قام ممثلو الشباب من 18 دولة أفريقية بزراعة شتلات المانجروف علي شواطئ جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الاحمر  علي هامش مؤتمر دور الشباب الأفريقي في الأمن الغذائي المنعقد في مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر  بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والدكتور علي شمس الدين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والدكتور ممدوح رشوان أمين الاتحاد العربي للشباب والبيئة ومستشار اتحاد المهندسين الافارقة للشباب وخبراء الزراعة في مصر والدول الافريقية وذلك في موقع اكثار غابات المانجروف في حماطة جنوب مرسي علم  شواطئ ضمن احد النماذج الناجحة لزراعة غابات المانجروف علي سواحل البحر الاحمر لتنشيط السياحة البيئية والحد من الاثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية وتشجيع التوسع في المشروعات السياحية بالمنطقة.


وقال«خليفة»، إن إستزراع المانجروف يعني تحويل «حلم» الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاقتصاد الأخضر  إلي واقع تنفيذي  في سواحل البحر الأحمر نظرا لإنه مشروع زراعة المانجروف  يحقق التنوع البيئي ونموذج الدولة المصرية لمواجهة تغيرات المناخية، مشيرا إلي أهمية المتابعة لمشروعات إستزراع غابات المانجروف خلال مراحل النمو المختلفة بعد زراعتها  حتي أصبحت غابات طبيعية على ساحل البحر الأحمر تشكل نموذجا للنجاح للدولة المصرية في ظل تحديات التغيرات المناخية التي تعصف بكوكب الأرض، مشيرا إلي أن غابات المانجروف تعد أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الإقتصادية والعمرانية بالمناطق الساحلية علي البحر الأحمر وخليج العقبة بقيمة 500 مليون دولار سنويا هي العائد الاقتصادي من زيارة السائحين لمحميات المانجروف.


وأضاف نقيب الزراعيين ، في تصريحات صحفية اليوم السبت علي هامش جولة الشباب الأفريقي إن زراعة المانجروف من أكثر النباتات المهددة بالانقراض في العالم.  وهو ما دفع مصر لتنفيذ مشروع طموح للتوسع في زراعة هذه الأشجار علي سواحل البحر الأحمر في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر خاصة ان هذه الغابات وهى منظومات بيئة منتجة وحيوية ولها تأثير يمتد إلى خارج حدود المناطق المحدودة التي تنمو فيها، موضحا إن هذه الأشجار تغطى مناطق محدودة على ساحل وجزر البحر الأحمر وخليج العقبة في مصر، وقد اعلنت جميع هذه المناطق كمحميات طبيعية خاضعه للحماية طبقا للتشريعات والقوانين المصرية والدولية.


وأوضح «خليفة»، أن التوسع في مشروعات زراعة المانجروف بإعتباره إنه أحد أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والإقتصادي للدول التي تعاني من هشاشة شواطئها،  وأحد مخرجات قمة المناخ التي إستضافها مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، مشيرا إلي إن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه بأكثر من 100 مليون دولار ويحقق عائد يتجاوز 10% من تكلفته مع الإنتهاء من تنفيذه وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه فضلا عن إعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.

 

وأضاف «خليفة»، ان مشروع غابات المانجروف هو نموذج ناجح تم تطبيق في مصر علي سواحل مصر على البحر الأحمر والذي تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق  مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063 ، وأهداف مرفق البيئة العالمي، مشيدا بدور محافظي جنوب سيناء والبحر الأحمر فضلا عن الوزارات المعنية بالنهوض بمشروعات إستزراع غابات المانجروف والإستفادة منها في الترويج للسياحة البيئية وحماية الشواطئ والتنوع البيولوجي والبحري، حيث تعيش العديد من اللافقاريات البحرية مثل نجم البحر الهش وقناديل البحر وانواع كثيره من السرطانات والجمبري بين جذور وسيقان أشجار المانجروف.

وأوضح نقيب الزراعيين ورئيس الفريق البحثي لاستزراع غابات المانجروف،  إنه سيتم  زراعة غابات أشجار المانجروف يحقق التوزان البيئي بالمنطقة وخلق بيئة مناسبة للإستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ويلبي المشروع طموحات مصر في التنوع البيولوجي وتعد نموذجا للإقتصاد الأخضر الذي ينعكس علي حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع ويحقق العديد من الفوائد المباشرة والغير مباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل.

وأشار «خليفة»  إلي أن التوسع في زراعة المانجروف  له مردود إقتصادية من الناحية السياحية نظرا للأهمية الكبيرة للمشروع في تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفاري وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق إستثمارات مباشرة في القطاع السياحي في المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دوليا وتوفير الالاف من فرص العمل، موضحا  إنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضي الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» والتي أثبتت التجارب العلمية نجاحها في هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في  تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.


ولفت نقيب الزراعيين  إلي  أهمية إستعراض نماذج من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بزراعة غابات المانجروف ومنها تربية نحل العسل على غابات المانجروف وهو من الأعسال الأعلي قيمة وجودة كأحد الوسائل للتوعية والمشاركة المجتمعية للزراعة فضلا عن تحقيق الإستقرار الإجتماعي للفئات الإجتماعية في قرية الصيادين حول غابات المانجروف في منطقة القلعان بمدينة مرسى علم،  وتطوير منازل قرية الصيادين بالقلعان وتزويدها بالطاقة الشمسية.
 

من جانبه قال ثيموثي بيتر باتينا احد الشباب الافارقة المشاركين من دولة ملاوي  ويدرس الدكتوراه في كلية الزراعة جامعة القاهرة ان نموذج زراعة المانجروف في سواحل البحر الاحمر هو نموذج افريقي يستوجب تنظيم زيارات المنتظمة للمهندسين الزراعيين الافارقة للاطلاع علي التجربة المصرية في هذه المشروعات والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا القطاع الحيوي والبيئي مشيدا بدور اتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة في نقل الخبرات بين دول القارة لدعم التعاون الشامل بين دول القارة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غابات المانجروف البحر الأحمر سواحل البحر

إقرأ أيضاً:

تداول 52 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر

أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر اليوم الثلاثاء أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة مواني الهيئة 12 سفينة، وتم تداول 52 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، و595 شاحنة و70 سيارة .

قرار سنوي يثير الجدل.. صيادو البحر الأحمر بين الحظر الإجباري وغياب البدائلغدًا.. بدء تطبيق قرار وقف الصيد في البحر الأحمرحركة الواردات


ووفقا لبيان للهبئة اليوم، شملت حركة الواردات 2000 طن بضائع و 234 شاحنة و45 سيارة، فيما شملت حركة الصادرات 50 ألف طن بضائع، و361 شاحنة و25 سيارة.
 

وشهد ميناء سفاجا اليوم استقبال السفينة NJ MOON والسفينة سينا، بينما غادرت السفينة HEILAN JOUNEY على متنها 42000 طن فوسفات تصدير إلى إندونيسيا، كما تم تداول 3700 طن بضائع، و305 شاحنات بميناء نويبع من خلال رحلات مكوكية (وصول وسفر) للثلاث سفن وهي ايلة ، وعمان والحسين.
وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 1340 راكبا بموانيها.
 

مقالات مشابهة

  • محاكمة ربان ومالك سفينة "VSG GLORY" بعد غرقها قبالة سواحل القصير وتدمير الشعاب المرجانية
  • شاهد| "لاحق".. تفاصيل الكشف عن أول جزيرة سكنية في المملكة
  • ليبيا ضمن قائمة.. 17 دولة أفريقية مهددة بتداعيات رسوم ترامب الجمركية
  • حصار ظالم ضد افقر دولة أفريقية
  • ثورة في طب الأسنان.. علماء بريطانيون يزرعون أسنانًا بشرية باستخدام خلايا المريض
  • مصر.. انسحاب شركات عالمية من التنقيب في البحر الأحمر
  • تداول 52 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • أكثر من 98% لإمدادات العالم في زيت الزيتون تواجه تهديدا بيئيا غير مسبوق.. مصر تمتلك فرصة ذهبية
  • غدًا.. بدء تطبيق قرار وقف الصيد في البحر الأحمر
  • تدشين مشروعات التدخلات الإنسانية لقطاع الصحة بالسودان المقدمة من دولة قطر