الولايات المتحدة تعلن استعدادها لاتخاذ مزيد الإجراءات بما في ذلك العسكرية ضد إيران
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، إن واشنطن مستعدة لاتخاذ عدة إجراءات، والعسكرية بينها، لصد “العدوان الإيراني”، وكذلك مواصلة تشديد العقوبات على طهران.
وأضاف سوليفان في تصريح امس الثلاثاء، أمام اللجنة اليهودية التي تعد من أكبر مجموعات الضغط اليهودي في الولايات المتحدة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، “مصمم تماما على ألا تمتلك إيران أبدا السلاح النووي، وسنستمر في ضمان بقاء هذه الحال في المستقبل”.
وقال إن بايدن مستعد لاتخاذ مجموعة كاملة من الإجراءات لتحقيق ذلك و”صد العدوان الإيراني في كل ساحة من الساحات”.
كما أكد مستشار الزعيم الأمريكي أن الإجراءات التي كان يقصدها “تشمل نشر قوات عسكرية (إضافية) في المنطقة (الشرق الأوسط)” إذا لزم الأمر.
وفي هذا الصدد، أشار سوليفان إلى إرسال الولايات المتحدة مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات مؤخرا إلى الشرق الأوسط، وقال إن الولايات المتحدة تعتزم اتخاذ مثل هذه الإجراءات “لمواجهة مباشرة مع القوى التي تعمل من خلالها إيران، مثل الحوثيين، لحماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية المباشرة”.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أن واشنطن ستزيد الضغط على طهران من خلال توسيع وتشديد العقوبات المختلفة لوقف التدفقات المالية من إيران إلى مختلف المنظمات، بما في ذلك حركة “حماس”.
واعتبر سوليفان إن “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” تشكلان “تهديدا مباشرا لإسرائيل”، ولكن خلفهما يكمن “تهديد استراتيجي أكبر” في إيران.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هكذا غيَّر ترامب إستراتيجية واشنطن العسكرية ضد الحوثيين
يشي اتساع نطاق العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، والذخائر المستخدمة فيها بمحاولة إدارة دونالد ترامب إحداث التغيير الذي تعهدت به في التعامل مع ملف هذه الجماعة.
فقد انتقلت القوات الأميركية من قصف منصات انتقال الصواريخ والطائرات المسيَّرة إلى استهداف كبار قادة الحوثيين وإسقاط القنابل على المدن، وتوجيه ضربات لم تكن تستهدف في العمليات العسكرية التي جرت في عهد جو بايدن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مظاهرات ووقفات احتجاجية في مدن ألمانية دعما للفلسطينيينlist 2 of 2الجزيرة ترصد أوضاع النازحين في ليالي غزة المظلمةend of listووفقا لتقرير أعدته سلام خضر للجزيرة، فإن أكثر من 72 غارة جوية أميركية استهدفت عددا من المدن اليمنية خلال 24 ساعة، بدءا من صعدة شمالا مرورا بعمران ومأرب والحديدة غربا ووصولا إلى العاصمة صنعاء.
واستهدفت هذا الغارات ما تقول واشنطن إنها مقرات قيادية ومسؤولين ومواقع عسكرية، وذلك بالتوازي مع تحرك لوجستي أميركي على وشك الحدوث.
عملية أكثر شمولا
فبعد أن حركت قيادة الأسطول السابع في المحيط الهادي حاملة الطائرات كارل فينسون إلى الشرق الأوسط، نقل سلاح الجو الأميركي قاذفة إستراتيجية من طراز "بي توسبيريت" إلى قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية وجود 4 قاذفات على الأقل على مدرج القاعدة العسكرية الأميركية. ولم تحدد الولايات المتحدة أهداف أو نطاق عمليات هذه القاذفات، لكنها قالت إنها جزء من العمليات العسكرية الجارية لردع أي هجمات إستراتيجية ضد واشنطن وحلفائها.
إعلانوتكمن أهمية هذه القاذفات في قدرتها على الطيران لمسافة تصل لنحو 10 آلاف كيلومتر من دون أن تتمكن الرادارات من رصدها وهي تحمل ذخائر تقليدية ونووية بوزن يصل لحوالي 18 طنا.
وسبق لهذه القاذفات أن سجلت أطول فترة طيران في تاريخ سلاح الجو الأميركي بالتحليق 44 ساعة متواصلة خلال الحرب على أفغانستان عام 2001.
ولم يقتصر التحول الإستراتيجي في تعامل واشنطن في التعامل مع الحوثيين على توسيع رقعة الاستهدافات واستخدام قنابل ثقيلة وموجهة، لكنه طال الأهداف نفسها.
فبعد أن كانت الضربات الأميركية محصورة في منظومة الدفاع الصاروخية ومواقع إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أو القطعات البحرية المتجهة إليها أو إلى القطعات العسكرية الأميركية، أصبحت تستهدف مواقع في صعدة وصنعاء وهما المعقلان الأيديولوجي والسياسي لجماعة الحوثي.
وقبل أن يعاود الحوثيون قصف إسرائيل والسفن العاملة أو التابعة لها عقب انهيار الهدنة واستئناف الحرب على قطاع غزة، استبقت الولايات المتحدة أي هجوم للحوثيين وبدأت ضربات ضدها في الـ18 مارس/آذار الجاري.
وقد وصفت تقارير عسكرية أميركية هذه الضربات بأنها ذات طابع استباقي أكثر منه دفاعي، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن العمليات العسكرية بعهد ترامب أكثر شمولا من تلك التي كانت أيام بايدن.