تقرير إسرائيلي: فقدنا الشمال وبات في أيدي حزب الله
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
بينما تتساقط الصواريخ من لبنان وتسبب دمارا، يعتقد بعض الإسرائيليين أن رد فعل حكومتهم "الباهت" يظهر أنها سلمت الشمال بـ"اليد إلى حزب الله"، وفق تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم".
إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعترف بفشل اعتراض طائرتين بدون طيار أطلقتا من لبنان وسقطتا في الجولانوبحسب الصحيفة العبرية، فإن غاي إيال، ضابط الأمن في المجلس الإقليمي للجولان، لم يغمض له جفن منذ الأمس، إذ تقع أكثر من 20 بلدة في الشمال، بينها مستوطنتان تم إخلاؤهما وهما أفيفيم ودوفيف، ضمن نطاق صلاحياته الواسعة.
وقال إيال بتجهم للصحيفة: "يبدو أن هذا هو الأسلوب الجديد للعدو.. إنهم يرون ويسمعون ما يحدث.. إنهم يفهمون أن حرق الشمال هو أكثر فعالية".
وأردف: "نحن نخرج من ليلة مليئة بالحرائق، وهذا الصباح بدأ حريق آخر في غابة يرعون.. خوفنا الأكبر هو انتشار الحريق إلى جبل ميرون.. إذا اشتعل هذا الجبل، فإن جميع مجتمعات الجليل في خطر".
ويدعي إيال أنهم استعدوا مسبقا، حيث قاموا بوضع 24 منصة وهي مقطورة للمياه سعة كل منها 1000 لتر في كل مجتمع، مردفا: "إنها مجرد قطرة في بحر.. لقد جهزنا في العام الماضي العديد من مقطورات المياه للمساعدة على مكافحة الحرائق، لكن هذا ليس كافيا. نحن نعمل مع محطات الإطفاء في صفد وكريات شمونة وطبريا وكرميئيل، ويتعامل مجلسنا مع أربع محطات إطفاء، يبذل رجال الإطفاء كل ما في وسعهم، ويعملون بلا توقف، لكن النار تنتشر كما في حقل من الأشواك".
إقرأ المزيد رئيس الصندوق اليهودي القومي: أضرار الحرائق في الشمال تفوق خسائر حرائق حرب لبنان الثانية بمرتينوتابع محذرًا: "هناك مجتمعات لا يمكن الوصول إليها لأنها تم إخلاؤها وبقيت أهدافا لـ"حزب الله".. كنت أتوقع من دولة إسرائيل أن تقدم سيارات الإطفاء إلى المجالس وأن تكون مستعدة بالفعل للرد، لأن الحرائق ستشتعل..إن القلق الأكبر هو انتقال الحريق إلى جبل ميرون، فإذا اشتعل هذا الجبل، سنكون في وضع مختلف تماما".
رئيس بلدية صفد السابق إيلان شوحات، الذي شغل سابقا منصب مدير وزارة تطوير النقب والجليل، يشاهد الشمال يحترق من منزله في صفد بـ"قلب مثقل"، على حد وصف "يسرائيل هيوم".
وصرح بـ"قلق" للصحيفة قائلا: "هذه هي استراتيجية حزب الله الجديدة: إطلاق النار عمداً على مناطق مفتوحة لإشعال النيران وحرق الشمال"، متابعا: "أنا في صفد، أرى الجليل والحدود الشرقية وقد اشتعلت النيران فيهما.. "حزب الله" يستغل الشتاء الماطر الذي شهدناه ووفرة الأشواك.. كاستراتيجية، يفضلون حرق الشمال الذي تم إجلاؤه، وبات متروكا مهجوراً.. لقد اعتمدوا هذا التكتيك ويطلقون الآن النار بكثافة على المناطق المفتوحة والغابات، وهي استراتيجية مشتركة.. لا توجد إصابات، ولكن الحرائق في كل مكان".
وأضاف: "إنهم يقصفون كريات شمونة لأنهم يعلمون أنها تم إخلاؤها..إنهم يقيمون منطقة عازلة لأنفسهم داخل الأراضي الإسرائيلية.. يجب أن نغير المعادلة. من المهم التأكيد على أننا، شعب الشمال، أقوياء ومتجذرون، ونحن لن نغادر".
رافائيل سالاب، أحد سكان كريات شمونة، والذي ترشح على قائمة الحزب الوطني لعضوية مجلس المدينة، قال لصحيفة "يسرائيل هايوم" إن الدولة تخلت عن الجليل، متابعا: "استيقظت هذا الصباح وأنا على يقين من أن لبنان سيحترق. كان هذا هو شعوري، ولكن بدلا من أن يحترق لبنان، كان الشعور هو أن الدولة تخلت عن الشمال".
إقرأ المزيد هل سيحاول "حزب الله" شل القبة الحديدية؟ تقرير عبري يوضح تصوراته للحرب الشاملةوأضاف سالاب: "الجليل يحترق منذ ثمانية أشهر، وقد رأوا ذلك بالأمس بالفعل.. هناك هجر للمنطقة بأكملها هنا، وليس هناك طريقة أفضل لوصف الأمر.. على الدولة أن تقرر الآن ما إذا كانت ستتخلى عن المنطقة بأكملها أم ستستوطنها.. في الوقت الحالي، لا أستطيع ببساطة أن أفهم ما يحدث هنا".
وقال ساكن آخر من الشمال كان في الخارج طوال الليل خلال اندلاع حرائق مختلفة لصحيفة "يسرائيل هيوم": "من المستحيل وصف ما مررنا به هنا الليلة الماضية.. كل شيء احترق، وقد اشتعلت النيران في منطقة بأكملها.. كنت أقود سيارتي بين بساتين الفاكهة بين المجتمعات بينما اشتعلت النيران، واحترق قلبي. الشعور فظيع بالدمار، لا توجد طريقة لتفسير شعور الناس وهم يشاهدون جنى حياتهم وهو يحترق أمام أعينهم".
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية ازديادا كبيرا في عدد العمليات التي ينفذها "حزب الله"، وسط تحذيرات من خطورة الوضع ودعوات إلى جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وضبط النفس.
ومنذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، يستمر "الحزب" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل.
ويؤكد "حزب الله" على لسان قادته أن توقف عملياته ضد الجيش الإسرائيلي، "رهن بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
المصدر: "يسرائيل هيوم" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الحرب على غزة تويتر حرائق حزب الله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة یسرائیل هیوم حزب الله
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: 150 خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
أكد محمد سعيد الرز، المحلل السياسي، أنه رغم الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتي تعدت الـ 150 اختراق إلى الآن، إلا أن المسار السياسي في لبنان يتجه نحو مرحلة جديدة بعد إيكال أمر معالجة الوضع في الجنوب إلى اللجنة الخماسية من أجل حل التعقيدات وتسهيل دخول الجيش اللبناني إلى مناطق الشريط الحودي، والتي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي حتى الىن، ولكن هناك تخوف عام من مشروع إسرائيلية بإطالة البقاء في هذا الشريط الحدودي لميتد من الناقورة بحرًا إلى الجولان وقمم جبل الشيخ.
جاد شويري: الحرب في لبنان أفقدتني أموالي وأرصدتي في البنوك محلل سياسي: الأراضي السورية أصبحت نقطة انطلاق لعمليات إسرائيل ضد لبنان قمم جبل الشيخ في سورياواوضح «الرز»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية الكفوري، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قمم جبل الشيخ في سوريا التي احتلتها إسرائيل خلال الأيام الماضية تم خلال فترة التطورات وتصاعد الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن هذا التمدد الإسرائيلي يشير إلى مخطط جديد أو بوادر مخطط لكي يواكب ما يجري في سوريا الآن، من أجل فتح الباب أمام مخطط الشرق الاوسط الجديد.
المشهد اللبنانيوشدد على أنه يتصدر المشهد اللبناني خلال الفترة الحالية موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في الـ9 من يناير المقبل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان والمستقر منذ حوالي سنتين، موضحًا أنه قد بدأت عجلة الترشيحات بالدوران بالتزامن مع جملة لقاءات واجتماعات وحسابات لمواقف الكتل النيابية، إذ أن هذا يؤكد أن هناك مرحلة جديدة للمسار السياسي في لبنان.
جدير بالذكر أن العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، على على الخروقات التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في لبنان، قائلًا إنها باتت معتادة منذ إعلان الهدنة الهشة في 27 نوفمبر، موضحًا أن الاتفاق الذي تم بشأن وقف إطلاق النار المؤقت شمل ملحقًا يحتوي على ضمانات أمريكية قدمت إلى الجانب الإسرائيلي، دون توقيع الحكومة اللبنانية عليها، مؤكدًا أن هذه الضمانات، المقدمة من الوسيط، تُعد ملزمة للاتفاق، لكنها تتيح لإسرائيل حرية الحركة في المراقبة والتدخل، بدعوى معالجة الأخطار التي تواجهها من الجانب اللبناني.
وأضاف القزح، خلال لقاءه مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل قد تتذرع بهذه الضمانات لاستهداف ما تعتبره تهديدًا ضمن فترة 60 يومًا، وذلك بعد إبلاغ اللجنة المراقبة التي يرأسها الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات قد تمنح إسرائيل حرية واسعة في التصرف بما يخدم مصالحها الأمنية.
وتابع القزح أن اللجنة الوسيطة تمتلك وسائل متعددة للمراقبة والتحقق، بما في ذلك قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني، موضحًا أن ضباطًا من قوات الطوارئ الدولية يشاركون في اللجنة، وأن إسرائيل تستطيع إخطار اللجنة بوجود خرق من قبل حزب الله، مما يدفع اللجنة إلى التحقق من الأمر، وإذا لم يتدخل الجيش اللبناني لوقف هذا الخطر، يصبح من حق إسرائيل التصدي له.