شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: بابي وباب الأزهر مفتوح لكم في أي وقت
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مجموعة من طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي بمعاهد غزة الأزهرية (معهد غزة الديني، ومعهد خان يونس، ومعهد شمال غزة) بنين/ فتيات، الذين التحقوا بالتعليم الأزهري في القاهرة بعد بدء العدوان الصهيوني على غزة، لاستكمال دراستهم وأداء امتحاناتهم.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بطلاب وطالبات غزة في مصر والأزهر، قائلا "لقد تألمتْ قلوبنا طيلة الستة أشهر الماضية منذ بدء العدوان، وعشنا معكم المأساة الإنسانية التي عانيتم منها يومًا بعد يوم، ولكن لقاءنا بكم اليوم بعث فينا الأمل من جديد، لقد علمتم العالم معنى الصمود والمثابرة والأمل والثقة في الله، وأرى ذلك في صمودكم وإصراركم على استكمال تعليمكم، ونحن في الأزهر الشريف نسعد بتواجدكم معنا، وسوف نعمل على توفير كل سبل الراحة لضمان تفوقكم، وبابي وباب الأزهر مفتوحٌ لكم في أي ساعة حللتم من ليل أو نهار".
وحرص الإمام الأكبر على تقديم واجب العزاء للطلاب والطالبات الذين فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقائهم، كما اطمأنَّ فضيلته على أقارب الطلاب وأصدقائهم من الجرحى الذين التحقوا بالمستشفيات المصرية، داعيًا المولى عز وجل أن يتم شفاءهم على خير، كما حرص فضيلته على الاستماع لكل الطلاب والطالبات، الذين عبروا عن معاناتهم ومخاوفهم لما عاشوه من أيامٍ صعبةٍ وتجارب مريرة خلال تواجدهم في غزة أثناء العدوان؛ حيث أكد فضيلته متابعته لأحوال الطلاب على مدار الساعة للوقوف على كل احتياجاتهم وتلبيتها في أسرع وقت.
من جانبهم، قال طلاب غزة لشيخ الأزهر: "لقد كتب الله لنا النجاة بعدما قُصفتْ منازلنا ومعاهدنا، وفقدنا كثيرًا من أصدقائنا وأقاربنا، ووفقنا الله للانتقال إلى مصر، ووجدنا الأمل في الأزهر الشريف وفي شيخه؛ حيث استكملنا دراستنا، وتلقينا كل أوجه الدعم الذي ساعدنا على استكمال دراستنا والتركيز في تحصيل المواد بعدما كان حلم استكمال الدراسة يبدو بعيد المنال".
وقدم طلاب غزة لشيخ الأزهر الكوفية الفلسطينية تقديرًا لدور فضيلته في دعمهم ودعم القضية الفلسطينية.
وكان شيخ الأزهر قد وجَّه باستقبال طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي من طلاب معاهد غزة، المتواجدين في مصر، في بيت شباب ١٥ مايو التابع للأزهر، وتوفير كل سبل الإعاشة والإقامة طوال فترة الامتحانات؛ حرصًا على مستقبلهم وعدم إضاعة سنة دراسية عليهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر طلاب غزة الازهر الشريف أحمد الطيب غزة
إقرأ أيضاً:
طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم
انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأميركي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.
جاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حاخام يعتبر رفض الحريديم للتجنيد فريضةlist 2 of 2الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركيend of listوذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نُقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوغا في أوهايو، يُشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.
طالب واحد -من بين الأربعة الذين اعتُقلوا وأُفرج عنهم لاحقا- أُوقف عن الدراسة في فصل الخريف يُدعى يوسف خلف، رئيس فرع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين – فرع جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وقد مُنع أيضا من دخول الحرم الجامعي حتى ربيع عام 2026.
وصرح خلف لإنترسبت أنه عومل بشكل مختلف عن المتظاهرين الآخرين، وأن قضيته هي الوحيدة التي استعانت فيها الجامعة بشركة خارجية تُسمى "بيكر هوستيتلر".
وبدورها، قالت شذى شاهين -وهي طالبة في السنة الثالثة بكلية الحقوق في كيس ويسترن ورئيسة فرع الكلية في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين- إن الجامعة حاولت أن تجعل من خلف عبرة لمن يعتبر.
مدروس ومحسوبواعتبرت مريم العصار، وهي محامية من ولاية أوهايو، أن أسلوب التعامل مع الاحتجاجات "مدروس ومحسوب تماما"، وأن التباين في المعاملة بين المنظمين المؤيدين للفلسطينيين والمجموعات الأخرى "صارخ".
واتهم الموقع الإخباري الجامعات لإظهارها استعدادا للاستجابة لمطالب المانحين في محاولة للسيطرة على حرية التعبير بين الطلاب، مضيفا أن إداريين في جامعة كيس ويسترن "جُن جنونهم لأن المانحين منزعجون مما يحدث، وكانوا يتخيلون أن بإمكانهم السيطرة على هؤلاء الطلاب"، وفق ما نقلت عنهم المحامية العصار.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، فإن خلف من بين آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لا يزالون يتعرضون لحملات قمع "عنيفة" تمارس التمييز وتستهدف الاحتجاجات وحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويخوض طلاب الجامعات وأساتذتهم معارك على الإنترنت وفي ساحات الحرم الجامعي، وفي الإجراءات التأديبية الداخلية، وفي المحاكم.
ويقول منظمو تلك الاحتجاجات إن الجامعات تنتقم منهم بسبب نشاطهم وتقيّد حرياتهم المدنية وحرية التعبير بينما تدعي أنها تدعم كليهما.
وفي حين يواجه بعض الطلاب المحتجين انتقاما من مسؤولي الجامعات، يفيد آخرون بأنهم تعرضوا أيضا للتمييز في الحرم الجامعي. بل إن رجلا من ولاية نيوجيرسي اتُّهم، في أبريل/نيسان، بتخريب مركز "لايف" الإسلامي في جامعة روتجرز في عيد الفطر، طبقا لتقرير إنترسبت.
وفي الشهر نفسه، قدمت اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، شكوى فدرالية ضد جامعة روتجرز بدعوى أنها أظهرت نمطا من التحيز ضد الطلاب المسلمين والعرب.
المئات من طلاب جامعة روتجرز ينظمون مخيمًا تضامنيًا مع غزة لمدة 4 أيام في حرم جامعة نيو برونزويك (الصحافة الأميركية)وكذلك تقدم طلاب روتجرز بعشرات الشكاوى على أساتذة لتحيزهم ضد الطلاب العرب والمسلمين.
ونقل الموقع الأميركي عن طالب في جامعة ماريلاند وعضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، اسمه أبيل أمين، قوله إن رئيس الجامعة و إدارييها وعدوهم بأنهم سيحمون حقهم في التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، لكنهم سرعان ما أشاروا إلى أنهم يتعرضون لضغوط عبر البريد الإلكتروني، من منظمات صهيونية مختلفة داخل الحرم الجامعي وخارجه، لإلغاء المظاهرة.
وأضاف أمين أنه على الرغم من أن المحكمة الفدرالية أجبرت الجامعة على السماح للطلاب بتنظيم الاحتجاجات، فإن الجامعة استمرت في اتخاذ إجراءات منعت التظاهر.
وأوضح أن إجهاض الاحتجاجات أظهر انحياز الجامعة ضد الناشطين من أجل فلسطين، وضد القوى المؤيدة للحرب، مشيرا إلى أن جامعة ميريلاند تروج لشراكاتها الإستراتيجية مع شركات تصنيع الأسلحة مثل لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان.