ذكر موقع "الإمارات 24"، أن الكاتب الإسرائيلي عومر دوستري، قال إنّ "عملية أرنون" أثبتت أنه كلما عزز الجيش الإسرائيلي قبضته على غزة، كلما زادت فرصته للضغط على حماس لإعادة الرهائن وكلما اقتربت لحظة المواجهة مع "حزب الله".

وأضاف في مقال في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "عملية أرنون تقربنا من المواجهة في الساحة الشمالية"، أن العملية التي انتهت بتحرير 4 رهائن من أسر حماس، أثبتت أن إسرائيل قادرة، بل ويجب عليها، أن تتحرك لتحرير المختطفين بالوسائل العسكرية، خلافاً لما تقوله المعارضة، وما يراه كبار المسؤولين في حكومة الحرب ومنظومة الدفاع.

 

ووفقاً للكاتب، أثبتت العملية أنه كلما زاد الجيش الإسرائيلي قبضته على قطاع غزة، كلما أتيحت لإسرائيل الفرصة لممارسة المزيد من الضغط على حركة حماس، سواء للتوصل إلى صفقة رهائن تصب في مصلحة إسرائيل، تنتهي بإطلاق سراحهم، أو عملية عسكرية تنتهي أيضاً بإطلاق سراحهم.

وشدد دوستري على أهمية تعميق النشاط في رفح، موضحاً أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، المنطقة الأكثر استراتيجية في قطاع غزة، تساعد في تحييد قدرة حماس على تهريب الأسلحة. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن هناك احتمالاً كبيراً أن يكون بعض المختطفين داخل مدينة رفح، وأيضاً داخل قيادة حماس نفسها، موضحاً أنه لا يزال هناك في رفح لواء كامل من مسلحي حماس، وبنية تحتية عسكرية واسعة، ولهذا السبب، على الجيش الإسرائيلي إكمال تلك المهمة واحتلال المدينة بكاملها. 

ورأى الكاتب أن" قضية رفح مرتبطة أيضاً بما يحدث في الشمال، وبما أن إسرائيل ليست لديها مصلحة في شنّ حرب شاملة في لبنان، لن تتمكن من توفير حلّ لحوالي 80 ألف ساكن تمّ إجلاؤهم من منازلهم في الشمال قبل نهاية حرب غزة، ومن هنا فإن استمرار تأخر القتال في رفح يؤثر بشكل مباشر على الساحة الشمالية". وشدد أنه على إسرائيل أن تعمل على تعميق العملية في رفح، وهو الأمر الذي يثير استياء الأميركيين لأنه قد يؤدي إلى توسع  الحرب مع حزب الله، ولكنه أشار إلى أن عملية أرنون تساعد في هذا الأمر، لأنه من المرجح أن حماس ستؤخر المفاوضات حول صفقة الرهائن بسبب غضبها من تلك العملية، وبهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تجادل أمام الأميركيين بأن هناك فرصة لتعميق النشاط العسكري في رفح بسبب رفض حماس المضي قدماً في الصفقة. وبحسب الكاتب، فإنه من الواضح أنه لن يكون أمام إسرائيل سوى شنّ حرب واسعة وشاملة في لبنان، فالمحادثات بين الأميركيين والفرنسيين للتوصل إلى اتفاق سياسي لا تبعث أي بوادر إيجابية في هذه المرحلة، مستطرداً: "لا يجوز لإسرائيل، من جانبها، أن توافق على الحل الدبلوماسي في أي حال من الأحوال، وكما ثبت في الماضي، فحتى لو وافق حزب الله في النهاية على سحب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، فلن تكون لديه قدرة إنفاذ فعالة، وسوف يعود إلى جنوب لبنان كما فعل بسرعة بعد القرار 1701 عند نهاية حرب لبنان الثانية". 

وأضاف الكاتب أن الحل الوحيد الممكن من وجهة النظر الإسرائيلية هو شنّ حرب شاملة على الدولة اللبنانية، وهذا ليس لردع حزب الله، ولكن بهدف معلن هو "سحقه". كما شدد على ضرورة أن تتضمن تلك الحرب مناورة برية لقوات الجيش الإسرائيلي حتى في بيروت، وإنشاء منطقة عازلة على بعد كيلومترات داخل أراضي جنوب لبنان تسيطر عليها القوات الإسرائيلية. واختتم دوستري  مؤكداً أن "أي خيار آخر لن يكون سوى حل تجميلي يسمح لحزب الله بمواصلة تعزيز قوته والاستعداد لمذبحة جماعية على غرار السابع من تشرين الأول، ويجب على إسرائيل أن تتعلم مما حدث في غزة، وعليها أن تنتقل من سياسة الردع إلى سياسة أساسها هزيمة أعدائها بطريقة فتاكة وحادة وسريعة، وذلك لمنع الوضع الذي أدى في المقام الأول إلى تعزيز حماس وحزب الله". (الميادين)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله فی رفح

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: القيادي في حزب الله طلال حمية كان هدف غارة وسط بيروت

تحدثت وسائل إعلام الإسرائيلية عن أن المستهدف في غارة على وسط بيروت هو القيادي في حزب الله طلال حمية، وفقًا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل قبل قليل.

 

مقالات مشابهة

  • بيروت يقابلها تل أبيب.. هكذا توعّد حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي
  • ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
  • بوريل من بيروت: علينا الضغط على إسرائيل و”حزب الله” لقبول مقترح واشنطن
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • بوريل من بيروت: على إسرائيل وحزب الله قبول مقترح الهدنة الأمريكي
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • إعلام إسرائيلي: القيادي في حزب الله طلال حمية كان هدف غارة وسط بيروت
  • بشأن الحرب مع لبنان... ماذا يُريد الإسرائيليّون؟
  • ماذا كشفت اليونيفيل عن حرب لبنان؟ مسؤول يتحدّث
  • ماذا قالت تقارير إسرائيليّة عن نعيم قاسم؟ رسائل عديدة