حسم منتخبنا الوطني صدارة المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس أمم آسيا 2027 بالرغم من سقوطه في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام ضيفه المنتخب القيرغزستاني بهدف لمثله في لقاء الجولة الأخيرة التي أقيمت مساء اليوم على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وكان منتخب قيرغزستان هو البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب زوباركييف في الدقيقة 20 ، وأدرك منتخبنا الوطني التعادل عن طريق ظهيره الأيمن عبدالعزيز الشموسي في الدقيقة 57.

وبهذه النتيجة رفع منتخبنا الوطني غلة رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الرابعة، وحسم منتخب قيرغزستان تأهله للمرحلة الثالثة من التصفيات المزدوجة بعدما ضمن وصافة جدول ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة.

الشوط الأول

بداية هادئة وحذرة شهدتها انطلاقة مجريات شوط المباراة الأول حيث انحصر اللعب في منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة خلال فترة جس النبض.

وتجلى التنظيم الدفاعي الجيد وبدا في أبهى صوره من كلا المنتخبين، مع أفضلية نسبية طفيفة لمنتخب قرغيزستان في نقل الكرات وتبادل التمريرات في الثلث الأخير من مناطق منتخبنا الوطني، مستلما زمام المبادرة الهجومية.

وعقب انقضاء فترة جس النبض سنحت فرصة خطيرة لمهاجم المنتخب القيرغزستاني كوجو عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء فأطلق تسديدة قوسية حولها الحارس إبراهيم المخيني إلى ركلة ركنية أثمرت عن هدف أول للزوار عن طريق زوباركييف الذي تابع الكرة في وضع خال من الرقابة وأودعها سهلة في شباك المخيني في الدقيقة 20.

وكادت تثمر ردة الفعل الهجومية للأحمر عن هدف تعديل النتيجة عندما قابل عصام الصبحي عرضية علي البوسعيدي من الجهة اليسرى، بيد أنه تعامل مع الكرة بطيش وعرونة مطيحا بها بعيدا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة 22.

وكثف الأحمر من ضغطه الهجومي بحثا عن هدف التعديل وسنحت فرصة لصلاح اليحيائي داخل منطقة جزاء الضيوف ولكن يقظة وبراعة الحارس القيرغزستاني حالت دون ترجمة الفرصة للهدف.

لم تكل الآلة الهجومية للأحمر عن العمل بحثا عن إدراك التعادل والعودة في النتيجة، وسنحت الفرصة للمهاجم الشاب المجتهد عبد الرحمن المشيفري عندما توغل من الرواق الأيسر ونجح في مراوغة لاعبين من منتخب قرغيزستان، وفتح لنفسه زاوية التسديد في المساحة بيد أنه كرته علت الخشبات الثلاث في الدقيقة 37.

وبدا منتخب قرغيزستان هادئا وعلى قدر عال من التركيز والانسجام بالرغم من الضغط الهجومي المتسق والمتسارع الذي مارسه منتخبنا الوطني ضده في مناطقه الخلفية، حيث حافظ لاعبو الفريق الضيف على هدوئهم وسلاستهم في نقل الكرات وتبادل التمريرات وخروجهم بالكرة من مناطق الضغط المتقدم.

في المقابل لم يتحرر لاعبو منتخبنا من ضغط النتيجة رغم المساندة والمؤازرة الجماهيرية الحاشدة في مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وعلى الرغم من كثافة الحملات الهجومية المتصاعدة إلا أنها لم ترتقي لدرجة الخطورة المطلوبة، حيث اصطدمت غالبية هجمات الأحمر بصحوة ويقظة دفاعات الفريق الضيف.

واحتسب الحكم علي رضا فغاني 3 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع من عمر الشوط الأول لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة ليخرج منتخب قرغيزستان إلى حجرات تغيير الملابس متقدما بهدف وحيد.

الشوط الثاني

استلم منتخب قرغيزستان زمام المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بحثا عن تعزيز النتيجة وتأمين موقفه في الصعود للمرحلة الثالثة من التصفيات المزدوجة، وفي المقابل عاب على لاعبي منتخبنا الوطني تباعد خطوطه الثلاث والعشوائية الواضحة في التمرير والانتشار بطول وعرض الملعب.

وصوب أرشد العلوي تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تابعت طريقها إلى خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 53.

وحاصر الأحمر ضيفه القرغيزستاني مشددا الخناق الهجومي عليه في الثلث الأخير من ملعبه إلى أن نجح الظهير الأيمن عبد العزيز الشموسي في ترجمة وتتويج مجهود زملاءه بهدف أول عدل من خلاله الكفة معيدا الأمور إلى نصابها الصحيح في الدقيقة 57 بعدما فك حارب السعدي شفرة التكتل الدفاعي للضيوف وقدم تمريرة حريرية على طبق من ذهب للمندفع والمتربص من الخلف عبد العزيز الشموسي الذي اخترق بدوره الرواق الأيمن وشق الصفوف القيرغزستانية مطلقا تسديدة يمينية زاحفة تهادت في شباك الزوار.

وبعدما نجح الأحمر في إعادة المباراة إلى نقطة الصفر، تحرر لاعبيه من ضغط المباراة وبدا تركيزهم عاليا في بناء الهجمات وفرض سيطرتهم الميدانية، حيث تحكموا بمنطقة المناورات وتبادلوا التمريرات البينية الأمامية وواصلوا تشديد الحصار على الفريق المنافس، وسط ارتفاع ملحوظ في منسوب الثقة بالنفس وتسارع نسق ووتيرة الأداء الهجومي المتصاعد.

وكاد الأحمر ينجح في تعزيز النتيجة بحلول الدقيقة 65 عندما ارتقى محسن الغساني فوق الجميع مقابلا عرضية البديل زاهر الأغبري من الجهة اليسرى، ولكن محاولته الرأسية افتقدت للدقة المطلوبة لتمر بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى المنتخب القيرغزستاني الذي تقهقر في منتصف ملعبه وانكمش دفاعيا بعد ازدياد الضغط الهجومي من جانب منتخبنا الوطني.

بعدها هدأ إيقاع اللعب نسبيا مع استمرار أفضلية منتخبنا الوطني في امتلاك الكرة والسيطرة على منطقة المناورات، الأمر الذي شكل تهديدا لدفاعات منتخب قرغيزستان التي ظلت متوجسة من قدرة مهاجمو الأحمر على طرق الشباك القيرغزستانية مجددا.

وكاد البديل عبد الله فواز أن ينجح في زيارة الشباك القيرغزستانية عندما أطلق قذيفة صاروخية بعيدة المدى ولكن لسوء الطالع اعتلت العارضة ببضع سنتميترات قليلة في الدقيقة 78.

وعكس مجريات اللعب تماما كاد المدافع القيرغزستاني فاليري أن يباغت منتخبنا الوطني بهدف التقدم عندما أطلق قذيفة صاروخية قوية من الجهة اليسرى وقف لها إبراهيم المخيني بالمرصاد وأبعدها إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء في الدقيقة 81.

وعاد منتخبنا الوطني لفرض سيطرته الهجومية على مجريات ووقائع اللقاء وسنحت للبديل محمد مبارك الغافري فرصة مواتية عندما تهيأت له الكرة على حافة منطقة الجزاء فأطلق قذيفة قوية ارتطمت في رأس المدافع القيرغزستاني فاليري وتحولت إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء في الدقيقة 86.

واحتسب الحكم علي رضا فغاني 5 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع من عمر شوط المباراة الثاني، أتيحت خلالها فرصة للأحمر تصدى لها الحارس القيرغزستاني توكوتاييف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخب قرغیزستان منتخبنا الوطنی فی الدقیقة

إقرأ أيضاً:

مبابي يقود ريال مدريد إلى صدارة «الليجا»

 
مدريد (أ ف ب)

أخبار ذات صلة إنريكي يطالب جماهير سان جيرمان بالاستمتاع 10 آلاف محاكاة تكشف عن مفاجأة صادمة لريال مدريد في «أبطال أوروبا»!


قاد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد إلى انتزاع صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم موقتاً بتسجيله هدفي الفوز على فياريال 2-1، وذلك بعد أيام قليلة من تأهله المثير بركلات الترجيح إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب الجار اللدود أتلتيكو الذي يستضيف برشلونة في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين.
وقلب الريال تأخره بهدف القائد الأرجنتيني خوان فويث، بعد 7 دقائق من صافرة البداية، بفضل هدفي مبابي في غضون 6 دقائق (17 و23) ليمنحه النقاط الثلاث أمام منافس لم يفز عليه سوى مرة واحدة في زياراته السبع الأخيرة إلى ملعبه قبل هذه المرحلة.
وأدخل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب النادي الملكي بعض التغييرات على تشكيلته، فزج بالفرنسي إدواردو كامافينجا والأوروجوياني فيديريكو فالفيردي في الوسط، وأعاد الفرنسي الآخر أوريليان تشواميني إلى الدفاع، وحلّ المغربي إبراهيم دياز بدلاً من البرازيلي فينيسيوس جونيور المخيب للآمال في المباريات الأخيرة.
ورفع الريال رصيده إلى 60 نقطة ليزيد الضغوطات على برشلونة الثاني بفارق 3 نقاط والذي بات مطالباً بالفوز عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيكو الثالث بفارق نقطة في قمة مباريات هذه المرحلة الأحد.
ويملك برشلونة مباراة مؤجلة أمام أوساسونا من المرحلة الـ 27 بسبب وفاة أحد أطباء النادي الكاتالوني.
في المقابل، مُني فياريال الذي يشرف عليه المدرب مارسيلينو، بخسارته الثانية توالياً، بعدما كان سقط على أرض ألافيس 0-1 في المرحلة الماضية، علماَ أنه قبلهما حقق سلسلة من 6 مباريات من دون خسارة، بينها 4 انتصارات، وتجمد رصيد فياريال عند 44 نقطة في المركز الخامس.
افتتح فويث التسجيل إثر «دربكة» في منطقة الجزاء بعد ركنية، لتصطدم الكرة بظهر تشواميني، وتتهيأ أمام الأرجنتيني تابعها في الشباك (8).
ولم يتأخر الريال في تسجيل هدف التعادل بعد لعبة مشتركة بين مبابي ودياز الذي وجد نفسه بمواجهة حارس المرمى، وسدد وصدها دييجو كوندي قبل أن يتابعها الفرنسي في المرمى الخالي (17).
وأضاف مبابي هدفه الـ20 في الدوري هذا الموسم، بعد تمريرة خلفية من لوكاس فاسكيز سيطر عليها وسددها قوية (23).
وكاد الإيفواري نيكولاس بيبي أن يدرك التعادل لـ «الغواصات الصفراء»، بعدما تلاعب بالمدافع فران جارسيا داخل المنطقة، وسدد كرة من زاوية ضيقة، ارتمى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وانقذها (45).
ومع بداية الشوط الثاني، كاد أن يتكرر سيناريو الأول، وبعد ركنية استغل فويث سذاجة الدفاع المدريدي، حيث وجد نفسه من دون رقابة عند علامة الجزاء، لكنه سدد الكرة فوق المرمى (53).
وخرج راؤول أسنسيو ودياز والبرازيلي رودريجو، ودخل الألماني أنتونيو روديجر صاحب الركلة الترجيحية الحاسمة أمام أتلتيكو وفينيسيوس ولاعب الوسط المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش تباعاً (بين الدقيقتين 62 و65).
ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أي فرص خطيرة من الطرفين، ليعود ريال بثلاث نقاط ثمينة من ملعب «استاديو دي لا سيراميكا».
وقاد المدافع المخضرم ماركوس ألونسو فريقه سلتا فيجو إلى فوزه الثاني توالياً، وجاء على حساب مضيفه بلد الوليد متذيل الترتيب 1-0.
وسجل ابن الـ 34 عاماً، والذي سبق له الدفاع عن ألوان فيورنتينا الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي وبرشلونة، هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 83.
ولم يذق سلتا فيجو الفائز على ليجانيس 2-1 في المرحلة الماضية، طعم الخسارة للمباراة السادسة توالياً في سلسلة حقق خلالها 4 انتصارات مقابل تعادلين، علماً أن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة الـ 22 أمام فالنسيا 1-2.
ورفع سلتا فيجو رصيده إلى 39 نقطة في المركز الثامن، في حين تجمد رصيد بلد الوليد صاحب القاع الذي مني بخسارته الـ20 هذا الموسم عند 16 نقطة.
وحقق ريال مايوركا فوزاً قاتلاً على ضيفه إسبانيول 2-1، تقدم إسبانيول بهدف عكسي سجله الكوسوفي فيدات موريكي في مرمى فريقه (53)، وأدرك مايوركا التعادل عبر الياباني تاكوما أسانو (65)، قبل أن يعوّض موريكي خطأه بتسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء، في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
ورفع مايوركا رصيده إلى 40 نقطة في المركز السابع، وتجمد رصيد إسبانيول عند 28 نقطة في المركز الخامس عشر.

 

مقالات مشابهة

  • الوصل يقتنص الفوز أمام الجزيرة في «الدقيقة 90»
  • معسكر مغلق يصقل منتخب الطيران الشراعي لدورة الألعاب الشاطئية
  • أحمر الشواطئ يختتم مبارياته الودية بفوز عريض على تايلاند
  • رشيد جابر يُجهز بديل حارب السعدي .. والأحمر يستعد للمباراة الـ 21 في شرق آسيا
  • أرسنال يحسم «ديربي لندن» أمام تشيلسي
  • آرسنال يحسم ديربي لندن أمام ضيفه تشيلسي
  • منتخبنا الوطني يصل سول.. ويبدأ أولى الحصص التدريبية تأهبًا لمواجهة كوريا
  • المصنعة تجهز أحمر الناشئين قبل الدخول في معترك كأس آسيا
  • صدارة وثأر في قمة برشلونة وأتلتيكو مدريد
  • مبابي يقود ريال مدريد إلى صدارة «الليجا»