غريفيث لـCNN: نأمل في تأثير قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. والصفدي: إسرائيل باتت منبوذة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
هديل غبّون-منطقة البحر الميت، الأردن (CNN)-- أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث عن أمله، بأن يكون هناك "تأثير"، لقرار مجلس الأمن بشأن "وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة"، فيما وصف وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي "إسرائيل" بأنها باتت "منبوذة" على حد قوله.
وجاء تعليق المسؤولين ردا على سؤال لموقع CNN بالعربية، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد مع وزير خارجية مصر، سامح شكري، مع ختام أعمال مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، الذي عقد في منطقة البحر الميت بمشاركة دولية واسعة، بشأن احتمالات ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية مزيدا من الضغوط الآن على إسرائيل لإنفاذ قرار مجلس الأمن، في الوقت الذي علقت ممثلة إسرائيل لدى الأمم المتحدة عقب صدور القرار، الاثنين، بأن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة .
وقال غريفيث معلقا: "لا أتحدث بالنيابة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ما أتحدث عنه في وظيفتي كقائد لمجتمع المساعدات الإنساني، أننا نأمل بأن القرار الذي تم الاتفاق عليه، سيكون له تأثير بما وُصف بأن هناك حاجة له. واليوم تم التأكيد على هذا الأمر، حيث كان واضحا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو وقف لإطلاق النار".
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله أيضا، بأن يكون لهذا الاتفاق والمؤتمر في الأردن، التأثير، وليس من خلال دور الولايات المتحدة فقط، بل من خلال الدول التي اجتمعت في الأردن، وأضاف: "نأمل بأن نأخذ الخطوات الصحيحة التي يتوقعها الناس".
من جهته، قال الصفدي، إن إسرائيل "باتت دولة منبوذة"، حسب وصفه. وأضاف لـCNN بالعربية: "انظري كيف تغير الرأي العام العالمي، الكل يرى أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي وتخرقه وأصبحت دولة منبوذة، وهذا أمر نراه أيضا في تبدّل مواقف الكثير من الدول منذ بدء العدوان الاسرائيلي".
وأشار الصفدي إلى أن الجميع دعم قرار مجلس الأمن، وأضاف: "ولكن اليوم السؤال الذي سيواجهه العالم قريبا جدا: ماذا إذا رفضت إسرائيل أن تنفذ هذا القرار كما رفضت أن تنفذ العديد من القرارات التي صدرت، أو كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن وعن منظمة الأمم المتحدة؟…هناك ستكون اللحظة التي ستكون فيها مصداقية العالم كله على المحك إنسانيا، كما قال جلالة الملك".
واعتبر الصفدي الذي رحبت بلاده بصدور القرار سابقا، أن "ما حدث مهم. خطوة ولكن ليس النهاية، كلما استمرت إسرائيل في عدوانها كلما أصبحت منبوذة أكثر".
وفيما أكد الصفدي على ضرورة فتح جميع المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "مصر تعمل على فتح المعابر وفتح معبر رفح مجددا".
وأكد شكري أن الأمن لن "يتحقق" طالما الشعب الفلسطيني محروم من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى
أدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ونائبه، جيه دي فانس، اليمين الدستورية ، الاثنين، في مبنى الكابيتول، حيث أجريت مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامبوفور تأديته القسم الدستوري، تعهد دونالد ترامب بأن يعيد أمريكا عظيمة من جديد، في كلمته أمام حشد كبير تحت سقف الكابيتول الذى احتضن الحفل بدلا من الخارج بسبب البرد القارس.
وأمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، قال ترامب: "أقسم أنا ترامب جازما أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة، وأرجو من الله أن يساعدني".
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا حول خطط الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، تجاه بعض القضايا فى الشرق الأوسط، ويتصدرها ملف كل من غزة وإيران، مشيرة إلى أن تلك الملفات تثير الهواجس مع مخاوف كبيرة من سياسة أكثر تصلبًا وشدة قد تزيد من حدة التوترات المتفاقمة أصلًا فى منطقة ملتهبة.
في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن مشاهد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة تؤكد أن واشنطن ما زالت تمتلك النموذج الساحر فى إظهار قوتها الناعمة فى التأثير والابهار وتصدير شعارات الديمقراطية وأنها لا زالت تتحكم فى النظام العالمى، وهو ما أكدته أيضا القرارات التنفيذية التى اتخذها فور التنصيب، والتى تكشف أن سياسته لا تعرف إلا الربح والخسارة وأنه رئيس ليس تقليدى على الإطلاق وأن النظام العالمى سيشهد تحولات كبيرة على كل المستويات خلال السنوات المقبلة.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أما الحديث عن علاقة إسرائيل بدونالد ترامب وتداعيات ذلك على الحرب العدوانية على غزة ولبنان والضفة وسوريا، أعتقد أن إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى، ومن ثوابت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وستظل واشنطن تقدم الدعم لها، لكن وفقا لعقلية ترامب الاقتصادية والتفاوضية، واستخدامه القوة والترهيب للوصول للتفاوض، وبالتالى مرتقب أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها حرب غزة جولات من أجل عقد تسوية شاملة، هدفها الأول خدمة إسرائيل ومشاريع الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، والحفاظ على هيمنتها وبسط نفوذها فى المنطقة.
وتابع: ما زال التعويل قائم على صمود الشعب الفلسطيني ووحدته واصطفافه، لأنه رغم وقف إطلاق النار الخطر ما زال قائما، وخير دليل ما يحدث فى الضفة الغربية من عمليات عسكرية وتقطيع لأوصالها بهدف مخططات صهيونية، وبالتالى التعويل ليس على ترامب حتى ولو كان دوره مهم فى إنهاء الحرب، ووقف عدوان إسرائيل ، وإنما على وحدة النسيج الفلسطيني، وأن يكون هناك إرادة عربية واسلامية موحدة لمواجهة الخطر الصهيونى وتمدده.