قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح دولة منبوذة ومدانة من قبل المجتمع الدولي وتعنته أمام القرارات الدولية يضع إنسانية العالم على المحك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي مع نظيره المصري سامح شكري ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في ختام أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.

وذكر الصفدي أن رسالة المؤتمر “بأن العدوان على غزة يجب أن يتوقف وأن الكارثة الإنسانية يجب أن تنتهي” مشددا على أن الحشد الدولي الذي شارك بفعاليات المؤتمر والذي تمثل ب69 دولة و63 منظمة عالمية اجمع على اهمية الاستجابة الفورية لتزويد غزة بكل ما تحتاجه من مساعدات وضمان توزيعها داخل عزة وتوفير الحماية للمنظمات المسؤولة عن توزيعها.

وقال إن إنهاء الكارثة الإنسانية يتطلب أساسا إنهاء العدوان على غزة وما لم يتوقف العدوان ستستمر هذه الأزمة بالتفاقم “لكن ما نعمل عليه هو التخفيف من آثارها بقدر المستطاع وهذه مسؤولية دولية مشتركة”.

وأضاف الصفدي أن الحقيقة التي يجب أن يدركها العالم بأسره بأن هذا الصراع لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال مؤكدا أن الاستمرار في العدوان الإسرائيلي على غزة هو جريمة حرب وكارثة لم يشهد المجتمع الدولي مثيلا لها على مدى عقود.

وأكد التصدي “بكل إمكاناتنا لأي محاولة تستهدف تهجير الفلسطينيين من ارضهم ونرفض أي محاولة لاقتطاع أي جزء من غزة أو فرض أي سيادة إسرائيلية عليها”.

وشدد على اهمية قرار مجلس الأمن بإيقاف إطلاق النار مشيرا الى انه لو رفض الاحتلال تنفيذ القرار ستكون مصداقية القانون الدولي على المحك.

من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن تنظيم المؤتمر من قبل القادة في الاردن ومصر يجسد الشعور بالمسؤولية تجاه الكارثة التي تعصف بالشعب الفلسطيني وتحفيز المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء العدوان وفتح المعابر.

ولفت إلى أن ما حدث من قتل وتدمير في قطاع غزة غير مسبوق ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي.

ومن جهته أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث ضرورة احترام القوانين الدولية والانسانية الدولية وضمان توفير امن للمساعدات.

وشدد على ضرورة توفير الدعم اللازم والتمويل المستدام لتمكين وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من القيام بواجباتها.

واستضاف الأردن اليوم الثلاثاء مؤتمر (الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة) في منطقة البحر الميت بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة بهدف تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين المجتمع الدولی

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي

نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، ندوة “قراءة في كتاب.. الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وحضر الندوة التي عُقدت في مسرح الجامعة، سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقرّاء، ووقّع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.

وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقرّاء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلّط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.

وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحّد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.

وألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.

وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُويّة الوطنيّة، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.

وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية، لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.

وناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثّق كيف أن تلك الهوية استقرّت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكّلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.

فيما تحدّث الأستاذ سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.

وتناول الأستاذ عبدالمعين المنصوري باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.

وفي ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهويّة الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.


مقالات مشابهة

  • الصفدي: المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان على غزة
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • وزير الخارجية الأردني عن أمر اعتقال نتنياهو: يجب احترام قرار الجنائية الدولية
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم حفل توقيع كتاب «الهُوية الوطنية» لجمال السويدي
  • ملك الأردن يدعو لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة دون تأخير
  • العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي
  • الأونروا: قيود إسرائيل تعرقل الاستجابة الإنسانية في غزة