ضبط شبكة التجسس.. مسرحية حوثية فضحتها الاتهامات الملفقة للمختطفين
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
نشرت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، في وقت متأخر من ليلة الإثنين، تفاصيل ما أسمته اعترافات عناصر خلية التجسس الأميركية الإسرائيلية تحت مسمى "الإنجاز الأمني الكبير".
ولفقت الميليشيات تهما عدة لموظفين عاملين في السفارة الأميركية في صنعاء، ومنظمات أممية ودولية تم اعتقالهم بصورة تعسفية ومفاجئة. وادعت الميليشيات أن المعتقلين مرتبطون بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ"CIA"، والأعمال التخريبية والتجسسية التي دمرت مقدرات الدولة اليمنية ومؤسساتها الاقتصادية والحيوية, على حد تعبيرهم.
ووفقاً لبيان الحوثيين فإن المختطفين وبعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع العام 2015م، قاموا بتنفيذ أجندة تخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية.
وبحسب الكثير من المسؤولين الحكوميين والنشطاء الحقوقيين، أجبر من ظهروا في التسجيل الحوثي على تقديم شهادات كاذبة بهدف تبرير عمليات الاختطافات التي أكدت حقيقة الوجه الإجرامي للميليشيات التي تنتهج أسلوب التهريب والتعذيب للوصول إلى أهدافها الخبيثة.
وظهر في التسجيل الموظف السابق في السفارة الأمريكية عبدالقادر علي محسن السقاف، وتوجيه تهمة له بتجنيد السياسيين على مدى 20 عاما، كما ظهر في الاعترافات الموظفون "هشام الوزير" و"عامر الأغبري"، و"جميل الفقيه"، و"جمال الشرعبي"، و"محمد الخراشي"، و"بسام المردحي"، و"شايف الهمداني" و"محمد الوزيزة"، بالإضافة لموظف مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "عبدالمعين عزام" والذي اتهمه الحوثيون بالرصد المخابراتي.
وأبرزت الميليشيات جملة من التهم للمختطفين إلى جانب التجسس، بينها جمع معلومات عن الموازنة العامة للدولة، واستهداف الخطط والسياسات المعتمدة لحكومتهم. وكذا كشف مصادر تمويل الجبهات التابعة لهم وقدراتهم العسكرية والتصنيعية ورفع الإحداثيات.
ولعل التهم الأخرى المتعلقة بالزراعة أثارت الكثير من الشكوك حول الاتهامات الموجهة، حيث ادعت الميليشيات أن المختطفين عملوا على إفشال أسرار الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، وكذا تنفيذ مخططات لضرب إنتاج وإكثار الآفات الزراعية. إضافة إلى أن المختطفين متهمون بنشر الأمراض والأوبئة في مناطق سيطرتهم، ناهيك عن تدمير التعليم واستهداف الهوية الإيمانية ونشر الرذيلة والفساد الأخلاقي، على حد تعبيرهم.
تخبط واضح أظهرته الميليشيات أثناء كتابة بيان الاتهامات ضد المختطفين لديها، ناهيك عن طريقة عرض الاعترافات والتي أكدت حقيقة المسرحية التي تحاول الميليشيات إثباتها وتوريط من تم اختطافهم لتبرير حملة الاعتقالات التي نفذت خلال الثلاثة الأيام الماضية وطالت موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأميركية ومنظمات أممية ودولية.
ما خرج به الحوثيون عبر أجهزة أمنهم بحسب مراقبين، يندرج ضمن محاولاتهم الفاشلة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية التي تقودها الحكومة الشرعية، وكذا الضربات والإجراءات العقابية التي تفرضها الولايات المتحدة على قيادة الجماعة ومصادر تمويلها.
استغرب الكثير من الحقوقيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من المعلومات والاتهامات التي ساقتها الميليشيات الحوثية في بيانها الأمني. مؤكدين أن الاتهامات ملفقة وأن المختطفين أصبحوا ورقة ابتزاز تستغلها الميليشيات ضد الأمم المتحدة وواشنطن سياسياً لوقف تصعيد الحكومة اليمنية وأيضا إيقاف الضربات الموجعة التي تلقونها مؤخرا وأسفرت عن تدمير مخازن أسلحة ومواقع هامة إلى جانب مقتل خبراء تم تدريبهم في إيران لإدارة معركة البحر الأحمر.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل مستوطن بتهمة التجسس لصالح إيران
سرايا - أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الثلاثاء، اعتقال مواطن بتهمة تنفيذ "مهام تجسسية" لصالح الاستخبارات الإيرانية مقابل مبالغ مالية.
وقالت الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان، إن المواطن أردلر أمويل، 23 عاما، من سكان القدس الغربية، اعتقل في تشرين الثاني الماضي".
وأوضحت أنه جرى اعتقال المواطن الإسرائيلي "للاشتباه بارتكابه جرائم أمنية تتعلق بالاتصال بعناصر استخبارات تابعة للنظام الإيراني، وتنفيذ مهام أمنية في إسرائيل بتوجيه منهم مقابل تلقيه أموالا".
وأشارت إلى أنه "منذ تشرين الأول، بدأ أمويل التواصل مع عناصر استخباراتية إيرانيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكان على اتصال مع حساب يُدعى "أريانا"، وبعد التعارف الأولي بينهما، انتقل التواصل إلى عنصر آخر يُدعى "جون" الذي قام بتوجيهه".
وقالت الشرطة: "كشفت التحقيقات أنه رغم إدراك أمويل منذ بداية الاتصال أن "جون" عنصر إيراني، فقد وافق على تنفيذ مهام استخباراتية بتوجيه منه".
وأوضحت أن المهام شملت "تصوير أماكن وكتابة شعارات، وتصوير منازل وشوارع في نتانيا والقدس" وأن أمويل نفذ المهام "وأرسلها إلى مشغّله".
وأضافت: "كشفت التحقيقات أن أمويل اقترح على مشغّله الإيراني حرق سيارة شرطة، وتعطيل الكهرباء في القطار الخفيف في القدس، ولهذا الغرض، قام بتصوير مواقع مختلفة حول القطار الخفيف محاولا تحديد مصدر الطاقة، وأرسل الفيديو إلى مشغّله".
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن "أمويل تلقى من مشغّله الإيراني أموالا باستخدام العملات الرقمية المشفّرة، مقابل أنشطته".
وأوضحت أنه "طُلب من أمويل تنفيذ عمليات تصوير لمواقع استراتيجية وجمع معلومات حساسة"، لم تذكرها.
وأشارت الشرطة إلى أنه "من المتوقع تقديم لائحة إتهام ضد أمويل في الأيام المقبلة، من قِبل النيابة العامة في لواء القدس في المحكمة المركزية بالمدينة".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1197
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 05:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...