عبدالله بن زايد يلتقي بلينكن على هامش المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية معالي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية على هامش أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي عقد اليوم في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية.
وناقش الجانبان عددا من الملفات المتصلة بجدول أعمال المؤتمر ، والجهود والمساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحماية أرواح كافة المدنيين وتقديم الاستجابة الإنسانية الكافية والمستدامة للمدنيين في قطاع غزة.
وأشاد سموه خلال محادثاته مع بلينكن بمقترحات فخامة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة التي أعلن عنها مؤخرا و أثمرت عن تبني مجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) مشروع القرار الذي صاغته واشنطن بناء على هذه المقترحات.
وجدد سموه التأكيد على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع هذه المساعي لوقف التصعيد وحماية أرواح كافة المدنيين والتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة.
حضر اللقاء معالي لانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القمة العربية الطارئة .. خارطة طريق ناجحة لإنهاء معاناة غزة وحشد الدعم الدولي
في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي، استضافت مصر قمة عربية طارئة يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، في القاهرة، بهدف توحيد المواقف العربية واتخاذ خطوات حاسمة تجاه الأزمة.
وجاءت القمة في وقت يشهد جهودًا دبلوماسية مكثفة لتخفيف معاناة الفلسطينيين، حيث قدمت مصر والدول العربية خطة محكمة تتضمن رؤية واضحة لمعالجة الوضع القائم وإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، أن القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة لم تكن ناجحة فقط بحضور القادة والزعماء، بل برسائلها المباشرة والواضحة، سواء في البيان الختامي أو في الخطة التي تم تقديمها، والتي تضمنت عناصر دقيقة بأهداف محددة ومعطيات رئيسية واضحة، موضحًا أن القمة قدمت مشروعًا مصريًا عربيًا متكاملًا، متضمنًا أطرًا زمنية وأرقامًا ومؤشرات رئيسية يمكن العمل عليها دوليًا.
وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن القمة خرجت برؤية وخارطة طريق يجب تنفيذها، مشددًا على أن التحدي الرئيسي يكمن في تسويق هذه الخطة على المستوى الدولي وكسب دعم الأطراف الفاعلة.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي من القمة العربية لا يزال متحفظًا، مما يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتوضيح الرؤية العربية ونقل الصورة بشكل فعال. ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تتبع نهجًا نفعيًا وبراغماتيًا، لكنها قد تتجاوب مع الخطة إذا ما تم تقديمها بقوة وبطريقة مقنعة.
الجهود المصرية ودورها المحوريلعبت مصر دورًا محوريًا في تنظيم القمة وفي تقديم رؤية عربية موحدة لحل الأزمة، حيث أكدت القاهرة على ضرورة دعم وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لإقصاء الفلسطينيين من أرضهم. كما شددت القمة على أهمية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغزة، ورفضت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول هذه المساعدات، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.
وتمثل القمة العربية الطارئة في القاهرة خطوة مهمة في التعامل مع الأزمة الراهنة، إذ وضعت أساسًا لخطة عربية شاملة تهدف إلى إنهاء المعاناة في غزة وضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين. ويبقى التحدي الأكبر في حشد التأييد الدولي لهذه الرؤية، وتحقيق اختراق سياسي يؤدي إلى تسوية عادلة ومستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.