#ايدولوجيا #وطن_مستعاد في #خاصرة_معلم
د. #بسام_الهلول
لم يكن سوى البدد وبقدر انفتاح السؤال تبقى النهاية مفتوحة لا تحمل إلا يقين الهزيمة . لست مع باشلار في كتابه ( الارض واحلام الراحة) ان الصورة ليست طبق الأصل رغم بقائها كوسيط بين المعروف والمجسد وبين المختفي والمجرد ورغم دلالتها على الثبات والجمود إلا انها تطلق العنان لمخيلة الرائي وكلما رفضنا واقعا ما كما تقول الكاتبة المصريه ( شيرين ابو النجا) نتجه إلى الصورة كي تمكننا من استعادة ماض كما نستعين بصور الاباء والأجداد والجدات فما مناسبة هذه التقدمة ؟ لقد شاهدت صورة لاجتماع تربوي وحدقت النظر إلى درجة الحملقة مما قادني هذا الفضول ان أحاكم صورة لواحد من ذلك الرهط فقفزت إلى ذهني حالة المعلم المهموم رغم طرافة مايلبسه من تريكو( احمر) ورغم رونق الأحمر وتجلياته في عالم المود إلا انها حملتني إلى عوالم المعلم في اوطاننا ( المظلوم) رغم تضحياته الجسام وما نحن إلا صناعة هؤلاء ودعني اقتبس نصا لريجيس دوبري في كتابه( حياة الصورة وموتها) ؛ الصورة ذات فضائل لانها رمزية، اي انها تعيد لحم وتكوين المشتت ) ومن وظيفها ( اذ تمكنني من اقامة علاقة معينة معها فصورة هذا التربوي الساهم هناك في الافق نقلتني إلى مسرح همومه واهتمامه فربما كان يفكر في رسوم ابن له او ابنة في كلية من كلياتنا العلمية او علوم الانسان او لينقل زوجته لمرض تعانيه أعيت جيوبه وكاني به يقول واقتبس مما قاله مظفر النواب في تغريبته( لم يعد في المحطة إلا الفوانيس الخافتة،،
وخريف يسير بعكاز ورد
مقالات ذات صلة حماس ليست داعش 2024/06/11– وتتركك حزنك بين التذكرة ترجوه منزلا في طريق بطيء التذكر
قاطرة اصبحت مسكنا بل اقول وطنا اصبح قاطرة ( وتأخذه الرؤى وهو ينشد مع تلامذته( حصان علي ينام في الإسطبل…بينما علي يزدرد الحلوى….
لعمرك ؛
ان الوعي الإشاري لهذه الاهزوجة تمثل ظاهرة( الانتكاس) وانحسار قاعدة( الذهب) المعلم فثمة تلازم ظاهراتي بين فوات رسالة المعلم وحالة مانسميه( Break Down) مما يعزز عندي( فوات دور الشرف ) عند اصحاب السلط والأمة كذلك مما ينذر ان النهايات في وطني مفتوحة على يقين الهزيمة فالمعلم في صورة( كائن محتضر يرفع الحجب عن مكامن سر مجتمع يتسم ( بفراغ قوة) لما جرى له على يد السياسي من ( كيف حرماني) حال دون ان يصب في مجراه الامر الذي اتسمت به فواصل اجتماعنا و سلطته السياسية حالة( الإعضال) من ان يكون وفيا لمصبه حضرت معه افة( الفعل المقلل)، وفوات شارة ( الفعل المضعف) لانه كلف ببصلة ومن كلف ببصلة لايحفظ معها مسألة فما بالك وهو يخرج في الصباح مثقلا بهم العودة فكيف تتأتى له نجيب المسائل علاوة ذلك مااثقل به ممايسمونه ( الوظيف المخزني) وما تتسم به اليوم سلطتنا السياسية من ضرائب بل ( إتاوات) اجتمع له معها فوات الاستراتيجي بما يقوم اوده واود عياله الامر الذي يحول دوما معه ان يكون( محايثا اجتماعيا) اتسم اجتماعه كما عبر عنها الجبرتي( انقلاب الزمن) الذي من سماته معايير مقلوبة من مثل النفاجة والرداءة والفساد والإفك فكيف تتم رساليته ومثاغرته على تخوم مهمته وإصابع في أعصابه العارية
ولا زالت الصورة في مخيلتي عندما رافقنا زميلا لنا وللتو جاء من بغداد وتم تعيينه في واحد من قرى مادبا ولما جئنا نسأل عن العنوان في سوق الرياطية بمادبا أجابنا رجل بلغ من العمر عتيا وقد كان تعيينه في قرية تسمى ( طور الحشاش)
فقال لنا ( اكعد بهذا كووود يجيك بكم احمد العثمان ياااااتي ويااااخذك) فوضعنا في دائرة المستحيل تبين ذلك من خلال جرس ووقع كلامه اي ربما يأتي او ربما لايأتي ان رسالة المعلم اليوم هي رغبة منه ولكنها المقاومة في البدد ورغم مايجري له من ( محو متعمد) في حين الامم المتقدمة تحتفظ له ( بحق القيد)
اعيدوا للمعلم مكانته ، أغنوه عن ذل المسالة، وعنت الحياة ورهقها ان المعلم باروميتر الاجتماع فاذا وجدت المعلم بخير فأعلم ان الاجتماع بخير، واعيدوا له هيبته وسلطته وراتبه المعاشي الذي لايساوي معشار ارتست و غانية في مكتب من مكاتب ( ابن ابيه) بل ربما ثمن علبة ماكس فاكتر او ثمن فستان سهره لإحداهن او ثمن تذكرة لحفل يقيمه مغن او مغنية نستقدمه في احتفالية موسم من مواسم هذا التراب ومناسباته تحت ( رئصني ياجدع) او السحن سحن بو) ( الود طالع لابوه)..او وانا مارق مريت من عند شبابيك البيت) او الدي واوا او شوف الواوا اح.. وبلغ الامر زباه وبلغ معه الماء الطبين. ان سألت احداهن ماذا تعمل ياوليدي ؟ فرد عليها مبتهجا اعمل معلما ياوالدتي، فقالت ؛ الشغل مو عيب ياوليدي
ياوليدي اشتغل بالمصرية ولا تحاسب البطّال وهذا من الأمثلة السيارة في رساتيقنا ودشرنا ، ارفعوا ايديكم عن المعلم يارعاكم الله واغنوه عن المسألة ، ومانراه من ذل وهوان ماكان هذا إلا من هوان المعلم وما يلاقيه من شح في راتبه والتضييق عليه منافذ عزته وكرامته انعكس هذا على درجة عطائه مما كان يكابده من ليلته امس ، لعمري ان المعلم حفي بهذه الذاكرة ولسان حاله اليوم
حال هذا التراب الذي يفترشه مع الممض وجعا ، ياوطني وكانك تبحث في قلبي عن وطن انت ليأويك….
ياوطني نحن الاثنان بلا وطن.وهاهو يفضض ريشه كزهرة الثلج على احتضاره، وهاهو يلم حوله اشرعة الخيال والضباب والمدى وضجة السفائن. وما انا بصدده في هذه السردية من الحكي انما هو عدة هوامش تفتح على سيرة وطن حيث يقف على بوابته( سؤال المواطنة) حيث يحتل سؤال المعلم مركزية الشعور ، وفي قلب هذا الخطاب يتموضع خطابنا النقدي لنتخذ منه ساترا قدسيا في مأسسة العلاقة بين المركز والمعلم الهامش بل الظاهرة العلميةو التمدرس
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟
ببساطة فمعنى الذكاء الاصطناعى أن تحل الآلة محل الإنسان فى مهام التفكير والتصرف واتخاذ القرار، ومن ضمن قراءاتى الشخصية فى المراجع المتخصصة فقد وثّقت الكاتبة التربوية أودرى واترز، فى كتابها «آلات التدريس» أن تقنيات التعلّم الشخصى ليست جديدة، فقبل 100 عام بالضبط، فى اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1924، كشف المخترع سيدنى بريسى عن «معلم آلى automatic teacher» مصنوع من أجزاء آلة كاتبة تطرح أسئلة متعددة الخيارات، وفى الخمسينات من القرن الماضى، صمم عالم النفس سكينر «آلات التدريس teaching machines»؛ إذا أجاب الطالب على سؤال بشكل صحيح، تتقدم الآلة لتسأل عن الخطوة التالية لحل المسائل. إذا لم يقدم الطالب الإجابة الصحيحة فإنه يبقى فى تلك الخطوة من المسالة حتى يحلها، وفى كلتا الحالتين، تلقى الطلاب تحبيذًا للإجابات الصحيحة، ما منحهم الثقة بالإضافة إلى اكتسابهم المهارات فى الموضوع، إلا أن المشكلة كانت هى أن الطلاب لم يتعلموا الكثير- ووجدوا هذه الأساليب غير البشرية مملة، ومؤخرًا استمتع الطلاب فى مدرسة ويلمز الثانوية فى ألمانيا بيوم من المحاضرات والمناقشات التى قادها كابتشا، وهو روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعى طورته شركة الروبوتات Hidoba Research، وهى شركة روبوتات فى هونغ كونغ، وبحسب المدرسة، فإن يوم الروبوت كابتشا فى الفصل كان إحدى التجارب الأولى فى الحياة الواقعية لدروس تقودها الروبوتات فى أوروبا، الجدير بالذكر أنه فى الآونة الأخيرة كثرت التقارير عن «خطر الروبوت» القادم، وإطاحته بالعديد من الوظائف والموظفين، ويبدو أن مهنة جديدة ستنضم إلى المهن أو الوظائف التى سيسيطر عليها، فمن المتوقع أن يقضى الإنسان الآلى على المهنة الأهم والأوسع انتشارًا فى العالم العربى، وربما فى العالم بأكمله، وهى مهنة التدريس، وذلك خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز العشر سنوات، حيث يتوقع أن يكون العالم قد قطع شوطًا مهمًا خلال هذه الفترة فى مجال التعليم الذاتى الذى سيترك الأطفال يتلقون تعليمهم من «روبوت» دون تدخل الإنسان، وفى هذا السياق يتوقع متخصصون أن تحل «الآلات الذكية» مكان البشر فى المدارس والجامعات خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث سيتلقى الطلبة العلم من «روبوت» أو «إنسان آلى»، وسيتم تطوير عمليات التعليم الذاتى أو ما يُسمى التعليم «واحد لواحد»، أى أن لكل طالب سيتوفر معلم آلى خاص يقوم بتلبية احتياجاته فى العملية التعليمية، ومن نظرة أخرى معاكسة فمن المؤكد أن الذكاء الاصطناعى قد يعزز جوانب التعليم، لكن التاريخ يُظهر أن الروبوتات ربما لن تكون بديلًا فعالًا للبشر وذلك لأن الطلاب فى بعض البلاد أظهروا منذ فترة طويلة مقاومة للآلات، مهما كانت متطورة، وتفضيلًا طبيعيًا للتواصل مع البشر الآخرين والإستلهام منهم، لذا فإننى مؤيد للتطور فى إطار الإدارة البشرية والعقلية الإنسانية التى اختصها الله عز وجل للإنسان دون سائر المخلوقات، وللحديث بقية إن شاء الله.