تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلسبيل، الرائدة الصغيرة في عالم تنمية المهارات الحياتية للشباب، تتلألأ في سماء النجاح المعتمدة دولياً من قبل وزارة الشباب والرياضة ومنظمة الأمم المتحدة اليونيسيف.

في رحلتها، صارت سلسبيل نموذجاً مشرقاً للبنت المصرية التي وقعت في غرام العلم، مسطرة طريقها نحو العالمية ببراعة وإتقان.

وقعت سلسبيل حسين إمام، الشابة البالغة من العمر 20 عامًا والمنحدرة من محافظة الجيزة، في حب الفن، فأدهشت العالم بموهبتها الفنية المذهلة، مفتحة أبواب الإبداع من خلال لوحاتها التي تنبض بالحياة وتعكس جوهر وأصالة بلدها، لتنادي بأسلوبها الخاص إلى الأمل والتفاؤل.

تروي سلسبيل قصتها قائلة: "كنتُ أحب الرسم منذ أكثر من 10 سنوات، ففي سن مبكرة كنتُ أقلد كل ما أراه من فنون، وكانت والدتي تروي لي قصص الكرتون وتلونها لي. مع مرور الوقت، بدأتُ أدرك موهبتي، وكانت والدتي دائماً مشجعة لي، فكنتُ أشارك في مسابقات الرسم في المدرسة وأسعى لتطوير نفسي."

وتضيف: "لم أكن موهبة ولكنني تعلمت من نفسي، ففي الصف الأول الإعدادي، بدأتُ في استخدام تطبيقات الرسم على الهاتف المحمول، وكنت أرسم في أي وقت وأي مكان، لم أعد بحاجة إلى الأدوات التقليدية، كل ما احتاجه هو هاتفي الذكي، وبدأتُ أفهم تطبيقات الرسم تدريجياً، وبدأتُ بنشر رسوماتي على منصة إنستجرام، وكنتُ أرسم رسومات كرتونية، حتى قررتُ أن أرسم لأول مرة صورة للفنان أحمد حلمي، وعندما نشرها، صدمت برد فعله، وبدأتُ أحصد المتابعين والإعجابات."

تلتمّس سلسبيل طريقها نحو الشهرة والنجاح، مؤكدةً أنها لن تتوقف عن الرسم والإبداع، فهي تواصل رسم طريقها نحو القمة، ملهمة الملايين بتفانيها وإصرارها على تحقيق أحلامها.

سلسبيل كانت تستكشف عالم الفن الرقمي بحماس، حيث استخدمت التابلت والهاتف المحمول لإبداع لوحاتها، ولم يكن تألقها محصورًا بالرسم فقط، بل وصلت رسوماتها إلى ممثلين مشهورين مثل إسعاد يونس، سوسن بدر، وأحمد حلمي، وحصلت على العديد من الجوائز على مستوى المحافظة والجمهورية.

وتحدثت "سلسبيل" عن مشاركتها في مسابقات الرسم وفوزها بالمركز الأول على مستوى محافظة الجيزة، كونها رائدة في الرسم الرقمي في مدرستها، حيث تعشق "سلسبيل" الدراسة وتستغل كل لحظة في تعلم ما يثير اهتمامها، كما كانت تستمتع برسم أصدقائها ومشاركة إبداعاتها على حسابها على الإنستجرام.

ومنذ الصغر، حلمت "سلسبيل" بدخول عالم الفنون الجميلة، وعلى الرغم من بعض التحديات في الثانوية، إلا أنها وجدت فرصتها في معهد الدراسات النوعية قسم نظم المعلومات الإداريه، واستمرت في مسيرتها بتفاؤل وعزيمة.

وعندما اكتشفت مسابقة الرسم في الجامعة، شعرت بالفرح والتحدي في الوقت نفسه، وفازت بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية، من قصر الثقافة والفنون في مسابقة إبداع وهذا جعلني أحب الجامعة أكثر.

وبفضل برنامج "مشواري" للتدريب، أصبحت مدربة مهارات حياتية معتمدة دولياً، وذلك بفضل جهودها المتواصلة وتحفيزها الدائم لتحقيق النجاح.

وفي يوم من الأيام، نشرت "سلسبيل" رسمتها على الإنستجرام، واستيقظت على اتصالات من أصدقائها الذين أبدوا إعجابهم بعملها وتميزها، وهذا جعلها تشعر بالثقة والإيمان بقدرتها على تحقيق النجاح.

تقول: "في يوم صحيت على مكالمات من صحابي ألحقي رسمتك تريند مكنتش مصدقه وقتها كنت أول مرة اعيش جو التريند وإن رسمه في كل مكان وكله بيتكلم عنها و طلعت على التلفزيون في أكتر من برنامج ومن وقتها بقى عندي يقين ١٠٠٪ أن ربنا يعملنا ديمًا الخير بس الأهم نحمده و نسعى ونجتهد ونشوف تعبنا قدمنا وهو بيتحقق وكل دة بقى مكنش شطاره مني ده كان توفيق من ربنا الحمدلله وكان بسبب دعاء بابا وماما ليا وبسبب تشجيعكم ليا".

وأختتمت: "أنا كمان خريجه الأكاديميه الوطنيه التابعه لرئاسة الجمهورية لبرنامج value، ورئيس لجنة إبداع وابتكار في اتحاد الشباب العربي وقدمت برنامج " إيجاد فرصة بديلة للهجرة الغير شرعية “ أمام معالي وزير الشباب والرياضة، وإيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية للهجرة الغير شرعية والاتجار بالبشر، واللواء إسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة”.

واختمت رحلتها بالشكر لأهلها وأصدقائها على دعمهم المستمر، وأكدت على أهمية الاجتهاد والتفاني في تحقيق الأحلام، وأن النجاح لا يأتي إلا بالعمل الجاد والثقة بالنفس.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

حكاية النشرات الحمراء ضد الهاربين بالخارج واغتيال الشهيد المستشار هشام بركات

لا يحل يوم 29 يونيو من كل عام إلا وتفوح منه الذكرى العطرة التاسعة لاستشهاد الشهيد الصائم المستشار هشام بركات النائب العام، الذى اغتيل في الثامنة والنصف صباح يوم 12 رمضان الموافق 29 يونيو من عام 2015، إثر انفجار سيارة مفخخة قرب موكبه على يد مجموعة إرهابية بشارع عمار بن ياسر بمنطقة مصر الجديدة بنحو 50 كيلو من المواد المتفجرات.

اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، كان دليلا قويا على أن ثورة 30 يونيو 2013، هي ثورة على الإرهاب والتطرف الذى اخذ في الاتساع خلال حكم الجماعة الإرهابية وبدأ في التمدد لولا هذه الثورة المجيدة التي انهت هذا التطرف وبقى أثره حتى 2015 وقت اغتيال النائب العام.

المستشار هشام بركات من مواليد 21 نوفمبر 1950، تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1973، وتم تعيينه وكيلاً للنائب العام حتى أصبح رئيس بمحكمة الاستئناف، ثم تم انتدابه رئيساً للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمة المتهمين في قضية أحداث ستاد بورسعيد، وهروب المساجين وأعضاء الجماعات الإرهابية من سجن وادى النطرون وقت 25 يناير.

ويعد المستشار هشام بركات من القضاة المدافعين على استقلال القضاء، وفى 10 يوليو 20213، رشحه مجلس القضاء الأعلى، لمنصب النائب العام بعد عزل المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق، وادى اليمين الدستورية أمام المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، وبذلك أصبح هو النائب العام الثالث في مصر بعد 25 يناير.

منذ هذه اللحظة التى عين فيها المستشار هشام بركات فى منصبه لم يكن سبيله ممهدا، وكان طريقه وعرا منذ تحمله الأمانة ومسئولية الدعوى العمومية والدفاع عن حق المجتمع، فمحامى الشعب فى مواجهة الإرهاب والفوضى ومطالب بتحقيق القصاص العادل من الإرهابيين الذين نشطوا فى ارتكاب العمليات الارهابية بعد ثورة 30 يونيو بشكل كبير.

وفى 7 نوفمبر 2013 عقب تولى المستشار هشام بركات منصبه بخمسة أشهر، كلف مكتبه الفنى بفحص ومراجعة حالات المحبوسين احتياطيا بمختلف أنحاء الجمهورية على ذمة قضايا العنف التى شهدتها البلاد والمتهم فيها أحداث وشباب وكبار السن، لتحديد موقفهم القانونى ومدى ضلوعهم فى ارتكاب الجرائم محل التحقيق، حرصا منه على مستقبل الطلبة العلمى والظروف الصحية للمسنين.

كما قام المستشار هشام بركات باستصدار نشرات حمراء من الإنتربول الدولى لضبط القيادات الهاربة من الجماعات الارهابية، وهو ما أفزع تلك القيادات الهاربة خارج البلاد، وقاموا بتدبير له عملية الاغتيال.

وفى صباح يوم 12 رمضان الموافق 29 يونيو من عام 2015، فخخ مجموعة من الطلبة المتطرفة التابعين للجماعة الإرهابية سيارة بشارع عمار بن ياسر بمنطقة مصر الجديدة وبمجرد مرور موكب النائب العام فجروا السيارة المفخخة بنحو 50 كيلو من المتفجرات في السيارة التي كان يستقلها ليستشهد وهو صائم.

 







مقالات مشابهة

  • «حكاية عنوانها عمار يا مصر».. فيلم تسجيلي في مهرجان العلمين (فيديو)
  • سلسبيل صوالحة بطلة تحدي القراءة العربي في فلسطين
  • صبحي: نتائج الخماسي في بطولة العالم للناشئين مطمئنة على المستقبل وسندعم العريان بانتخابات الاتحاد الدولي
  • عواطف حلمي أم حنونة وجدة فاضلة أحبث الاحتشام وأبدعت في عالم الفن
  • المعرض الفني الأول لـ “هلا الجردي” في مقهى ورق عتيق الثقافي باللاذقية
  • حكاية باب..
  • حكاية النشرات الحمراء ضد الهاربين بالخارج واغتيال الشهيد المستشار هشام بركات
  • 9 مؤسسات حكومية على مستوى “أخضر” في التحول الرقمي؛ هل مؤسستك ضمنها؟
  • في عيد ميلادها.. حكاية أول دويتو جمع بين فريدة فهمي ومحمود رضا
  • «الزجاجى».. «الغرام».. و«الخفى».. لكل شاطئ حكاية