“كامب إيه آي”تعلن عن إطلاق محاكي الذكاء الاصطناعي الأكثر قدرة في العالم “مارس 5”
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
دبي – الوطن:
أعلنت شركة كامب إيه آي Camb.AI عن إطلاق “مارس 5″، محاكي الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر والأكثر قدرة في العالم والذي يتميز في تكرار الأداء وتوليد الأصوات والنصوص بمئات اللغات.
جاء هذا الإعلان خلال “خلوة الذكاء الاصطناعي 2024” التي عقدت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل،ونظمها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي في أكبر تجمّع من نوعه لتسريع تبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، بمشاركة أكثر من 1000 من صنّاع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.
ويجمع”مارس 5″بين نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة تجمع النصوص والمشاعر والأداء والمعاني بشكل فريد يتميز بالتغلب على العمليات الصعبة مثل المعادلات الرياضية والأفلام والرسوم المتحركة وغيرها خلال بضع ثوانٍ فقط باعتباره مصدر مفتوحباللغة الإنجليزية من قبل 1.2 مليار من أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي تم تدريبها على البيانات لأكثر من 150 ألف ساعة كما يمكن الوصول إلى”مارس 5″بأكثر من 140 لغة أخرى بإمكانات فريدة لتمييز الصوت والترجمة الواقعية ممثلاً حقبة جديدة لنماذج الذكاء الاصطناعي.
وأشادت الشركة خلال الإعلان بجهود دبي ودولة الإمارات وبيئتها المتميزة لتحويل الأفكار إلى واقع وبناء شركات ذكاء اصطناعي فريدة ومتميزة من مدينة دبي ما يرسخ مكانتها وجهة عالمية لرواد الأعمال والباحثين لبدء قصص نجاحهم من دبي.
وطور هذا النموذج بجهود مشتركة وبالتعاون مع أمازون للحوسبة السحابية التي دعمت النموذج من خلال حوسبة وحدة معالجة الرسومات وساهمت في دفع حدود الابتكار كما تم تطويره بالتعاون مع شركة “إنفيديا الرائدة” التي سهلت إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع من خلال وحدات معالجة الرسوميات H100 الخاصة بها واستخدام النموذج الواسعTriton Inference Server من”إنفيديا”لتوسيع نطاق الاستدلال لنموذجيه MARS وBOLI بالإضافة إلى مستثمري النموذج الأوائل والمتمثلين بـ DFDF وCourtside وTRTL و5PointVentures وIkemori Ventures.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.