قرص حديدي ذو أذرع ثلاثية تتدلى من السقف، وتتمايل ببطء مع تيار الهواء، تعتبر مصدر للراحة في حر الصيف، لكنها تخفي في طياتها أسطورة رعب خالدة، إذ يحدق الكثيرون في مروحة السقف، بينما تدور فوق رؤوسهم، وتنتابهم مخاوف تلامس حدود الواقع، خوف من أن تفلت تلك الكتلة الحديدية وتتحول إلى سلاح فتاك، يسقط على رؤوسهم دون رحمة.

أسباب السقوط المفاجي لمروحة السقف

لم تكن تلك المخاوف مجرد أوهام، بل تأكدت من خلال حوادث حقيقية وقعت خلال الفترة الأخيرة، إذ تتنوع تلك الحوادث، من سقوط المروحة بأكملها، إلى انفصال أحد أذرعها الحادة، تاركة ورائها ضحايا أصيبوا بجروح خطيرة، بل ووفيات في بعض الأحيان.

يقول مهندس الإلكترونيات محمد مجدي، إنّ أخطر ما يواجه أصحاب المنازل هو عدم الصيانة الدورية للمروحة السقف متمثلة في الجلدة الموجودة في «جنش» المروحة التي يُسبب تآكلها إصابة مسامير المروحة بالخلل، وعلى المدى البعيد يحدث خللًا في الماتور، ما يُسبب سقوط المروحة بشكل مُفاجئ.

وأضاف مهندس الإلكترونيات خلال حديثه لـ«الوطن» أنّ هذا الخلل يؤدي إلى تأرجح المروحة يمينًا ويسارًا، وهو ما يتطلب الصيانة الدورية للمروحة في مدة تتراوح بين 6 إلى 7 شهور، أو مع بداية موسم الصيف: «لازم فني يجي قبل بداية الصيف، يشوف لو المروحة محتاجة تتزيّت، أو تتنضف من الأتربة اللي عليها، ويتأكد من سلامة الجنش ومسامير الجنش، وعلى الماسورة، والمسمار اللي ماسك الماسورة من تحت، والمسمار اللي ماسك الجنش من فوق، وبردو مسامير ريش المروحة».

وللمزيد من الأمان، ينصح المهندس محمد مجدي بفك مسامير المروحة واستبدالها بأخرى سليمة، مع وضع «تيلة» أمان احتياطي أو «واير» مثل سلك فرامل الدراجة العادية إلى جانب المسامير، مع مراعاة تغيير «البِلي» في حال إصابتها بالخشونة.

علامات تدل على اقتراب سقوط مروحة السقف

وبحسب «مجدي»، هناك علامات تدل على اقتراب سقوط مروحة السقف: 

- يدل الصوت الذي يصدر من المروحة على أنّ هناك شيئًا لا يسير بشكل صحيح، إذ يشير إلى انتهاء العُمر الافتراضي للبلي، أو وجود مشكلات في توصيل الأسلاك.

- تأرجح المروحة يمينًا ويسارًا بشكل ملحوظ يدل على اقتراب سقوطها، وهو ما يستلزم فصل الكهرباء عن المروحة فورًا والاستعانة بفني لحل المشكلة.

- يُعدّ الصدأ بمثابة جرس إنذار يُنذر بضعف الأجزاء المعدنية لمروحة السقف، ممّا يزيد من احتمالية حدوث كسر مفاجئ وتساقطها، ممّا قد يُعرّض حياة الموجودين في المكان للخطر، وتُصبح عملية استبدال مروحة السقف ضرورية حتمية في هذه الحالة.

- إذا ظهرت أذرع المروحة المعدنية بشكل غير متوازن يدفعها للدوران بطريقة غير صحيحة، معناه أنّ مروحة السقف عرضة للتذبذب والسقوط في النهاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مروحة السقف المروحة السقف المروحة الصيف فصل الصيف مروحة السقف

إقرأ أيضاً:

تغييرات جديدة في تجديد العلامات التجارية في ليبيا: رسوم أعلى ومتطلبات معقدة

ليبيا – تقرير: تغييرات جديدة في رسوم وتجديد العلامات التجارية

خلفية القرار الجديد
كشف تقرير إخباري نشره موقع أخبار “فينتا” الدولي عن تطبيق ليبيا تغييرات كبيرة في مجال قواعد فرض الرسوم ومتطلبات تجديد العلامات التجارية. وأوضح التقرير، الذي تابعته وترجمتُه صحيفة المرصد، أن هذه التغييرات تمت وفقاً للقرار رقم 586 لسنة 2024 الصادر في 27 نوفمبر الماضي. ويؤثر القرار على كل من الشركات الأجنبية والمحلية، من خلال فرض رسوم أعلى ومتطلبات أكثر تعقيداً.

تفاصيل الرسوم الجديدة وخيارات الدفع
وفقاً للتقرير، تم تحديد تكلفة تجديد العلامة التجارية بمعدل 2000 دولار سنوياً، ما يجعل إجمالي الرسوم لمدة 10 سنوات 20 ألف دولار. ويشكل هذا التغيير زيادة كبيرة في التكاليف بالنسبة لمالكي العلامات التجارية الأجنبية، حيث باتت شركاتهم ملزمة بدفع هذه المبالغ لتجديد تراخيص علاماتهم في ليبيا.

كما أصبح بإمكان مالكي العلامات التجارية اختيار سداد رسوم التجديد كاملة لمدة 10 سنوات مقدماً، أو تقسيمها على أقساط سنوية، بحيث يُستحق القسط الأول عند التجديد مع ضرورة الإيفاء بالمدفوعات اللاحقة في أو قبل كل تاريخ استحقاق سنوي. وأوضح التقرير أن خيار الدفع بالتقسيط لم يتم الإشارة إليه صراحةً في تعديل المرسوم الأخير.

تطبيق فترة السماح وحساب الرسوم للشركات الليبية
يتضمن التعديل أيضاً تطبيق فترة سماح مدتها 6 أشهر للتجديد الأول. ومن جهة أخرى، تُحتسب رسوم التجديد بنسبة 5% من القيمة المقدرة للعلامة التجارية بالنسبة للشركات الليبية، استناداً إلى أحدث ميزانية عمومية مدققة.

انتقادات ومخاوف الصناعة
انتقد التقرير المتطلبات الجديدة لكونها أكثر تعقيداً وإرهاقاً للشركات التي تمتلك علامات تجارية عالية القيمة، خاصةً وأن الزيادة في الرسوم لن تؤثر على عمليات التجديد التي قُدمت بالفعل والتي لا تزال معلقة حالياً. وأشار التقرير إلى أن التغييرات التي ستؤثر على طلبات العلامات التجارية ستكون ملحوظة أيضاً خلال الفترة الممتدة من 2 أبريل إلى 2 سبتمبر 2024، نظراً لتعليق العمليات خلالها، حيث سيتم إلغاء جميع الطلبات بموجب القرار الوزاري رقم 2 الصادر اعتباراً من 15 يناير الماضي.

تداعيات التغييرات وإجراءات المتقدمين
حذَّر التقرير من أن المتقدمين الذين قدموا طلباتهم خلال تلك الفترة سيتعين عليهم إعادة تقديمها، مما يعني فقدان حقوق الأولوية. وقد حث التقرير الشركات على التحرك بسرعة لتجنب المزيد من التأخير، كما أشار إلى إمكانية استئناف العلامات التجارية التي تم رفضها سابقاً بسبب تشابهها مع علامات أخرى.

ردود فعل الصناعة والخطوات القادمة
تناول التقرير أيضاً مفهوم استجابة الصناعة لهذه التغييرات، مشيراً إلى أن العديد من الشركات والممارسين يتواصلون بنشاط مع السلطات لطلب تعديلات على هيكل الرسوم الجديد، مع آمال بإعادة نظر حكومية في هذه الزيادة الحادة. وفي هذا السياق، شُجِّع أصحاب العلامات التجارية على مراجعة محافظهم بعناية وطلب المشورة المهنية للتنقل بين المتطلبات الجديدة وضمان الامتثال للوائح المعمول بها.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • سقوط مفاجئ لفيورنتينا في إيطاليا
  • بالتزامن مع اقتراب رمضان.. انطلاق المرحلة الأولى من قوافل أبواب الخير |تفاصيل
  • الحكومة اليمنية: ''العملة فقدت 700% من قيمتها والخطوة القادمة تحرير البريد وقطاع الإتصالات بشكل كامل''
  • أمازون تغير القواعد.. توجه العملاء لمواقع بديلة عند نفاد المخزون
  • سقوط أمطار .. إعلان رسمي من الأرصاد
  • أسيوط ..ضبط مصنع لإعادة تدوير زيوت المحركات المستعملة وتقليد العلامات التجارية
  • جوتيريش: الشعب الفلسطيني عانى بشكل كبير في قطاع غزة
  • كيف تدعم الفنون القطاع العقاري بشكل مستدام؟
  • سأتزوج من الحور العين.. وفاة شاب بشكل مفاجئ تثير الحزن في المنوفية
  • تغييرات جديدة في تجديد العلامات التجارية في ليبيا: رسوم أعلى ومتطلبات معقدة