«تمهيدية الأطباء» تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ مواطني دارفور
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أكدت أن المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والإنساني صارت أهدافاً ولم تعد قادرة على المواصلة، وتوقف عمل بعضها بالفعل بعد وفاة وإصابة منتسبيها وانقطاع الإمداد
التغيير: الفاشر
وصفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ما يحدث في الـــفاشر، حاضرة إقليم دارفور، وما حولها بالكارثة الإنسانية الكبرى التي تهدد حياة الملايين داخل وخارج المدينة، وحتى الفارين إلى دول الجوار الإقليمي.
وقالت في بيان اطلعت عليه “التغيير”، إن “إنسان دارفور، صاحب السلطنات المتعددة والتاريخ الباذخ والإرث الأخلاقي والديني العظيم، يعاني من ويلات النزوح منذ عام 2003 بعد أن فرضت عليه حرب تغذيها الأطماع والعصبية القبلية وتفاقمت المأساة منذ عام 2013 بعد ظهور قوات الدعم السريع في الساحة”.
وأضافت: “خلال هذه الحرب، عانى مواطن دارفور، وخاصة أولئك الموجودين في المعسكرات، أشد المعاناة من الألم والقهر من ترك أرض الأجداد والنزوح، ونقص الإعانات والخدمات الطبية في معظم المعسكرات بشكل كبير،والتعرض المتكرر للهجمات من قبل مليشيا الدعم السريع”.
وأردفت بالقول: “حتى مراكز المنظمات لم تسلم، وآخرها مركز الصليب الأحمر في معسكر أبو شوك الذي تم قصفه أثناء علاج مصابي الأحداث في المعسكر. أصبح دم إنسان دارفور رخيصاً، والمجتمع الدولي لا يتحرك بما يتناسب مع حجم الكارثة وربما لا يقدم سوى إبداء القلق”.
وطالبت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالعمل على إنقاذ المدنيين وإيجاد سبل لتوصيل الأغذية والمعينات والخدمات الصحية.
وأكدت أن المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والإنساني صارت أهدافاً ولم تعد قادرة على المواصلة، وتوقف عمل بعضها بالفعل بعد وفاة وإصابة منتسبيها وانقطاع الإمداد.
الوسومالفاشر اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان حرب السودان دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان حرب السودان دارفور
إقرأ أيضاً:
مسئولة أممية: النساء يجب أن يشاركن في رسم مستقبل السودان مع ضرورة وقف الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت عضوة بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان "منى رشماوي"، أنه يجب أن يكون للنساء السودانيات مكان في المفاوضات حول مستقبل السودان، وأن يكن في موقع القرار وأن تحدد تجربتهن وآراؤهن وتوصياتهن مستقبل السودان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلط تقرير صدر مؤخرًا عن بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، الضوء على ضرورة حماية المدنيين وخلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد أن الأفعال المرتكبة ضدهم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفقًا للمسؤولة الأممية،تستمر الحرب في السودان بين الأطراف المتنازعة منذ 19 شهرا، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه وترك نحو 24.8 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، وأشارت إلى تحذير المحققون الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف من أن النساء والفتيات يتعرضن بشكل نمطي للعنف الجنسي واسع النطاق والاغتصاب الجماعي والاختطاف واحتجاز أشبه بالعبودية الجنسية.
وأشارت "منى رشماوي"، إلى أن مثل هذه الجرائم منتشرة للغاية ولكن هناك تعتيم. للأسف بسبب عاداتنا وتقاليدنا كمجتمعات شرقية، لا يتم الإفصاح عن مثل هذه الأمور. فالمرأة أو الفتاة أو الرجل أو الفتيان الذين يتعرضون لمثل هذه الانتهاكات لايتحدثون عنها كثيرا. والعائلة تغطي على هذا الموضوع.
وأكدت "منى رشماوي"، أن ثمة جهود دولية كثيرة لمكافحة المجاعة التي تم الإعلان عنها في أجزاء كثيرة في الشودان، فمثلا في مجلس الأمن كان هناك قراربوقف حصار مدينة الفاشر بما فيها مخيم زمزم وما إلى ذلك، ولكن موضوع المجاعة متشابك للغاية فهناك مسألة عدم وصول المساعدات الإنسانية، لأن الطرق المحيطة بمنطقة الفاشر طرق وعرة، وبالتالي هناك صعوبة في الوصول إلى الفاشر.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى عدم وجود مداخل كافية لوصول هذه المساعدات، وهناك أيضا الجرائم التي تتم فيما بين المناطق. وهناك عمال من الصليب الأحمر تم قتلهم عند خروجهم من منطقة معينة ودخولهم إلى منطقة أخرى. وقالت: الأمر الأساسي الذي يجب أن نسلط الضوء عليه هو موضوع الأمن الغذائي الآن في السودان. المشكلة أن السودان بلد زراعي ولديه طاقة زراعية كبيرة وبإمكانه أن يكفي نفسه زراعيا، هو بلد خصب بأرض خصبة بإمكانيات كبيرة من ناحية المياه وهناك إمكانيات مياه وآبار وما إلى ذلك.
وأكدت مسؤولة الأمم المتحدة أنه في وقت الحرب، هجر أكثر المزارعين السودانيين أرضهم ورحلوا عن المناطق الزراعية فليس هناك حبوب للزراعة وبالتالي المناطق الزراعية الآن هي مناطق متروكة وغير مزروعة. وبالتالي الأمن الغذائي في السودان موضوع شائك جدا ومعقد جدا، فطبعا يجب وقف الحرب، لأن المساعدات الإنسانية وحدها غير كافية لإيجاد حلول في هذا الموضوع.
وشددت "منى رشماوي"، على ضرورة أن تكون هناك فرص للحوار بين طرفي الصراع، وتفاهمات من أجل حماية المدنيين بالسودان، تفاهمات من أجل وقف إطلاق النار وتفاهمات حتى لا يتأجج الصراع أكثر مما هو عليه الآن. ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع. الصراع يدخل من مرحلة سيئة لأسوأ، وطبعا من يدفع الثمن هم المدنيون.
وقالت "منى رشماوي"، السودان هو ثالث بلد أفريقي من ناحية المساحة، هناك خمسون مليون شخص يعيشون في السودان أو كانوا يعيشون في السودان، هناك عدد منهم الآن طبعا خرجوا، وهناك لاجئون في مناطق اللجوء، ولكن يستحق السودان ويستحق السودانيون أن يعيشوا في بلد كريم، وأن يستعملوا التنوع فيه بشكل إيجابي. التنوع علامة على القوة لا الضعف، يجب أن يكون هناك حوار مدني بين الأشخاص.
وطالبت عضوة بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان "منى رشماوي"، بضرورة وقف الحرب ووقف الصراع ومحاسبة من قام بمثل هذه الأفعال، ومن قام بمثل هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومن غير المعقول أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن.