بعد تحريرها من داعش.. أهالي الموصل يتطلعون لمستقبل مشرق
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتطلع أهالي مدينة الموصل، إحدى أكبر المدن العراقية، نحو المزيد من التحسينات في الخدمات، وتنفيذ المشروعات الضخمة التي تعيد لأهالي المنطقة الشعور بعودة الحياة الطبيعية، وتعافي المدينة من جرائم تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على المدينة في يونيو 2014، مُعلنا قيام دولته المزعومة من خلال خطبة أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم على منبر المسجد الكبير بالمدينة.
وتشير التقارير والوعود الحكومية إلى أن مدينة الموصل تنتظر افتتاح عدد كبير من المشروعات التي تعيد للمدينة رونقها، وحياتها الطبيعية.
جرائم داعشوبث التحالف الدولي ضد داعش مقطعًا مرئيًا، قال فيه الباحث العراقي عماد الساير، إن التنظيم الإرهابي بعدما سيطر على المدينة، أعلن خلافته الباطلة، واستخدم القوة ضد المواطن وضد الشعب، وعمل على تهجير قسري واضطهاد الأقليات، ترتب عليه موجة نزوح جماعي وهروب من جميع الطوائف.
وأضاف "الساير"، أن التعاون الدولي مع العراق خدمنا في عدة مجالات منها أن المجتمع الدولي قدم المشورة العسكرية للجيش العراقي والقوات الأمنية، إلى جانب الدعم العسكري اللامحدود من قوات التحالف الدولي، كذلك منظمات المجتمع المدني، وبعض الجهات المانحة منها صندوق النقد الدولي، وساعد البعض في بناء المستشفيات والمدارس.
وخلال سيطرته على المدينة، تعمد التنظيم الإرهابي غلق الشوارع ووضع ضوابط للخروج إلى الأسواق والأماكن العامة وألزم النساء الملابس السوداء الكاملة، وأجبر الشباب على الحرب في صفوفه، وروع الأهالي لدفعهم إلى التجسس على بعضهم البعض، كما تعمد تفجير الأماكن الأثرية لتغيير هوية وطبيعة المدينة وطمس معالمها وتاريخها.
بعد احتلال المدينة، عانى المواطنون من الخروج من المنزل أو المدرسة أو الجامعة أو لأي أشغال يومية بسبب الظروف الأمنية والممارسات القمعية ضد الأهالي ضمن جرائم داعش.
وأطلقت معركة كبيرة لتحرير المدينة في 2016، وتمكن الجيش العراقي من تحريرها، حيث أُعلن نجاح تحرير مدينة الموصل في يوليو من العام 2017، على لسان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وشارك في عملية التحرير آلاف المقاتلين من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة الكردية، وقوات الحشد الشعبي، بدعم واسع من قوات التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي السياق ذاته، فإن الحكومة العراقية بالتعاون مع المنظمات المدنية والدولية، بالتعاون أيضا مع الشركاء الدوليين من المنظمات الأممية والإنسانية وقوات التحالف الدولي، تعمل على إعادة بناء المدينة، واستعادة روحها الطبيعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الموصل تنظيم داعش أبو بكر البغدادي التحالف الدولي جرائم داعش تحرير الموصل التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
التمكين الاقتصادي ركيزة للتنمية المستدامة ورؤية حكومة التغيير والبناء لمستقبل أفضل
في ظل التحولات الاقتصادية والتحديات التي تواجه العديد من الدول، يُعد التمكين الاقتصادي أداةً رئيسية لتعزيز النمو المستدام وتحسين مستوى معيشة الأفراد. ومن هذا المنطلق، أطلقت حكومة التغيير والبناء برنامجًا طموحًا برؤية شاملة تهدف إلى تمكين الأسر والفئات الأشد فقراً من خلال برامج مبتكرة تُعزز الإنتاجية وتعزز الاعتماد على الذات.
يركز البرنامج على تعزيز برامج الأسر المنتجة من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لتحويل الأسر المحتاجة إلى وحدات اقتصادية منتجة. كما يهدف إلى تحسين القدرات الإنتاجية للمجتمعات المحلية عبر مبادرات تنموية تشمل توفير أدوات العمل، وإطلاق برامج تدريب مهني تسهم في رفع كفاءة الأفراد، وتعزز قدرتهم على تحسين دخلهم واستقلاليتهم الاقتصادية.
وفي سياق موازٍ، يُولي البرنامج اهتمامًا كبيرًا لدعم الصناعات الصغيرة والأصغر، التي تُعد العمود الفقري للاقتصادات المحلية. يتحقق ذلك من خلال توفير التمويل الميسر، مثل الإقراض الحسن، وتوجيه الموارد نحو إنشاء شبكات ري حديثة تعتمد على تقنيات متطورة، فضلاً عن استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل المضخات. تُعتبر هذه الخطوات حلاً مبتكرًا لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يسهم في خفض التكاليف الاقتصادية والحد من التأثيرات البيئية السلبية.
ولا يقتصر البرنامج على دعم القطاعات الزراعية والسمكية، بل يمتد ليشمل تعزيز البنية التحتية الاقتصادية من خلال إنشاء مراكز تسويق وإرشاد لتسهيل عملية وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق. كما يعمل على دعم الجمعيات الإنتاجية وتطوير إمكانياتها، بهدف تحفيز دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
علاوة على ذلك، يُعد توجيه أموال الزكاة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا إحدى الركائز الأساسية لهذا البرنامج. يتم استثمار أموال الزكاة في مشروعات تمكين مستدامة تهدف إلى تحويل المستفيدين من مجرد متلقين للدعم إلى منتجين مساهمين في الاقتصاد الوطني، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويُسهم في تقليص الفجوة بين الفئات المختلفة في المجتمع.
ختاماً، يمثل التمكين الاقتصادي حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، وتعكس جهود حكومة البناء والتغيير رؤية طموحة لتحسين حياة الأفراد وتعزيز الإنتاجية. ويتطلب هذا المسار الوقوف الجاد والدعم الكامل لخطط الحكومة وبرامجها التي تهدف إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والاستقلالية، حيث يُصبح الجميع مساهمين فعّالين في تحقيق النمو الاقتصادي الوطني.
إن نجاح التمكين الاقتصادي يعتمد على العمل التكاملي بين الحكومة والمجتمع بمختلف مكوناته. فالوقوف مع حكومة البناء والتغيير في تنفيذ هذه الرؤية ليس مجرد واجب وطني، بل هو استثمار مباشر في مستقبل مزدهر ومستدام لكافة أفراد الوطن.