أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تأييد جميع الدول في الشرق الأوسط للخطة الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأعاد بلينكن إلى الأذهان خلال مؤتمر دولي بشأن مساعدة سكان قطاع غزة، عقد في الأردن، يوم الثلاثاء، أن "14 عضوا (في مجلس الأمن الدولي) صوتوا إلى جانبها (الخطة) ولم تعارضها أي دولة"، مشيرا إلى أن المقترحات حظيت بتأييد "جميع من وراء هذه الطاولة تقريبا، والجامعة العربية، ودول المنطقة".

واتهم بلينكن حركة "حماس" بأنها الجهة الوحيدة التي "تعرقل التقدم نحو الصفقة"، حسب قوله.

وتابع: "وبالتالي رسالتي الأولى والأساسية لجميع الحكومات والمنظمات الدولية والإنسانية التي تريد تخفيف المعاناة الرهيبة في غزة هي أن عليكم أن تجعلوا "حماس" توافق على الصفقة، وأضغطوا عليهم بشكل علني وبشكل خاص أيضا".

وأشار إلى أن المقترح الذي تجري مناقشته الآن يتطابق تقريبا مع المقترح الذي قدمته "حماس" في 6 مايو.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين قرارا يدعو إلى تنفيذ المقترح بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين على ثلاث مراحل، والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الماضي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمن غزة مجلس الأمن الدولي وزير الخارجية الأمريكي حركة حماس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقف إطلاق النار في قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب.. وقضايا الشرق الأوسط

بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024، سيتسلم السلطة رسميا في 20 يناير 2025، وهو التاريخ الدستوري لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب.

ويتضمن يوم التنصيب حفل أداء اليمين الدستورية، حيث يؤدي الرئيس ونائب الرئيس اليمين أمام المحكمة العليا، وتبدأ فترة رئاسته الجديدة رسميا في ظهير هذا اليوم.

وبالنسبة لموقف ترامب من قضايا الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن يتبنى مواقف داعمة لإسرائيل إلى حد كبير، مع تأكيده على "حقها في الدفاع عن نفسها"، وسوف يقدم ترامب دعما غير مشروط لإسرائيل، سواء عبر تقديم مساعدات عسكرية أو دعم استخباراتي. ومن المحتمل أن يستغل المواقف الدولية لتثبيت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة المقاومة المسلحة، مثل حماس وحزب الله، دون التطرق إلى انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في فلسطين ولبنان.

ويرى الخبراء أن ترامب قد يستمر في نهجه المتشدد بشأن القضية الفلسطينية، حيث سيعيد طرح رؤيته للسلام التى قدمها في ولايته الأولى، على الرغم من الانتقادات التي واجهها، وقد يحاول استقطاب بعض الأطراف الفلسطينية أو الدفع نحو حلول اقتصادية تخدم الأطراف المعنية على المدى القصير، ولكن دون تغير ملموس في هيكلية الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وسوف يستمر ترامب في دعم التطبيع بين إسرائيل ودول عربية من خلال الاتفاقيات التى أبرمها فى ولايته الأولى، ومن المتوقع أن يسعى إلى توسيع هذه الاتفاقيات لتشمل دولًا أخرى. كذلك، سيعزز دعمه لإسرائيل في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية، مع تبني سياسات قد تصب في صالح إسرائيل بشكل أكبر.

وقد يلجأ ترامب إلى استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرارات دولية تدين التصعيد الإسرائيلي، ويضغط على حلفاء الولايات المتحدة لتجنب اتخاذ مواقف تنتقد إسرائيل. وهذا سيوفر غطاء دبلوماسيا لإسرائيل في حال تصاعدت الانتقادات الدولية.

ومن المحتمل أن تعود بعض توجهاته المعهودة حيال الشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن تركز سياساته الإقليمية على عدة محاور مثل إعادة احتواء إيران، دعم إسرائيل، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة مثل مصر والسعودية.

بالنسبة لمصر، قد تعود العلاقات إلى مستوى مميز من التعاون الأمني والسياسي، حيث يعتبر ترامب الرئيس السيسي شريكا قويا في مواجهة الإرهاب. وقد يركز على دعم الاستقرار في مصر لتعزيز دورها في محاربة الإرهاب وحفظ السلام في المنطقة، مع مواصلة دعم اقتصادها عبر التنسيق مع المؤسسات الدولية. هذا بالإضافة إلى موقفه الواضح الداعم لمصر فى قضية سد النهضة.

وبالنسبة لإيران فمن المرجح أن يعود ترامب إلى سياسة الضغط القصوى على إيران، حيث قد يعيد العقوبات الاقتصادية الصارمة ويضغط من أجل إبرام اتفاق جديد يتناول مخاوف الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي.

كما سيعمل على تضييق الخناق على الجماعات المرتبطة بإيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

ومن المحتمل أن يعزز ترامب دعمه للدول الخليجية، خاصة في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.كما قد يوسع تدخلاته الدبلوماسية والاقتصادية في صراعات مثل الأزمة السورية والملف الليبي، مركزا على استراتيجيات تساهم في استقرار هذه المناطق لكن بأقل تدخل عسكري مباشر، وقد يستخدم العقوبات الاقتصادية بفعالية ضد الأطراف المعارضة للسياسات الأمريكية في المنطقة.

بشكل عام، يمكن توقع أن تتبع إدارة ترامب المحتملة سياسات قائمة على الردع الاقتصادي والضغط السياسي في مواجهة التهديدات الإقليمية، مع تقليص التواجد العسكري الأمريكي قدر الإمكان، مع التركيز على التعاون مع الحلفاء لدعم استقرار المنطقة في ظل رؤية ترامب للأمن القومي الأمريكي.

ويخطئ من يظن أن ترامب يمتلك العصا السحرية لوقف الحروب الدائرة فى فلسطين ولبنان وفى أوكرانيا، وإن زعم خلال جولاته الانتخابية أنه سيفعل ذلك.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ما هو الدور الذي سيلعبه صهر ترامب في الشرق الأوسط؟
  • حماس: واشنطن متواطئة مع الجرائم الإسرائيلية بغزة
  • الأمير تركي الفيصل لترامب: "سيادة الرئيس أمامك الكثير لإكمال ما بدأته".. فما راي رواد مواقع التواصل؟
  • ترامب.. وقضايا الشرق الأوسط
  • من هو "ستيفن ويتكوف" الذي سيتولى مسؤولية الملفات الشائكة في الشرق الأوسط بإدارة ترامب؟
  • بلينكن: أميركا تريد هدنا حقيقية وممتدة في غزة
  • بلينكن: الوقت مناسب لإنهاء حرب غزة
  • ‏بلينكن: دعمنا لأوكرانيا متواصل
  • ترامب يختار وزيرا للدفاع ومبعوثا للشرق الأوسط وإيلون ماسك لهذا المنصب
  • ترامب يسمي مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط