أسامة كمال يقرأ في تاريخ يهود "الحريديم": "إسرائيل شبه الدولة.. المراجيح"
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
علق الإعلام أسامة كمال، على موافقة "الكنيست" على مشروع قانون إعفاء اليهود "الحريديم" من التجنيد، موضحًا أنه متابع هذا الأمر من شهور طويلة وكان ينتظر كلمة النهاية في هذا الأمر، مشددًا على أن اليهود "الحريديم" هم تيار ديني متشدد جدًا وهم شكل من أشكال التطرف وأغلبهم يعيش في أرض فلسطين التاريخية، منوهًا بانهم جماعات وكل جماعة لهم حاخام ويتشاركوا في الطقوس والملابس.
وقدم "كمال"، خلال تقديم برنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، قراءة في تاريخ جماعات اليهود "الحريديم" وأسباب عدم تجنيدهم، موضحًا أنه في عام 2018 اتخذت المحكمة العليا بإلغاء قرار إعفاءهم من التجنيد وطالبت بتجنيدهم مثل أي مواطن في شبة الدولة الإسرائيلية، ولكن الكنيست علق هذا القرار والحكم حتى الجلسة بالأمس، الحريديم ليس لهم وطن ولا يعرفوا معنى الوطن.
وتابع: "الحريديم يرون أن الممارسات الدينية لا تتناسب مع الجيش لأنهم يحرموا الاختلاط والجيش به اختلاط، ويعتبروا أن دراسة التوراة سلاح روحاني لحماية شعب إسرائيل، وهذا الفكر قرون وسطى"، موضحًا أن الحاخام الأكبر للسفارديم اعتبر أن صلوت الحريديم هم السبب في فشل الضربة الإيرانية والسبب يعود إىل المدارس الدينية وليس إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، قائلًا: "أهلًا بيكم في شبه الدولة.. المراجيح، إسرائيل دولة مراجيح والحرايديم لا يستخدمون موبايلات، يستخدمون هواتف ليس بها إنترنت أو كاميرا أو ألعاب ويعتبرونها حرام ومخالفة للشريعة".
وأشار إلى أن السلطة في إسرائيل استخدمت "الحريديم" لكي تتصدى لتكاثر العرب ومنع العربي داخل أرض فلسطين، ولكن السحر انقلب على الساحر وعدد الحريديم ارتفع ووصل 1.8 مليون نسمة، موكدًا أن "الحريديم" أربع أنواع وهناك نوع يرفض التعامل مع حكومة إسرائيل، مشددًا على أنه كل ما هو سئ ومتطرف موجود في شبة دولة إسرائيل والدمار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحريديم اليهود الكنيسة فلسطين التاريخية أرض فلسطين التاريخية
إقرأ أيضاً:
الغدر والمكر والخيانة طبع اليهود الصهاينة
سالم البادي (أبو معن)
أُمة بني إسرائيل هي أشد الأمم عداوة للإسلام والمسلمين وأشهرها في الخيانة والغدر ونقض العهود والمواثيق، فلا يعاهدون عهدا إلا نقضوه، ولا يسالمهم قوم إلا غدروا بهم، وقد قال الله تعالى عنهم: " أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" (البقرة: 100)، وحالهم مع أنبيائهم: "كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ" (المائدة: 70).
الخيانة رذيلة اليهود على مر الأزمنة والعصور، وما نشاهده اليوم على أرض الواقع من سلوكيات الصهاينة الإسرائيليين مع كل شعوب أهل الأرض لتؤكد بأنهم قومُ خيانةٍ وغدر ولا عهد لهم، وأنهم قد جُبلوا على هذه الرذائل.
وما يفعلونه في أهل غزة اليوم من تنكيل ودمار وإبادة وتدمير لكل مظاهر الحياة فيها، وعدم التزامهم بالعهود، ومراوغتهم ومكرهم في تنفيذ اتفاقياتهم لوقف الحرب في غزة لأكبر دليل على بشاعة حقيقتهم القذرة وأكبر دليل يمكن أن يشاهده المسلم الواعي لدينه والمتمسك بكتاب ربه، منهجًا له في حياته، وتعاملاته مع بني صهيون.
أغلب شعوب العالم أدركت خساسة اليهود ومكرهم وغدرهم وخبثهم؛ لذلك فهم يدفعونهم في بلادهم للهجرة إلى فلسطين للتخلص منهم، وفي نفس الوقت يحاربون بهم الإسلام والمسلمين، وليشعلوا الحروب في بلاد المسلمين وينهبوا ثرواتهم بحجة الحفاظ على استقرار الأوضاع في بلاد المسلمين.. ألا لعنة الله عليهم أجمعين.
إنّ من يتأمَّل ويقرأ التاريخ جيدا على طول مداه وما احتواه، ويتأمل في أحوال الأمم وأخلاقها ومعاملاتها وسلوكياتها يجد أن أسوء الأمم خُلقا وأشرَّها معاملة أمةُ اليهود تلك الأمة الغضبية الملعونة، أمّة الكذب والطغيان والفسوق والعصيان والكفر والإلحاد، أمّةٌ ممقوتة لدى العالم لفظاظة قلوبهم وشدّة حقدهم وحسدهم ولعِظم بغيهم وطغيانهم، أهل طبيعة وحشية وهمجيّة لا يباريهم فيها أحد، كلّما أحسوا بقوةٍ ونفوذٍ وتمكنٍ وقدرة هجموا على من يعادونه هجوم السبع على فريسته، لا يرقبون في أحد ولا ذمة، ولا يعرفون ميثاقًا ولا عهدا، لا يُعرف في الأمم جميعها أمةٌ أقسى قلوبا ولا أغلظ أفئدة من هذه الأمة، قد التصق بهم الإجرام والظلم والعدوان والجور والبهتان من قديم الزمان؛ حيث يقول الله تعالى: "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً" (المائدة: 13)، ويقول الله تعالى: "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً" (البقرة: 74).
ولا غرابة أن كان عداء اليهود للإسلام شديدًا؛ فالإسلام جاء هادمًا لكل ما لديهم من زيف وبهتان وباطل، ومناقضا لكل ما عندهم من جنوح وانحراف وضلال؛ فالإسلام جاء ليدعو إلى الإيمان والتوحيد والإخلاص، واليهود يدعون إلى الكفر والإلحاد والتكذيب والإعراض، وجاء الإسلام يدعو إلى مُثُلٍ عليا وقِيم رفيعة وإلى الرحمة والخير والإحسان، بينما اليهود يدعون إلى القسوة والإجرام والوحشية والعدوان والظلم والبهتان.
الإسلام يحفظ الحقوق ويحترم المواثيق ويحرِّم الظلم، واليهود لا يعرفون حقّا ولا يحفظون عهدًا ولا ميثاقًا ولا يتركون الظلم والعدوان، والإسلام يحرِّم قتل النفس بغير الحق ويحرِّم السرقة والزنا، واليهود يستبيحون سفك دماء غير اليهود وسرقة أموالهم وانتهاك أعراضهم.
لقد نقضوا ميثاقهم مع الله... قتلوا أنبياءهم بغير حق، وبيتوا نية القتل والصلب لعيسى عليه السلام "وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا" (النساء: 157)، وهو آخر أنبيائهم، وحرفوا كتابهم- التوراة- ونسوا شرائعها فلم ينفذوها، ووقفوا من خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام موقفًا لئيمًا ماكرًا عنيدًا، وخانوا مواثيقهم معه، فباءوا بالطرد والخسران.
القرآن الكريم هو منهج هذه الأمة ومرشدها ورائدها على طول الطريق يكشف لها عن حال أعدائها معها، وعن جبلتهم وعن تاريخهم مع هدى الله كله، ولو ظلت هذه الأمة ترجع لقرآنها؛ وتسمع توجيهاته؛ وتقيم قواعده وتشريعاته في حياتها، ما استطاع أعداؤها أن ينالوا منها في يوم من الأيام كما يحدث في زماننا هذا.. والله المستعان على ما تصفون.
يجب أن يدرك جميع العرب والمسلمين والعالم أنَّ عدوان اليهود على "قطاع غزة والضفة الغربية" في فلسطين المحتلة ليس مجرد نزاعٍ على أرض، وأن ندرك أن قضية فلسطين قضيةٌ إسلامية يجب أن يؤرِّق أمرها بال كل مسلم، ففلسطين موطن أنبياء ورسل الله وفيها ثالث الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين الأولى، وهي مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وليس لأحدٍ فيها حقّ إلا الإسلام وأهله؛ والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.
ويجب أن ندرك أنَّ تغلب هذه الشرذمة الصهيونية المرذولة والفئة المخذولة الخبيثة النتنة وتسلطهم على المسلمين إنما هو بسبب الذنوب والمعاصي وإعراض كثير من المسلمين عن دينهم الذي هو سبب عِزهم وفلاحهم ونجاحهم ونصرهم ورفعتهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ" (الشورى: 30).
ولا بُد من عودةٍ صادقة وأوبة حميدة إلى الله جلّ وعلا فيها تصحيحٌ للإيمان وصلةٌ بالرحمن وحفاظ على الطاعة والإحسان، وبُعدٌ وحذرٌ من الفسوق والعصيان لينال المؤمنون الصادقون العزّة والتمكين والنصر والتأييد من الله سبحانه وتعالى.
اللهم انصر إخواننا المستضعفين من المسلمين في فلسطين وفي كل مكان، اللهم داو جرحاهم، وعافِ مبتلاهم، وارحم شهداءهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم اخذل اليهود الغاصبين، وأنزل غضبك ومقتك عليهم، وأرنا فيهم يومًا أسود، واشفِ صدور قومٍ مؤمنين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
رابط مختصر