لجريدة عمان:
2025-03-11@12:04:50 GMT

أفيقوا.. أوروبا بعد الانتخابات لا تزال في خطر

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

أوروبا التي احتفلت للتو على شواطئ نورماندي بذكرى ثمانين عاما على بداية تحريرها من الحرب والقومية والفاشية تواجه الآن الفاشية والقومية والحرب من جديد.

وأرجوكم ألا تطمئنوا إلى التصريح الرقيق الذي صدر عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن «الوسط صامد» خلال ما يمكن أن نسميه بيوم الإعلان -9 يونيو 2024، عند إعلان نتائج سبع وعشرين انتخابات وطنية مختلفة في البرلمان الأوروبي.

وهذا صحيح فيما يتعلق بالتوزيع الإجمالي للمقاعد بين الجماعات الحزبية الرئيسية في البرلمان الأوروبي، والتفوق المريح الذي حققته مجموعة حزب الشعب الأوروبي المنتمي إلى يمين الوسط. لكن الاتحاد الأوروبي يدار من خلال الحكومات الأوروبية أكثر مما يدار من خلال البرلمان المؤلف بالانتخاب المباشر، وقد أنتج يوم الإعلان نجاحات لليمين المتشدد في دول عضوة راسخة، وهذه النجاحات تتراوح بين الدال والصادم.

لم يبلغ أي من هذه الأحزاب المتشككة في النزعة الأوروبية من الغباء ما يجعلها تناصر أتباع نموذج البريكست البريطاني بمحاولة الفريكست الفرنسي أو الجريكست الألماني أو النريكست النرويجي. ولكنها بدلا من ذلك سوف تستمر في جذب الاتحاد الأوروبي إلى اليمين من داخله، باتباع نهج أكثر تشددا في الهجرة، ومعارضة حازمة للإجراءات الخضراء اللازمة بسرعة لمعالجة الأزمة المناخية، وتقليص الدعم لأوكرانيا واستعادة السيطرة القومية من بروكسل، بما أن هذه جميعا أحزاب قومية. فلا تسمحوا لأحد أن يقول لكم «إن الأمر ليس في غاية السوء» لأنه سيئ، ولأنه قد يزداد سوءا.

وقد بلغ في فرنسا الحد الأكثر دراماتيكية. لقد كنت في نورماندي في ذكرى يوم التحرير وشاهدت الرئيس إيمانويل ماكرون يحاول استعمال ذلك الحدث الدولي (الذي لم يحضره رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك) ليحكي قصة ملهمة عن التحرير الذي مهد السبيل للاتحاد الأوروبي اليوم. لكنني رأيت في القرى المحيطة لوافت انتخابية لحزب التجمع الوطني التابع لماري لو بان وسمعت قصصا وهمسا يدعم هذا الحزب. ومن المؤكد أن حزب التجمع الوطني قد حقق في يوم الإعلان نصرا مذهلا، إذ فاز بأكثر من 30% من الأصوات وألحق الهزيمة بحزب النهضة الوسطي الليبرالي التابع لماكرون. وفي بلدة فيرسورمير الصغيرة التي رسا عليها أبي مع كثير للغاية من الجنود البريطانيين لبدء تحرير أوروبا الغربية في السادس من يونيو سنة 1944، حصل حزب التجمع الوطني على نحو 33% من الأصوات. مضى قدر كبير من أصوات بلدة فيرسورمير إلى ماريون ماريشال ابنة شقيقة ماري لوبان الأشد تطرفا التي يشير اسم حزبها -وهو Reconquête- إلى «إعادة فتح» أوروبا واستردادها من أيدي الغرباء المزعومين والسكان المسلمين وذلك ما دعا إليه صراحة مؤسس الحزب إريد زيمور.

ثم كانت القنبلة؛ إذ أعلن ماكرون -الذي تنقلب ثقته الاستثنائية الدائمة بنفسه إلى غطرسة- عن حل البرلمان الفرنسي ودعا إلى انتخابات جديدة في الثلاثين من يونيو وجولة ثانية في السابع من يوليو. قالت لوبان «لا أملك إلا أن أحيي هذا القرار». والقرار مقامرة ضخمة، حيث يعتمد النظام الانتخابي الفرنسي الممتاز على جولتين، ويسمح للناخبين في أغلب الدوائر الانتخابية بتفضيل مرشح آخر على مرشح حزب التجمع الوطني في الجولة الثانية الحاسمة. لكن في ضوء عمق الغضب الشعبي، ثمة مخاطرة كبيرة -بعد ثلاثة أيام فقط من تشكيل بريطانيا لحكومة من يسار الوسط الواقعي المؤيد بحذر شديد لأوروبا في انتخاباتها المقررة في 4 يوليو- بأن فرنسا قد تحصل على حكومة من اليمينيين المتشددين المتشككين في أوروبا بما يقيد يدي ماكرون المدافع الرئيسي في القارة عن أوروبا أقوى. ولو حدث ذلك، فستكون هذه هي لحظة البريكست الفرنسية، وإن لم تؤد فعليا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.

أما ألمانيا فهي أقل قليلا في إثارة القلق. ففي حين كان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي من يمين الوسط هو الفائز الواضح، جاء حزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني المتطرف في المرتبة الثانية، بنسبة تقل قليلا عن 16% من الأصوات، وهو ما يزيد عما حصل عليه أي من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم في البلد ومنها حزب الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة المستشار أولاف شولتز. وحزب (البديل من أجل ألمانيا) حزب يبلغ من التطرف أن لوبان قررت أنها لا تريد أن تكون في مجموعة برلمانية أوروبية واحدة معه، بعد أن قال مرشحه الرئيسي الساحر ماكسيميليان كراه في مقابلة إنه أعضاء قوات الأمن الخاصة -النازية- لم يكونوا مجرمين جميعا.

وفي الوقت نفسه، في إيطاليا، احتل حزب فراتيلي ديتاليا الذي تتزعمه رئيسة وزراء ما بعد الفاشية الجديدة جيورجيا ميلوني المركز الأول، وكذلك حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا. وفي نيذرلاند، كان أداء حزب الحرية التابع لخيرت فيلدرز المعادي للإسلام أقل بقليل من أداء يسار الوسط. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العديد من هذه الأحزاب تحقق نتائج جيدة بشكل خاص بين الناخبين الشباب، وخاصة الذكور. ووفقا لاستطلاع للرأي قبل الانتخابات، أيّد حوالي 36% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في فرنسا حزب التجمع الوطني. نعم، هناك نتائج مشجعة أكثر في بولندا والمجر، ولكن لو أن الدرس المستفاد من البلدين (كما من بريطانيا) هو أنه لا بد من إبقاء القوميين الشعبويين في السلطة لعدة سنوات قبل أن يبدأ رفضهم، فإن هذا لا يشكل عزاء كبيرا.

وحتى لو لم يتمكن اليمين المتشدد من تشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة هذا الصيف، فإن هذه النتائج ستؤدي إلى تعقيد عملية الحصول على عمل موحد وحاسم من الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا مثل التحول الأخضر. والأمر الأكثر إلحاحا هو أن إحداث تغيير جوهري تصاعدي في الدعم العسكري لأوكرانيا سوف يصبح أكثر صعوبة، في الوقت الذي أصبح فيه هذا البلد -ولنكن واضحين- في خطر جدي يتمثل في نهاية المطاف في خسارة أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945. وبرغم أن أحزاب اليمين المتشدد منقسمة بشأن أوكرانيا، حيث تعد ميلوني حاليا من بين المؤيدين الأقوياء للبلد المحاصر، فإن التأثير النهائي لهذه النتائج سوف يكون سلبيا. ففي ألمانيا، ذهب ما يقرب من ربع الأصوات إلى أحزاب -من اليمين المتشدد (البديل من أجل ألمانيا)، واليسار المتشدد (دي لينك) ومزيج شعبوي غريب من الاثنين (تحالف فاجنكنخت)- تدعو إلى نسخة من «السلام» تعني فعليا استسلام أوكرانيا. ومن المؤسف أن الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة شولتز يبدون علامات واضحة تشير إلى إغراء استرضاء هؤلاء. والعواقب القارية والعالمية المترتبة على انتصار روسيا الفاشية بزعامة فلاديمير بوتين من شأنها أن تجعل أوروبا أقرب إلى العودة إلى أيامها الغابرة السيئة.

كل هذا ولم نصل بعد إلى أهم الانتخابات في أوروبا هذا العام، وهي لا تجري في أوروبا. لأن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر من شأنه أن يضعف أوروبا وقد يزيدها انقساما، مع اصطفاف القوميين الشعبويين اليمينيين المتشددين، ومنهم ميلوني، بوصفهم حزب ترامب الأوروبي.

فهل حان الوقت لليأس والهجرة إلى نيوزيلندا؟ بالقطع لا. فلا تزال هناك أغلبية كبيرة من الأوروبيين الذين لا يريدون خسارة أفضل أوروبا عرفناها على الإطلاق. ولكن لا بد من حشدهم وتحفيزهم وإقناعهم بأن الاتحاد يواجه بالفعل تهديدات وجودية.

وإنني الآن أنتظر بشيء من الرهبة أسابيع المساومات في الاتحاد الأوروبي: فأي حزب سيتوافق مع أي حزب آخر؟ ومن سيحصل على أي من الوظائف العليا؟ إنه العبث في بروكسل بينما تحترق خاركيف وكوكبنا. إن ما نحتاج إليه هو مزيج من الحكومات الوطنية والمؤسسات الأوروبية التي تعمل فيما بينها على توفير الإسكان الذي لا يستطيع الشباب احتمال تكاليفه حاليا، والوظائف، وفرص الحياة، والأمن، والتحول الأخضر، ودعم أوكرانيا. فهل تفيق أوروبا قبل فوات الأوان؟

تيموثي جارتون آش مؤرخ وكاتب سياسي وكاتب عمود في صحيفة جارديان.

عن الجارديان البريطاني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی الاتحاد الأوروبی فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن احتضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل الحلفاء القدامى للولايات المتحدة ينظرون إليها، لا باعتبارها حليفا غير موثوق به فقط، بل باعتبارها تهديدا محتملا لأمنهم.

وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم ياروسلاف تروفيموف- أن بقاء أميركا لمدة 80 عاما كقوة خيرية نسبيا مهيمنة في العالم، جذب لها شركاء وحلفاء راغبين في التعاون، وذلك يعود إلى مبادرتين رئيسيتين أطلقتهما استجابة للاضطرابات التي أحدثتها الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟list 2 of 2صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماسend of list

كانت الأولى عقد مؤتمر بريتون وودز عام 1944، الذي كرس فكرة التجارة الحرة والتعريفات الجمركية المنخفضة، وأدى إلى ازدهار غير مسبوق بالنسبة للغرب، وكانت الثانية قيادة إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو التحالف الذي انتصر في الحرب الباردة وضمن السلام في أوروبا.

ولتشكيل هذا النظام من الفوضى، وعلى أنقاض الحرب العالمية الثانية، كما كتب دين أتشيسون، المستشار الرئيسي للرئيسين فرانكلين روزفلت وهاري ترومان المعادي للانعزاليين الذين ينادون بشعار "أميركا أولا"، يجب أميركا أن "تبذل جهدا خياليا فريدا من نوعه أكثر حتى من ذلك الذي بُذِل في فترة الحرب السابقة".

إعلان

البحث عن رد

ورأت الصحيفة أن إرث هاتين المبادرتين بدأ يتراجع بسرعة مذهلة بسبب مساعي ترامب الذي استهدفت إدارته الثانية أقرب حلفاء أميركا برسوم جمركية عقابية، وأمرت بوقف مفاجئ للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وجمدت المساعدات الخارجية، وتميل إلى إعادة تنظيم جيوسياسي جانح لروسيا الاستبدادية، على حد تعبير الصحيفة.

وقد دفعت تحركات ترامب هذه بقية العالم -حسب الصحيفة- إلى البحث عن رد، وقال النائب الكندي إيفان بيكر، مرددا وجهة نظر أصبح عليها إجماع أوروبا "لقد غيرت الولايات المتحدة من وقوفها مع الديمقراطيات مثل كندا وفرنسا واليابان، وهي تقف الآن مع الدكتاتوريين مثل بوتين، ويجب أن يشعر الناس في البلدان الحرة في جميع أنحاء العالم بالقلق الشديد".

وفي خطاب دراماتيكي، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحملة إعادة تسليح كبرى، وقال إن أوروبا لا يمكنها السماح لواشنطن وموسكو بتحديد مستقبلها، وبالتالي يجب عليها الآن الاستعداد لأميركا التي لم تعد إلى جانبها.

وإذا كان ترامب -كما ترى الصحيفة- شكك أثناء رئاسته الأولى، علنا في قيمة التحالفات والتجارة الحرة، وأعرب عن إعجابه بالزعماء الاستبداديين واحتقاره للديمقراطيات الأخرى، لا سيما في أوروبا، فإنه اليوم يعود بلا معارضة تقريبا لمتابعة هذه الدوافع بقوة غير مقيدة وبلا مثيل، مضيفا إليها المطالبات المفترسة بأراضي الغير، مثل كندا وغرينلاند وقناة بنما وحتى قطاع غزة.

وقال مايكل فوليلوف، المدير التنفيذي لمؤسسة لوي للأبحاث في أستراليا، إن "ترامب في ولايته الأولى، اعتقد أن أميركا كانت ضحية للخداع، وكان رد فعله هو التقشف، أما في ولايته الثانية، فيدفعه الاعتقاد نفسه لطلب المزيد من أموال الحماية والمزيد من الأراضي، وهو مستعد لاستخدام الإكراه للحصول على هذه الأشياء".

إعلان

وحذرت إيفلين فاركاس، المديرة التنفيذية لمعهد ماكين، من أن المزيج المتفجر من مذهب ترامب التجاري الجديد واحتضانه التفكير الإمبراطوري الذي يشبه القرن التاسع عشر قد يدفع العالم نحو حريق جديد، لأن "كلا من جانبي سياسته الخارجية، المكون الأمني ​​وكذلك المكون التجاري والاقتصادي، يحملان الكثير من الخطر، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل والعالم".

وذكرت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة، التي لم تكن دائما قوة عالمية حميدة، لم تحاول طوال قرن من الزمان الاستيلاء بشكل دائم على أراضي دول أخرى، رغم أنها دعمت الانقلابات والدكتاتوريات القمعية في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وغزت واحتلت العراق عام 2003.

غير أن حروب ترامب التجارية -كما تقول الصحية- وإذلاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهديداته لكندا وبنما والدانمارك، وتهميشه الحلفاء الأوروبيين أدت إلى تآكل هذا الإرث في جميع أنحاء العالم، وغيّرت صورة أميركا في آسيا "من دولة محررة إلى دولة هدامة"، كما قال وزير الدفاع السنغافوري نغ إنغ هين، أحد أقرب شركاء واشنطن الآسيويين.

والسؤال الحاسم الذي يطرحه الحلفاء الآسيويون على أنفسهم هو الآن: هل إدارة ترامب، بعد أن بدت وكأنها تقبل حق روسيا في منطقة نفوذ بأوروبا، ستسعى أيضا إلى إيجاد تسوية مماثلة فوق رؤوسهم لتقاسم العالم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خاصة بعد أن قال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي إن تايوان، رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ليست "مصلحة وجودية؟".

الصين أم أوروبا؟

وفي هذا السياق، قدمت الصين نفسها للأوروبيين على أن نهجها الدبلوماسي يؤكد على السلام والصداقة وحُسن النية والتعاون المربح للجانبين، معربة عن فظاعة تعامل ترامب معهم، واتفقت معهم على أن مستقبل أوكرانيا لا ينبغي أن تقرره واشنطن وموسكو وحدهما.

إعلان

ويأتي ذلك -حسب الصحيفة- في وقت أدركت فيه الحكومات الأوروبية أن الولايات المتحدة تتحول من حليف إستراتيجي إلى مفترس، مما يعني أن إعادة التوازن أمر لا مفر منه، وإن كانت لا تزال تتشبث بالأمل في أن الرابطة عبر الأطلسي التي استمرت 8 عقود من الزمان سوف تبقى بطريقة أو بأخرى.

وتساءلت ريم ممتاز، المحللة في مؤسسة كارنيغي بباريس، هل الأوروبيون قادرون على أن يصبحوا القطب الرابع، بحيث لا يتم استيعابهم في مجالات نفوذ روسيا ولا الولايات المتحدة ولا الصين، أم إنهم مقتنعون بأنهم لا يستطيعون ذلك، ومن ثم سيكون هناك تقسيم لأوروبا".

وقال المارشال الجوي المتقاعد إدوارد سترينغر، رئيس العمليات السابق في هيئة أركان الدفاع البريطانية، إن نوعا من "تحالف شرق الأطلسي"، ربما يشمل كندا، قد يحل محل الناتو في السنوات المقبلة، وأوضح "أن أوروبا لديها فرصة عابرة لمواجهة التحدي الذي يفرضه بوتين وترامب بشكل مباشر وغير مباشر".

وقال ثورستن بينر، مدير معهد السياسات العامة العالمية في برلين، متحدثا عن أوروبا "لقد اتبعنا دائما مبدأ الأمل في الأفضل، ولكننا الآن نستعد أخيرا للأسوأ، بأن تصبح الولايات المتحدة قوة معادية علنا متحالفة مع روسيا"، وتساءل: هل فات الأوان؟

في حين أن تآكل التحالفات بين الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى يصب في مصلحة الصين، فإن الفائز الأكبر في النهاية قد يكون أوروبا، كما يرى الأدميرال البحري الأميركي المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي يقول "إن الأحداث التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من الممكن أن تدفع أوروبا إلى التوحد والإرادة والوحدة، وتجعلها قوة أكثر أهمية في العلاقات الدولية".

مقالات مشابهة

  • هل حقاّ وصف الاتحاد الأوروبي القهوة بأنها "ضارة" للبشر؟
  • الاتحاد الأوروبي يلتزم الاستغناء تدريجياً عن الغاز الروسي
  • حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • ألمانيا تطلب إدراج تركيا ضمن الموازنة الدفاعية للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • استغراب وزاريّ لموقف الاتحاد الأوروبي
  • بيان عاجل من الاتحاد الأوروبي بشأن الأحداث في سوريا
  • في يوم المرأة العالمي.. لماذا لا تزال أجور النساء في أوروبا أقل مما يتقاضاه الرجال؟
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب