الجديد برس:

صوت “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، لصالح مشروع قانون التجنيد الذي يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتمريره لإعفاء اليهود الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية، وقد صوت لصالحه 63 نائباً بينما عارضه 57.

ومن المقرر أن يحال مشروع القانون إلى ما يسمى “لجنة الخارجية والأمن” لمزيد من المداولات والبحث والتصويت في القراءتين الثانية والثالثة، حتى يصبح قانوناً نافذاً.

وقد صوت وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ضد قانون التجنيد، بعد أن عبّر في وقت سابق عن معارضته للقانون بصيغته الحالية، وأعلن أنه لن يؤيده دون اتفاق بين أقطاب حكومة الاحتلال.

وقال غالانت، إن “الشعب (المستوطنين) يتوق إلى اتخاذ قرارات وطنية بتوافق واسع، وإنه لا يجوز ممارسة سياسة تافهة على حساب الجنود”، حسب قوله.

يُشار إلى أن غالانت هو الوحيد من الائتلاف الحكومي (64 مقعداً بالكنيست) الذي صوت ضد مشروع القانون المدعوم من نتنياهو.

وعلى الفور بدأت تتفاعل قضية مصادقة “الكنيست” على مشروع القانون داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية، فقد نقلت القناة “12”  العبرية عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله، إن موقف غالانت من مسألة تجنيد الحريديم قد يقود إلى انتخابات مبكرة.

وبدورها نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رئيس مكتب نتنياهو تساحي برافرمان دعوته إلى إقالة غالانت الذي وصفه بـ”الوقح”.

من جانبه، قال وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، في بيان: “لدينا فرصة عظيمة يجب ألا نفوتها. يتعين ألا نضيق الخناق على جمهور المتزمين دينياً”.

وكانت حكومة الاحتلال السابقة قد صادقت على مشروع القانون بالقراءة الأولى ولم يجرِ إقراره بشكل نهائي، كما صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الحكومة “الإسرائيلية” الحالية لشؤون التشريع منتصف الشهر الماضي بالإجماع على مشروع القانون الذي تقدم به نتنياهو لتجنيد اليهود الحريديم.

وعرض الوزراء التصويت حينها على مشروع القانون خلافاً لموقف المستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف ميارا التي قدَّمت رأياً يفيد بوجود عائق قانوني، لأن اللجنة يجب أن تتلقى أولًا حقائق محدثة وموقفاً محدثاً من وزارة الحرب.

ويفرض قانون الاحتلال على الذكور والإناث البالغين من العمر 18 عاماً الخدمة العسكرية، لكن المتدينين يقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.

وفاقم تخلفهم عن الخدمة العسكرية، بالتزامن مع الحرب المتواصلة على جبهتي الشمال والجنوب، الخلاف الداخلي، إذ طالبتهم أحزاب علمانية بالمشاركة في “تحمل أعباء الحرب”.

وكانت المحكمة العليا “الإسرائيلية” قضت نهاية مارس الماضي بعدم إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية وتجميد تمويل المعاهد الدينية اليهودية في حال عدم توجه طلابها للتجنيد في جيش الاحتلال.

وهددت الأحزاب الدينية بالانسحاب من حكومة الاحتلال إذا ما تم فرض الخدمة العسكرية على أتباعها، علماً أن هذا الانسحاب لو حدث سيعني سقوط الحكومة، ولذلك يسعى نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع هذه الأحزاب.

وأصر نتنياهو، منذ الشهر الماضي، على طرح القانون، على الرغم من رأي المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، بوجود موانع قانونية للمضي فيه. واعتبرت بهراف ميارا أن المقترح ليس مناسباً للواقع الحالي، ولا يلبي طلبات واحتياجات المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب الحالية على غزة.

وكانت مسألة رفع بعض القيود المفروضة على تجنيد “الحريديم” في جيش الاحتلال قضيةً مثيرة للخلاف على مدى عقود، في كيانٍ تُعتبر فيه الخدمة العسكرية على نطاقٍ واسع أحد الركائز الأساسية لـ”أمنه”.

وأصبحت هذه المسألة التي تثير استياء كثير من الإسرائيليين العلمانيين، أكثر حساسية من أي وقت مضى منذ بداية الحرب على غزة، التي قُتل فيها أكثر من 600 جندي إسرائيلي.

ويُشكّل “الحريديم” نحو 13% من عدد المستوطنين الإسرائيليين، وهم لا يخدمون في جيش الاحتلال، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة. ويرفض رجال الدين اليهود والأحزاب الدينية المتشددة التجند في الجيش الإسرائيلي، ويعتقدون أنهم يقومون بدورٍ مهم في حماية “إسرائيل”، من خلال دورهم الديني وأدائهم الصلوات والدعوات المستمرة، وأن محاربتهم ستؤدي إلى هدم “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: على مشروع القانون الخدمة العسکریة حکومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مركز عين الإنسانية يصدر إحصائية “3600 يوم” من “حرب التحالف” على اليمن

 

 

الجديد برس|

 

كشف مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، الثلاثاء، عن إحصائية لجرائم التحالف السعودي الإماراتي خلال 3600 يوم من الحرب على اليمن.

 

 

وأفاد المركز في بيان، بمقتل 18,581 مدنيا وجرح 32,615 آخرين خلال 3600 يوم من الحرب السعودية على اليمن، فيما قتل 4,143 طفلا وأصيب 5,137 آخرين، بينما قتلت 2,495 امرأة وأصيبت3,071 أخريات.

 

وأضاف البيان أن التحالف استهدف 15 مطارا و16 ميناء و386 محطة ومولد كهرباء خلال 3600 يوم، كما استهدف 655 شبكة ومحطة اتصال و3,423 خزان ومحطة مياه و2,231 منشأة حكومية و8,382 طريقا وجسرا خلال 3600 يوم.

 

كذلك، استهدف التحالف 424 مصنعا و446 ناقلة وقود و12,822 منشأة تجارية، و 495 مزرعة دجاج ومواشي و11,099 وسائل نقل و529 قارب صيد، ونحو 1,053 مخزن أغذية و506 محطة وقود و714 سوقا و1,271 شاحنة غذاء قصفها التحالف خلال 3600 يوم.

 

وأوضح المركز أن التحالف استهدف نحو616,661 منزلا و186 منشأة جامعية و1,881 مسجدا و393 منشأة سياحية و429 مستشفى ومرفقا صحيا، وقصف 1,388 مدرسة ومرفقا تعليميا 13,361 حقلا زراعيا و146 منشأة رياضية و273 موقعا أثريا و66 منشأة إعلامية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقدم “جهاز بيجر ذهبي” كهدية للرئيس الأميركي دونالد ترمب – صورة
  • إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
  • "وكيل صحة سيناء": استمرار إعفاء المرضى غير القادرين من رسوم الفحوصات الطبية
  • بعد الإضراب.. البرلمان يستعد لـ”معركة المسطرة الجنائية”
  • التويزي رئيس فريق البام : السكوري وزير كفاءة بشهادة الأغلبية و المعارضة
  • رئيس فريق الأحرار: التصويت على مشروع الإضراب لحظة دستورية وسياسية في عمر جميع الحكومات المتعاقبة
  • قرار بشأن إعفاء “عفش العائدين” الى السودان من الجمارك وتوجيهات للمعابر
  • “الديوان” رسمياً: لا بصمة إثبات تواجد للموظفين في الفترةالمسائية
  • “العفو الدولية” تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو
  • مركز عين الإنسانية يصدر إحصائية “3600 يوم” من “حرب التحالف” على اليمن