صراحة نيوز – كرمت وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار، الفنان الدكتور محمد واصف رفقة مدير مهرجان جرش ايمن سماوي ونقيب الفنانين الأردنيين محمد العبادي، عقب حفل مهيب قدمه حبًّا ووفاءً للفنان توفيق النمري.
وجاء تكريم واصف نظير عمله الفني الغنائي الاستعراضي الضخم الذي أعاد الحياة للتراث والفلكلور الأردني بروايته لسيرة الفنان توفيق النمري.
واستدعى الحفل، الذي يصحّ وصفه بليلة “سمرا خفيفة الروح”، ذاكرة الحضور على مسرح الساحة الرئيسة، ملهبًا مشاعره وحماسه تجاه المنتج الغنائي الذي، رغم معرفته به على مرّ عقود من الزمان، حلّ بلبوسٍ جديد أضفى على مسحته التراثية نفحة من الحداثة.
وقد استهل واصف الحفل بخابية القمح التي درج النمري على الغناء فيها، ليأتيه صدى صوته من شتى البقاع مدويا عابقا بالتراث الأردني الأصيل، فجابت “محلا الدار والديرة ونبع الدوار” و”قلبي يهواها البنت الريفية” التي غناها وديع الصافي و”لوحي بطرف المنديل”، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية، العالمَ.
ولم يتوقف واصف عن مفاجأة جمهوره، مُلحقًا الغناء بالسرد والحكايات والأسرار التي تُروى للمرة الأولى عن حياة النمري، متسمّرًا في كلّ ذلك بشمس الحصيدة، معانقًا السنابل بكلماته الرائعة، ومتغزّلًا بسادن اللحن عاشق المزيونة الريفية.
وفي لحظة تجلٍّ، أسمع واصف بتأريخه النابض بالحياة أعمدة جرش، مُشهِدًا إيّاها على حياة النمري وما قدمه للفن الأردني، متّخذًا في مسعاه ذاك مبدأ “فما جزاء الوفاء إلا الوفاء”، لافتًا أنظار المستمعين الذي ظلت الدهشة مرسومة على محيّاه، دون أن تفارق البسمة الوجوه، بسمة ارتسمت على جمهورٍ امتدّ ليشمل مواطنين من شتّى الخلفيّات والمجالات، وقفوا جنبًا إلى رجال الأمن العام والباعة ومندوبي وسائل الاعلام، ليتابع كلّ واحد منهم العرض الذي شدّهم بجميل الأداء وعمق السرد.
وأشاد فنّانون ونقّاد وصحافيّون بالعمل الذي شكّل لوحة فنية مزج فيها واصف السرد بالمواد الفلمية المصورة ضمن تسلسل ذكي عزّ نظيره، تخلّلته عروض مسرحية وأدائية قدمتها فرقة الاستقلال من فلسطين، وأدوار غنائية جاءت بصوت الفنانين يزن الصباغ ونتالي سمعان.
وقال واصف في هذا الصدد إن إحياء ذكرى النمري ما هو إلا ضرب من ضروب الوفاء الأكاديمي أيضا، إذ ساهم النمري في جمع التراث الفلكلوري الغنائي وتدوينه وإعادة إحيائه.
وأضاف واصف، الذي حمل على عاتقه الأغنية الأردنية الأصيلة، مقدمًا العديد من الألحان والأوبريتات التي مثلتها، أن الحفل يجيء وفاء لروح سادن اللحن؛ الفنان توفيق النمري، وتخليدا لذكراه، خصيصا في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يُعدّ ظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياحية فريدة، بأبعاده الوطنية والعربية والعالمية، وبرسائله الثقافية والسياسية بالغة العمق التي حملها عامًا بعد عام.
المصدر: صراحة نيوز
إقرأ أيضاً:
مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً
قالت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع إننا "في يوم الطفل الإماراتي، نحتفي بكل طفل يحلم ويستكشف ويتعلم، وبكل أب وأم يغرسان القيم في أبنائهما، وبكل معلم يسهم في بناء العقول، وبكل مؤسسة تضع مصلحة الطفل في صميم أولوياتها".
وأضافت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد أن "أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقًا نستثمر في تعليمهم ورعايتهم، ونهيئ لهم بيئة ملهمة تدعم نموهم وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، مع تعزيز حقهم في الثقافة والهوية الوطنية، ليكبروا متصلين بتراثهم، قادرين على التعبير عن أنفسهم من خلال لغتهم وفنونهم وتقاليدهم".وأكدت أن هذه مناسبة جديدة نؤكد من خلالها أن رعاية الطفل وتربيته مسؤولية كبرى مشتركة تتطلب تعاون الأسرة والمجتمع ومختلف القطاعات، لكي نصنع معًا جيلاً واثقًا بنفسه متمسكًا بهويته مؤهلا لريادة المستقبل بكل شغف وإبداع.