أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن المملكة حققت أعلى معدلات النمو في مضاعفة إنتاج المياه المحلاة، وزيادة سعات الخزن الاستراتيجي، وأطوال خطوط نقل المياه، إضافةً إلى تحقيق مستويات مرتفعة في معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها في قطاعي الزراعة والصناعة؛ مما أدى إلى خفض الطلب على المياه الجوفية غير المتجددة، ودعم مستهدفات الإدارة المتكاملة للموارد المائية.

وقال خلال كلمة المملكة في المؤتمر الدولي الثالث رفيع المستوى الخاص بالمياه تحت عنوان (المياه من أجل التنمية المستدامة (2018 – 2028)، الذي افتتحه اليوم، رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان في مدينة دوشنبه، إن حكومة المملكة تبذل جهوداً كبيرةً ومتواصلة لتعزيز استدامة المياه، وفي ذلك أطلقت الاستراتيجية الوطنية للمياه عام 2018م، وحققت ريادة عالمية في منظومة تحلية المياه بتسجيل تسعة أرقام قياسية في موسوعة "غينيس" العالمية في مجالات الإنتاج، والنقل والخزن الاستراتيجي، إضافة إلى خفض استهلاك الطاقة، والحد من الانبعاثات الكربونية في عمليات تحلية مياه البحر معزّزة مكانتها كأكبر منتج للمياه المحلاة على مستوى العالم.

وأضاف المهندس الفضلي، أن المملكة تعمل على تعزيز الدور العالمي المشترك لمواجهة التحديات ذات الصلة بمستهدفات التنمية المستدامة، إضافة إلى المساهمات الدولية لدعم النمو والاستدامة لقطاع المياه، حيث أطلقت مبادرة إنشاء "المنظمة العالمية للمياه" ومقرها الرياض، وقدمت تمويلات لعدد من الدول في مختلف قارات العالم تجاوزت قيمتها 6 مليارات دولار.

وأشار الوزير الفضلي إلى أن المملكة حرصت على وضع قضايا المياه في مقدمة الأجندة الدولية، من خلال عضويتها في مجموعة العشرين، إضافة إلى تنظيم واستضافة العديد من المنتديات والمؤتمرات المحلية والدولية لتعزيز دور البحث والابتكار، ودعم فرص التعاون الدولي للحفاظ على هذه الثروة الحيوية، واستخدامها بشكل مسؤول ومستدام، متطلعاً أن تتبنى مخرجات المؤتمر الدولي الثالث رفيع المستوى؛ دعم أهداف وأعمال المنتدى العالمي للمياه الذي تستضيف المملكة دورته الحادية عشرة عام 2027م، وأن تسهم مخرجاته في تعزيز التعاون المشترك لإيجاد حلولٍ مبتكرة تضمن توفر موارد آمنة ومستدامة لدول وشعوب العالم كافة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة البيئة وزير البيئة المياه المحلاة

إقرأ أيضاً:

هل ستتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ خطتها الاقتصادية ؟

ستتأثر توقعات النمو العالمي لهذا العام بشكل كبير بالإجراءات والقرارات التي ستتخذها إدارة دونالد ترامب الذي تم تنصيبه مؤخراً رئيساً للولايات المتحدة. 

ويتمتع ترامب، المسؤول عن الاقتصاد الأمريكي الضخم الذي تبلغ قيمته 30 تريليون دولار، بصلاحيات واسعة لتبني سياسات ومبادرات جديدة، نظراً للأغلبية الساحقة التي يتمتع بها الجمهوريون في كل من مجلسي النواب والشيوخ. 

تحت شعاري "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" و"أمريكا أولاً"، وعد ترامب بتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي وإلغاء القيود التنظيمية وتقليل البيروقراطية في القطاعات الرئيسية، وخفض الضرائب على الشركات والأسر، وزيادة الاستثمارات العامة، ودعم التصنيع المحلي والدفاع، وزيادة إنتاج الهيدروكربونات، وتبني موقف حمائي قوي فيما يخص التجارة الخارجية. وهذا يتماشى إلى حد ما مع أجندة ولايته الأولى في الفترة 2017-2021. 

لكن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة تختلف الآن عما كانت عليه عندما تولى ترامب منصبه أول مرة في عام 2017. 

فقد زاد نمو الناتج المحلي الإجمالي المحتمل بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وأصبح الحيز المالي محدوداً للغاية، ومرت البلاد بالفعل "بثورة طاقة"، مع التطور في إنتاج النفط الصخري. 

لكن بغض النظر عن ذلك، يعتقد فريق ترامب الاقتصادي، بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت، أنه من الممكن تنفيذ خطة جريئة تسمى "3-3-3"، والتي تشير إلى تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%، وإبقاء العجز مالي عند نسبة 3%، وتحقيق زيادة بواقع 3 مليون برميل يومياً في الإنتاج المحلي من النفط الخام بحلول عام 2028.

 خطة ترامب

قام بنك قطر الوطني  QNB في التقرير الاسبوعي تحليل أهداف خطة 3-3-3 لتقييم ما إذا كانت قابلة للتطبيق واحتمالات نجاحها، بالإضافة إلى التأثير المحتمل للتدابير المطلوبة. 

وأوضح التقرير أن النمو في الولايات المتحدة شهد بالفعل تقدماً كبيراً في الأعوام الأخيرة مع تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي المحتمل. 

ويرى التقرير أنه لا يوجد أسباب تدعوا للاعتقاد بأن نسبة 3% المستهدفة مرتفعة للغاية أو غير واقعية. 

ففي الحقيقية، يبلغ النمو المحتمل للناتج المحلي الإجمالي بالفعل 2.5%، وهو ما يعادل المتوسط الطويل الأجل. 

ويرى التقرير إمكانية فرض ترامب أجندة شاملة مؤيدة للابتكار وإلغاء القيود التنظيمية مع استمرار الاستثمارات الحالية في الذكاء الاصطناعي. 

في الأرباع الأخيرة، ضاعف كبار مقدمي الخدمات السحابية برامجهم الخاصة بالإنفاق الرأسمالي، مما يشير إلى أننا قد نكون على أعتاب دورة استثمارية ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ومن الممكن أن يؤدي التسارع في تبني التكنولوجيا إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الكفاءة، وزيادة الإنتاجية والناتج المحلي الإجمالي المحتمل، كما رأينا خلال فترة إنشاء البنية التحتية للإنترنت في التسعينيات.

 

ويشير تقرير  QNBأن الفريق الاقتصادي الجديد يعتزم تقديم خطة واسعة لضبط المالية العامة من شأنها تضييق العجز إلى 3% بحلول عام 2028. 

وتعتبر هذه الخطة صارمة، خاصة وأن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بخفض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15% وسيعمل على تمديد التخفيضات الضريبية المطبقة منذ عام 2017، والتي كان من المقرر أن تنتهي في نهاية العام الجاري.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التدابير المالية مجتمعة إلى خفض الدخل الحكومي بمقدار 3 إلى 4 تريليون دولار أميركي. ولتحقيق هذه الغاية، يقترح فريق ترامب مزيجاً من التدابير لزيادة الإيرادات وتقليص التكاليف. 

ويشمل ذلك فرض تعريفات جمركية أعلى على الشركاء التجاريين وخفض الإنفاق على العديد من الإدارات والبرامج الحكومية. 

ويتوقع أن توفر لجنة الكفاءة الحكومية الجديدة بقيادة إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير المعروف بقدرته الفائقة على إعادة ترتيب سلاسل التوريد لتقليل التكاليف والوقت اللازم لطرح المنتجات في السوق، المزيد من الفرص لتحسين الميزانية.

ويرى التقرير أنه سيكون من الصعب إلى حد ما خفض العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي عجزاً في الميزانية قدره 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028. 

ويتطلب تضييق عجز بهذا الحجم خفضاً هائلاً بنحو 3.4 تريليون دولار أميركي في الإنفاق الحكومي الإجمالي لعام 2028، وهو خفض بنسبة 30% من إجمالي الإنفاق الجاري المتوقع غير المرتبط بالفائدة. 

ولا يُعرف بعد ما إذا كان من الممكن تحقيق مثل هذا الادخار، نظراً لاستمرار المطالب المرتبطة بالخدمات العامة في الولايات المتحدة في جميع القطاعات.

ومن الجدير بالذكر أن تخفيضات الإنفاق قد تخلق أيضاً رياحاً معاكسة للنمو. وليس من المؤكد ما هو الهدف الذي سيحظى بالأولوية بين النمو وضبط الأوضاع المالية. 

 

أشار التقرير إلي أن هناك أيضاً هدف لزيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة بنحو 3 ملايين برميل من النفط المكافئ يومياً. 

وتستند هذ الفكرة إلى إلغاء القيود التنظيمية والحوافز والتحول من دعم وتشجيع الطاقات المتجددة إلى موقف أكثر حيادية من حيث تفضيلات مصادر الطاقة المختلفة بهدف تحفيز منتجي النفط والغاز. 

ومع ذلك، فإن الأساس لتقدير الثلاثة ملايين برميل الإضافية من النفط المكافئ ليس واضحاً. 

علاوة على ذلك، هناك تحديات صناعية كبيرة في بعض القطاعات الرئيسية، مثل إنتاج النفط الخام، نظراً لأن استنفاد الموارد التي يسهل الوصول إليها، وارتفاع تكاليف رأس المال، ونقص العمالة، وانخفاض ربحية الاستثمار في أجزاء من رقعة الصخر النفطي، يخلق بيئة صعبة لتحقيق زيادات سريعة في الإنتاج.

 ومن المرجح أن يكون هذا الهدف قابلاً للتحقيق فقط إذا تمت إضافة مصادر أخرى للطاقة إلى المعادلة، مثل الغاز والغاز الطبيعي المسال. 

وينتهي تقرير QNB إلي أن الاحتمالات عالية لتحقيق ترامب لهدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%، إلا أن هدف ضبط الأوضاع المالية، في رأينا، صارم للغاية، وخاصة في سياق الإعفاءات الضريبية الجديدة والرغبة في تحقيق نمو أعلى. 

أما الهدف المرتبط بالطاقة فهو أكثر غموضاً وقابلاً للتأويلات، حيث يمكن تحقيقه فقط إذا تمت إضافة إنتاج النفط غير الخام إلى حسبة إنتاج براميل النفط المكافئ.

مقالات مشابهة

  • هل ستتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ خطتها الاقتصادية ؟
  • "المشاط" تُشارك في عدة فعاليات لمناقشة مستقبل النمو والتضخم وتكافؤ الفرص بين الجنسين
  • معدلات الإنتاج في الحقول النفطية تتجاوز الـ 1.6 مليون برميل يومياً
  • «المشاط»: الحكومة تعمل على مجموعة من السياسات لتعزيز الثقة مع المستثمرين
  • المشاط: الاستثمار في تعليم وصحة ومهارات النساء يعزز الإنتاجية ويؤثر إيجابيًا على معدلات النمو
  • وزير الشؤون الإسلامية: المملكة تخدم العالم بنشر الوسطية والاعتدال
  • مالك خيول يكشف تفاصيل أغلى صفقة خيل تجاوزت المليون دولار .. فيديو
  • بالأرقام.. معدلات الإنتاج اليومي في الحقول النفطية
  • سلطة المياه: الاحتلال دمر محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة
  • أبوظبي: هيئة البيئة توقف منشأتين صناعيتين لمخالفتهما نسب الانبعاث