سيدات يصنعن مفروشات وديكور من «القصاقيص وعلب التونة».. لوحات فنية مبهرة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
سيدات متفردات في الذكاء والمهارة، فكرت كل منهن في إنشاء مشروع لها بمقومات بسيطة، فأبدعت في فنون جديدة من الحرف اليدوية جعلتها تساهم في إنقاذ البيئة وكذلك توفر أبواب رزق غير مسبوقة لهن، «ثريا» ووالدتها وابنتها عشقن تجميع بواقي وقصاقيص القماش في لوحات فنية مبهرة لإنتاج مفروشات وشنط من فن الـPatchwork، أمّا عبير فتحوّل علب التونة وبرطمانات الصلصة والمربى لديكور ووحدات إضاءة.
في غرفة صغيرة يملأها دفء الأسرة، تجلس ثريا عبد العاطي ووالدتها وابنتها، يجمعن قصاقيص وبواقي الأقمشة في لوحة فنية معًا تارة، وبرسومات هندسية تارة أخرى، ليحولنها إلى أغطية للأسرة، ومفروشات، وألحفة، وكوفرتات، وحقائب مختلفة الأنواع والأشكال والأحجام، برسومات وألوان مبهرة، رغم كونها تجميع لأقمشة المصانع المهدرة.
«ثريا» تعيد تدوير الأقمشة بـ«الباتش وورك»وتحكي «ثريا» أنّها تسكن في قرية الخلطة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وهي إحدى القرى النائية جدًا، لكنها تحلم بافتتاح مصنع وتوفير فرص عمل للسيدات لتحيي تلك القرية حتى أصبحت توفر فرص عمل لنحو 12 سيدة حتى الآن.
وتعلمت «الباتش وورك» بالصدفة من إحدى السيدات التي قابلتها في رحلة سفاري، ثم حصلت على تدريب حتى احترفت العمل فيه، وبدأت بتجميع هدر الأقمشة وبواقيه من المصانع لتصنع منتجات صغيرة مثل المحفظة، وجراب الموبايل، وبعد ذلك بدأت في تصنيع أشكال أكبر مثل الألحفة، والكوفرتات، والشنط، وغيرها.
شنط وألحفة من قصاقيص الأقمشةوتضيف أماني، ابنة «ثريا» أنّها رغم كونها طالبة في الثانوية العامة إلا أنّها عشقت «الباتش وورك» من والدتها، وبدأت تتعلم منها حتى أصبحت تعمل معها، خصوصًا في شنط لاب توب، وشنط مدارس كبيرة وصغيرة، وفوط مطبخ، وشنط خروج للسيدات، والألحفة الفايبر اليدوي أو على ماكينة الخياطة، وتشارك الابنة في معارض مختلفة.
دفء الأسرة وقت الصنعةأمّا والدة «ثريا» تروي أنّها كانت ترافقها في كل وقت لتساعدها على تحقيق حلمها، ومع الوقت بدأت تتعلم منها، وأصبحت تشارك ابنتها وحفيدتها، وتحرص على حفظ منتجاتهن بتخصيص غرفة في منزلها تحميها من الأتربة والتلف.
ديكورات فنية من علب التونةعلى جانب آخر، تبحث عبير عبد المنعم، عن العلب والبرطمانات الفارغة سواء بلاستيكية أو زجاج، فتأخذها من أقاربها وأصدقائها لتحوّلها إلى تحف فنية وديكورات، بدأت في بيعها بمختلف المعارض كان آخرها في المتحف المصري الكبير.
إنقاذ البيئة وتزيين المنزلوتحكي أنّ الفكرة بدأت معها بسؤال دار في عقلها، لماذا نتسبب في مخلفات بالبيئة رغم أننا يمكننا استغلالها؟ ومن هنا بدأت تستغل الزجاجات والبرطمانات وعلب الصلصة والتونة والكريم، وغيرها في تصنيع ديكورات ووحدات إضاءة بأشكال مختلفة.
زهور وفروع شجر من الأكياسوأدخلت فكرة جديدة أيضًا، وهي تحويل الأكياس البلاستيكية القديمة إلى زهور، وفروع شجر صناعية، تستخدمها في تزيين البرطمانات، وكذلك لشنط يدوية، بدلًا من إلقائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعادة التدوير محافظة الفيوم رحلة سفاري ماكينة الخياطة المتحف المصري
إقرأ أيضاً:
احذروا.. دراسة حديثة تكشف عن مادة سامة في علب التونة تسبب السرطان
تونة منزلية (مواقع)
أكدت دراسة فرنسية أجريت على 150 علبة تم شراؤها في خمس دول، أن نصف هذه العلب يحتوي على كميات زائدة من مادة الزئبق السامة.
ولاحظت الدراسة الفرنسية أيضًا أن جميع العلب - بما في ذلك بعض العلب التي تم شراؤها من المملكة المتحدة - تحتوي على الزئبق، الذي يمكن أن يضر بصحة الدماغ وقد يسبب السرطان بكميات كبيرة، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.
اقرأ أيضاً مسؤول أمريكي يكشف عن السياسة التي سيتعامل بها ترامب مع ايران 8 نوفمبر، 2024 توقعات الأرصاد للساعات القادمة: أمطار وأجواء باردة على هذه المحافظات 8 نوفمبر، 2024وقد جرى ربط ميثيل الزئبق - المعدن السام الموجود في التونة المعلبة التي تم شراؤها من المتاجر في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا - بالسرطان.
كما وجدت الدراسات أنه في جرعات عالية جدًا، يمكن لبعض أشكال الزئبق أن تؤدي إلى تطور عدة أنواع من الأورام في الفئران والجرذان.
هذا ويمكن أن يتسبب الزئبق أيضًا في تلف الكلى والجهاز العصبي، ويؤدي إلى مشاكل في الرؤية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتبعا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يسبب الزئبق أيضًا اضطرابات عصبية وسلوكية إذا تم استنشاقه أو تناوله أو إذا لامس الجلد.
وتشمل الأعراض الرعشة والأرق وفقدان الذاكرة والصداع والخلل الإدراكي والحركي.
وتنص إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية الحالية على أنه لا ينبغي للنساء الحوامل تناول أكثر من شريحتي تونة أو أربع علب تونة أسبوعيًا بسبب الضرر المحتمل الذي يمكن أن يسببه لدماغ طفلهن الذي لم يولد بعد.