لاتفاقية 2003 على دعم خطط وبرامج اليونسكو، وتحقيق أهدافها مدعومة بتاريخها وتراثها الأصيل الذي شكّل على الدوام جزءاً من التراث الإنساني الشامل، من هنا عملت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع وزارة الثقافة على إبراز شمولية هذا التراث وخصائصه المميزة عبر الدول، من خلال ملفات الترشيح الوطنية والمشتركة للتسجيل في منظمة اليونسكو».
تنوع ثقافي
وقال سعادة السفير علي عبدالله آل علي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، رئيس الوفد الإماراتي المشارك في اجتماع الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي: إن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة وللمرة الثانية عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو يعكس التزام الدولة بالحفاظ على تراثها الثقافي ونجاحها المتزايد على الصعيد الدولي في هذا المجال، ولا شك أن هذا الإنجاز سيعزز من دور دولة الإمارات في حماية الممارسات الثقافية والحفاظ على الموروثات المجتمعية التاريخية، ولطالما أسهم التراث الثقافي غير المادي في تعزيز الهوية المجتمعية والتنوع الثقافي، إلى جانب إثراء التراث الإنساني ودعم جهود التنمية المستدامة والشاملة، وتفخر دولة الإمارات بجهودها في حماية العادات والتقاليد العربية والإماراتية ضماناً لانتقالها إلى أجيال المستقبل، ونؤكد التزامنا بمواصلة دورنا الطليعي نحو تحقيق أهداف اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي».
المرتبة الأولى عربياً
حلّت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربياً، من حيث عدد العناصر المدرجة على قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وتصدّرت قائمة الملفات الثقافية المشتركة من خلال ملف «الصقارة»، وهو أكبر ملف ثقافي مشترك ضمن القائمة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وقد وقعت الإمارات اتفاقية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لدعم الدول العربية في أفريقيا لتقديم ملفات مشتركة للإدراج على قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وتهدف خلال فترة عضويتها إلى تعزيز التزامها الثابت بالحفاظ على التراث غير المادي كعضو في اللجنة، من خلال دراسة طلبات التسجيل التراثي وكذلك المقترحات الخاصة بالبرامج والمشاريع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد بن راشد التراث غير المادي لطيفة بنت محمد سالم القاسمي الإمارات التراث الثقافي اليونسكو دولة الإمارات العربیة المتحدة الحفاظ على التراث التراث الإنسانی فی اللجنة
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية تنطلق اليوم
أبوظبي (وام)
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، ومتابعة الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، تنطلق مساء اليوم في «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس في أبوظبي، فعاليات النسخة السابعة عشرة لبطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية «تايتل شو»، بمشاركة 338 خيلاً، منها 81 من خارج الدولة.
أعلن عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في «الاتحاد أرينا» بحلبة ياس، للكشف عن تفاصيل البطولة، بحضور محمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، ومحمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لـ«ميرال»، ويعقوب السعدي، رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة من داخل الدولة وخارجها.
ورحب الحربي، بالحضور، ونقل لهم تحيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، وتمنيات سموه بالنجاح والتوفيق للجميع، وقال إن البطولة تقام من 21 إلى 23 فبراير الجاري، وتنظمها جمعية الإمارات للخيول العربية، وفقاً للوائح وقوانين المنظمة الأوروبية لمسابقات الخيل العربية «الإيكاهو»، مشيراً إلى أنه وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تم اعتماد مبلغ 4 ملايين يورو جوائز مالية للفائزين في البطولة.
وأضاف: «بعد رفع قيمة الجوائز إلى 4 ملايين يورو، وترقيتها إلى (تايتل شو) نالت البطولة زخماً إضافياً، جعلها من أرفع وأغلى البطولات في المنطقة والعالم، وتعتبر ضمن 7 بطولات فقط في العالم تحمل تصنيف (تايتل شو) المرموق، كما تعتبر الخيل المشاركة بها من أقوى وأجود سلالات الخيل العربية، حيث إن التأهيل للبطولة يتم من أعلى المستويات على النطاق العالمي».
وعن اختيار الحكام المشاركين في البطولة، قال الحربي إن الجمعية تحرص على توفير أعلى درجات النزاهة والشفافية، من خلال اختيارهم بصورة نزيهة وبعدد كبير من دول مختلفة، مضيفاً أنه تم اختيار 14 حكماً لهذه النسخة.
وأكد الحربي أن هذه النسخة ستشهد استخدام الحكام لنظام أجهزة الآيباد الذي يحافظ على دقة وشفافية النتائج، وسرعة إيصالها، حيث تم بناء منظومتها الرقمية وفق أحدث الممارسات وأعلى معايير الأمن والسلامة الوطنية العالمية.
وأوضح أن الجمعية تعتمد على تقنيات حديثة في تقييم بطولات الخيول العربية، بما يضمن دقة التحليل وسلامة البيانات، مشيراً إلى أن البنية التحتية الرقمية للجمعية مصممة لتعزيز الأمان والموثوقية، بما يعكس التزامها بحماية المعلومات، وضمان النزاهة في جميع العمليات المرتبطة بالخيول.
وتستهل الفعاليات في الساعة العاشرة من صباح اليوم، بشوط فئة المهرات عمر سنة، والمكون من 3 أقسام «أ، ب، ج»، يليه الشوط الثاني للمهرات عمر سنتين، وهو مكون من قسمين «أ، ب»، ثم المهرات عمر 3 سنوات من قسمين أيضاً «أ، ب»، وتختتم منافسات اليوم الأول بالقسم «أ» لفئة الأفراس عمر 4 سنوات وما فوق.
وتفتتح منافسات اليوم الثاني، السبت، بتكملة فئة الأفراس عمر 4 سنوات وما فوق «ب، ج»، ثم تبدأ منافسات الذكور بفئة الأمهار عمر سنة، على قسمين «أ، ب»، وتعقبها فئة الأمهار عمر سنتين «أ، ب»، ثم الأمهار عمر 3 سنوت، من قسمين «أ، ب».
وتبدأ منافسات اليوم الثالث «الأحد» بأشواط الفحول عمر 4 سنوات وما فوق، مقسمة إلى «أ، ب، ج»، ثم بعد ذلك تقام البطولات النهائية الست، المهرات عمر سنة، والمهرات، والأفراس، والأمهار عمر سنة، والأمهار، والفحول.