سواليف:
2025-01-27@04:50:48 GMT

ايدولوجيا وطن مستعاد في خاصرة معلم

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

#ايدولوجيا #وطن_مستعاد في #خاصرة_معلم

د. #بسام_الهلول

لم يكن سوى البدد وبقدر انفتاح السؤال تبقى النهاية مفتوحة لا تحمل إلا يقين الهزيمة . لست مع باشلار في كتابه ( الارض واحلام الراحة) ان الصورة ليست طبق الأصل رغم بقائها كوسيط بين المعروف والمجسد وبين المختفي والمجرد ورغم دلالتها على الثبات والجمود إلا انها تطلق العنان لمخيلة الرائي وكلما رفضنا واقعا ما كما تقول الكاتبة المصريه ( شيرين ابو النجا) نتجه إلى الصورة كي تمكننا من استعادة ماض كما نستعين بصور الاباء والأجداد والجدات فما مناسبة هذه التقدمة ؟ لقد شاهدت صورة لاجتماع تربوي وحدقت النظر إلى درجة الحملقة مما قادني هذا الفضول ان أحاكم صورة لواحد من ذلك الرهط فقفزت إلى ذهني حالة المعلم المهموم رغم طرافة مايلبسه من تريكو( احمر) ورغم رونق الأحمر وتجلياته في عالم المود إلا انها حملتني إلى عوالم المعلم في اوطاننا ( المظلوم) رغم تضحياته الجسام وما نحن إلا صناعة هؤلاء ودعني اقتبس نصا لريجيس دوبري في كتابه( حياة الصورة وموتها) ؛ الصورة ذات فضائل لانها رمزية، اي انها تعيد لحم وتكوين المشتت ) ومن وظيفها ( اذ تمكنني من اقامة علاقة معينة معها فصورة هذا التربوي الساهم هناك في الافق نقلتني إلى مسرح همومه واهتمامه فربما كان يفكر في رسوم ابن له او ابنة في كلية من كلياتنا العلمية او علوم الانسان او لينقل زوجته لمرض تعانيه أعيت جيوبه وكاني به يقول واقتبس مما قاله مظفر النواب في تغريبته( لم يعد في المحطة إلا الفوانيس الخافتة،،

وخريف يسير بعكاز ورد

مقالات ذات صلة حماس ليست داعش 2024/06/11

– وتتركك حزنك بين التذكرة ترجوه منزلا في طريق بطيء التذكر

قاطرة اصبحت مسكنا بل اقول وطنا اصبح قاطرة ( وتأخذه الرؤى وهو ينشد مع تلامذته( حصان علي ينام في الإسطبل…بينما علي يزدرد الحلوى….

نعم انهم يزودون الحلوى ومعلمنا يكابد يومه لكسب معاش ولقمة مغمسة بعرقه

لعمرك ؛

ان الوعي الإشاري لهذه الاهزوجة تمثل ظاهرة( الانتكاس) وانحسار قاعدة( الذهب) المعلم فثمة تلازم ظاهراتي بين فوات رسالة المعلم وحالة مانسميه( Break Down) مما يعزز عندي( فوات دور الشرف ) عند اصحاب السلط والأمة كذلك مما ينذر ان النهايات في وطني مفتوحة على يقين الهزيمة فالمعلم في صورة( كائن محتضر يرفع الحجب عن مكامن سر مجتمع يتسم ( بفراغ قوة) لما جرى له على يد السياسي من ( كيف حرماني) حال دون ان يصب في مجراه الامر الذي اتسمت به فواصل اجتماعنا و سلطته السياسية حالة( الإعضال) من ان يكون وفيا لمصبه حضرت معه افة( الفعل المقلل)، وفوات شارة ( الفعل المضعف) لانه كلف ببصلة ومن كلف ببصلة لايحفظ معها مسألة فما بالك وهو يخرج في الصباح مثقلا بهم العودة فكيف تتأتى له نجيب المسائل علاوة ذلك مااثقل به ممايسمونه ( الوظيف المخزني) وما تتسم به اليوم سلطتنا السياسية من ضرائب بل ( إتاوات) اجتمع له معها فوات الاستراتيجي بما يقوم اوده واود عياله الامر الذي يحول دوما معه ان يكون( محايثا اجتماعيا) اتسم اجتماعه كما عبر عنها الجبرتي( انقلاب الزمن) الذي من سماته معايير مقلوبة من مثل النفاجة والرداءة والفساد والإفك فكيف تتم رساليته ومثاغرته على تخوم مهمته وإصابع في أعصابه العارية

ولا زالت الصورة في مخيلتي عندما رافقنا زميلا لنا وللتو جاء من بغداد وتم تعيينه في واحد من قرى مادبا ولما جئنا نسأل عن العنوان في سوق الرياطية بمادبا أجابنا رجل بلغ من العمر عتيا وقد كان تعيينه في قرية تسمى ( طور الحشاش)

فقال لنا ( اكعد بهذا كووود يجيك بكم احمد العثمان ياااااتي ويااااخذك) فوضعنا في دائرة المستحيل تبين ذلك من خلال جرس ووقع كلامه اي ربما يأتي او ربما لايأتي ان رسالة المعلم اليوم هي رغبة منه ولكنها المقاومة في البدد ورغم مايجري له من ( محو متعمد) في حين الامم المتقدمة تحتفظ له ( بحق القيد)

اعيدوا للمعلم مكانته ، أغنوه عن ذل المسالة، وعنت الحياة ورهقها ان المعلم باروميتر الاجتماع فاذا وجدت المعلم بخير فأعلم ان الاجتماع بخير، واعيدوا له هيبته وسلطته وراتبه المعاشي الذي لايساوي معشار ارتست و غانية في مكتب من مكاتب ( ابن ابيه) بل ربما ثمن علبة ماكس فاكتر او ثمن فستان سهره لإحداهن او ثمن تذكرة لحفل يقيمه مغن او مغنية نستقدمه في احتفالية موسم من مواسم هذا التراب ومناسباته تحت ( رئصني ياجدع) او السحن سحن بو) ( الود طالع لابوه)..او وانا مارق مريت من عند شبابيك البيت) او الدي واوا او شوف الواوا اح.. وبلغ الامر زباه وبلغ معه الماء الطبين. ان سألت احداهن ماذا تعمل ياوليدي ؟ فرد عليها مبتهجا اعمل معلما ياوالدتي، فقالت ؛ الشغل مو عيب ياوليدي

ياوليدي اشتغل بالمصرية ولا تحاسب البطّال وهذا من الأمثلة السيارة في رساتيقنا ودشرنا ، ارفعوا ايديكم عن المعلم يارعاكم الله واغنوه عن المسألة ، ومانراه من ذل وهوان ماكان هذا إلا من هوان المعلم وما يلاقيه من شح في راتبه والتضييق عليه منافذ عزته وكرامته انعكس هذا على درجة عطائه مما كان يكابده من ليلته امس ، لعمري ان المعلم حفي بهذه الذاكرة ولسان حاله اليوم

حال هذا التراب الذي يفترشه مع الممض وجعا ، ياوطني وكانك تبحث في قلبي عن وطن انت ليأويك….

ياوطني نحن الاثنان بلا وطن.وهاهو يفضض ريشه كزهرة الثلج على احتضاره، وهاهو يلم حوله اشرعة الخيال والضباب والمدى وضجة السفائن. وما انا بصدده في هذه السردية من الحكي انما هو عدة هوامش تفتح على سيرة وطن حيث يقف على بوابته( سؤال المواطنة) حيث يحتل سؤال المعلم مركزية الشعور ، وفي قلب هذا الخطاب يتموضع خطابنا النقدي لنتخذ منه ساترا قدسيا في مأسسة العلاقة بين المركز والمعلم الهامش بل الظاهرة العلميةو التمدرس

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الأسرة والمعلم والقدوة الغائبة

أحياناً تكون الحرب الفكرية أصعب على المجتمعات من الحروب العسكرية، فهناك مخططات تستهدف الدول بغزوها فكريا وهدم قيم وأخلاقيات المجتمعات، والطريق إلى ذلك سريع وسهل ما لم تتصدى له المجتمعات والأفراد، فى ظل التطور التكنولوجى الهائل وعصر الذكاء الاصطناعى والذى جعل العالم مثل الغرفة، تصل إليك الأفكار الهدامة وأنت جالس فى منزلك.
لذا فالمسئولية مشتركة فى مواجهة الأفكار السلبية، ومن بينها محاولات التقليل من قيمة القدوة والنماذج الناجحة فى المجتمع التى تقدم إفادة للبشرية، والتقليل من المعلم ودور المدرسة فى بناء المجتمع وتشكيل شخصية الأجيال الجديدة والنساء.
والإنسان هو محور التنمية والبناء، واللبنة الأولى فى تحقيق التنمية والحضارة، وبناء الإنسان بشكل سليم يساهم فى تنشئة أجيال وكوادر واعية وقادرة على النجاح والتأثير فى تقدم الأمة والنهوض بالدولة، ولحماية الأجيال الجديدة بات من الضرورى التنبه إلى الأخطار التى تهدد قيم وأخلاقيات المجتمع.
فمن الضرورى أن نهتم بإحياء وتعزيز قيمة وأهمية القدوة والنموذج الناجح فى المجتمع؛ ليكون مثالاً لأبنائنا يقتدون به فى مسيرتهم التعليمية والعلمية والمهنية وفى تعاملاتهم مع الآخرين، ويتأتى ذلك من خلال توعية الأجيال الجديدة بقيمة الرموز والعلماء والمبدعين والمبتكرين الذى يستحقون أن يكونوا قدوة فى المجتمع، فترسيخ ذلك داخل أبنائنا يزيد من وعيهم ويحفزهم على النجاح، وتلعب الشخصيات القدوة فى المجتمع دوراً مهماً فى تشجيع الأفراد وتحفيزهم لتحقيق النجاح والتقدم، فضلاً عن دورها فى ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية، هذه القدوة يمكن أن تكون من العلماء أو الرياضيين أو الفنانين أو المعلمين أو القادة، أو حتى شخص عادى، فالقدوة نموذج للسلوك الإيجابى وقادرة على إلهام الآخرين للتغيير نحو الأفضل، لذلك يجب أن يتم تسليط الأضواء على الشخصيات التى تعد قدوة ونموذجا فى المجتمع وعلى جهودها وإنجازاتها ونجاحاتها.
ويأتى دور المدرسة فى أى مجتمع لتلعب دوراً مهماً ومؤثرا فى تشكيل وتنشئة الأجيال الجديدة من الشباب والنشء، وتساهم فى دعمهم وتحفيزهم وغرس القيم والمبادئ الإيجابية والأخلاقيات فيهم، والمعلم يعد من ركائز بناء الإنسان والمجتمع، فهو حجر الأساس فى تشكيل وتنشئة الأجيال الجديدة وبناة المستقبل، فيلعب دوراً مهماً ومؤثرا فى غرس وترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، فضلاً عن دوره التعليمى وفى تنمية مهارات الطلاب لمساعدتهم على النجاح فى حياتهم.
ويمكن أن يكون المعلم ملهما لطلابه لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم من خلال تشجيعهم على التفكير الإبداعى والنقدى، ويساهم فى إعداد قادة المستقبل من خلال بناء شخصيات قوية وواعية قادرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرارات الصائبة، كما أنه يعد حلقة الوصل بين المدرسة والأسرة، مما يساعد فى تحقيق التكامل بين التعليم فى المدرسة والتربية فى المنزل.
لذلك يجب العمل على إعادة قيمة وهيبة المعلم فى المجتمع، وضرورة الاهتمام بالمعلم ودعمه وتلبية احتياجاته وتدريبه وتأهيلهم ليواكب تطورات العصر الحديث، ولا شك أن الدولة تولى أهمية كبيرة لتطوير التعليم ويجب أن يكون المعلم هو محور أى عملية تطوير العملية التعليمية، فتحتاج إلى تسليط الضوء على قيمة المعلم ودوره فى المجتمع فهو من أهم المهن ويؤدى رسالة سامية وترسيخ قيمته فى المجتمع لدى الأجيال الجديدة والتأكيد على ضرورة تقدير واحترام المعلم وحفظ هيبته يرسخ فى الأذهان هذه القيمة الكبيرة.
أما محور بناء الإنسان وتنمية المجتمع وأهم عنصر فهى الأسرة وخاصة الأم؛ وهى اللبنة الأولى فى تنشئة وتكوين الطفل وتشكيل شخصيته، فالأم تؤدى أعظم الأدوار وأكثرها تأثيراً، وهى أول مدرسة للطفل وأول قدوة، حيث تزرع فيه الأخلاق، والقيم الإنسانية والعادات الإيجابية التى تشكل شخصيته وتوجهه فى الحياة، ودورها لا يقتصر على مجرد الإنجاب، بل يتعدى ذلك ليُشكل نواة أساسية فى تحقيق نهضة المجتمعات وتقدمها، وسواء كانت ربة منزل أو عاملة فهى تسهم فى بناء المجتمع وتعزيز الوعى لدى الأفراد.
لذلك علينا أن نعزز وندعم دور الأسرة والأم ونعلى قيمتها فى المجتمع، وأن نعزز دور ومكانة وقيمة المعلم وتلبية احتياجاته ليؤدى دوره ورسالته، وأن نرسخ فى أبنائنا أهمية وقيمة القدوة والنموذج الناجح.

مقالات مشابهة

  • عدن : انتحار معلم داخل شقته منزله في البساتين بسبب تردي الأوضاع المعيشية 
  • انتحار معلم في عدن يسلط الضوء على معاناة المعلمين وسط أزمة اقتصادية خانقة
  • توقيف معلم أمريكي في بنسلفانيا بعد أن وصف طالبا فلسطينيا بـالإرهابي
  • توقيف معلم أميركي عن العمل وصف طالبا فلسطينيا بالإرهابي
  • توقيف معلم أمريكي في بنسلفانيا بعد أن وصف طالب فلسطيني بـالإرهابي
  • معلم أمريكي يصف طالبا من أصول فلسطينية بـ "المتطرف".. هذا ما حدث له
  • اتهم طالباً فلسطينياً بالتطرف..إيقاف معلم أمريكي في بنسلفانيا عن العمل
  • للموسم الثاني.. تفاصيل تفعيل موقع خاصرة عين زبيدة لاستقبال الزوار
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعلن تفعيل موقع خاصرة عين زبيدة لاستقبال الزوار للموسم الثاني
  • الأسرة والمعلم والقدوة الغائبة