«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش «التحولات السردية في الأدب الإماراتي»
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد 2.160 قراراً سكنياً جديداً للمواطنين "بيت الخير" تستعد لتوزيع 2500 أضحية على 4639 أسرةنظمت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع صالون المنتدى، جلسة نقاشية لكتاب «التحولات السردية في الأدب الإماراتي» للدكتورة مريم الهاشمي، بحضور بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، ود.
تحول سردي
ذكرت الهاشمي أن الكتاب يتناول التحولات الإنسانية في مجتمع سريع التحول والتطور بسبب التنوع الديموغرافي والثقافي، وباعتبار أن مصطلح السرد يعني الحكي أو تزويق أو المهارة البشرية في الحكي، وباعتبار أن الرواية حكي، فمن هناك جاء مصطلح السرد، والذي جاء من رحم البنيوية أو الشكلانيين الروس الذين يتناولون العلاقة الداخلية بين البنى السردية.
وأكدت الهاشمي أن دراستها جاءت بالجديد عن سابقتها، وقد قدم سابقاً تأريخ الرواية الإماراتية منذ السبعينيات وأول ظهور للرواية الإماراتية شاهندة لراشد عبدالله وكذلك كتابات محمد غباش وسارة الجروان، ثم الحقبة الأخرى كريم معتوق وعلي أبو الريش، حتى الرواية الجديدة (التجريب) وتحول الموضوعات فيها، ومنها رواية الديزل التي تعتبر نقطة تحول في الرواية الإماراتية عن ما قبلها.
وأضافت الهاشمي أن الرواية الإماراتية تحولت وتحولت البنى السردية والموضوعات الموجودة فيها، وقد تطرق الكتاب لاتجاهين في العملية البحثية، الاتجاه الأول في تناول الموضوعات في الرواية الإماراتية، والاتجاه الثاني كيفية تغير البنى أو التقنيات السردية في الرواية الإماراتية، وأشارت إلى أن أكثر الاتجاهات التي يتم تناولها من الكتاب هي الاتجاه التاريخي والاتجاه الواقعي والاتجاه العجائبي كنوع من التحول السردي في الرواية الإماراتية، والقاعدة الأساسية بين هذه الاتجاهات الثلاثة هي وجود الاتجاه الاجتماعي الذي يعتبر الأساس في كثير من الأعمال السردية في الأدب الإماراتي. ويعتبر الاتجاه التاريخي حاضراً بشكل جدي، ومنها كتابات ريم الكمالي ونادية النجار وغيرهم من الكتّاب.
فعل الكتابة
استرسلت الهاشمي قائلة: إن فعل الكتابة فعل سلوكي أحياناً يتستر الكاتب خلف شخصياته الروائية، وإن الرواية عملية قرائية في الأساس، ورأت أن الروائي الإماراتي والخليجي يبذلان جهداً كتابياً مضاعفاً عن غيرهما، لأن الروائي الإماراتي هو المدقق والمراجع والمسوق لعمل، وعليه طرق أبواب وقراءات أخرى فيقع على عاتقه الكثير لتكوين مشروعه الأدبي الذي يتشكل على نار هادئة.
وأشارت إلى أن لغة الكتابة والفترة الزمنية للكتاب تختلف من كاتب لآخر، وفي رواية «في فمي لؤلؤة» للكاتبة ميسون القاسمي، نجد أنها قامت بجهد بحثي مضنٍ في التنقيب والبحث، كذلك الكاتبة ريم الكمالي في روايتها «يوميات روز» التي تتميز بهذا الجهد البحثي والتأريخ الصحيح ذي المرجعية التاريخية.
ورأت الهاشمي أن الرواية العجائبية في دولة الإمارات مستحدثة، ومنها رواية «ربيع الغابة» لجمال مطر، وكذلك «ليلة مجنونة» لمحمد بن جرش السويدي، وهناك تقاطع للغرائبية مع الرمزية لانتقالها من الواقع إلى اللا واقع. ورأت أن الرواية الإماراتية الجديدة تميزت بالتجريب، فلم تعد رواية تقدم رؤية مباشرة للعالم، بل رؤية فنية تنشد المواربة بعيداً عن التقريرية. وأكدت أن الكاتب العماني يرتبط بالمكان، لذلك تميزت الأعمال الروائية العمانية بشكل كبير. وختمت بأن كل كاتب إماراتي له لغته وسرديته التي تميزه، ولذلك لابد أن يتمتع الناقد بنوع من الموضوعية؛ لذلك لم تلجأ كناقدة إلى نقد اللغة أو المكان أو أي تقنيات سردية لدى بعض الكتاب، لرؤيتها أن العمل الأدبي يحتاج إلى مراحل للنضوج والإمساك بزمام اللغة والتقنية السردية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ندوة الثقافة والعلوم دبي الأدب الإماراتي السردیة فی أن الروایة
إقرأ أيضاً:
وصول طائرة المساعدات الإماراتية الـ 21 إلى لبنان
وصلت إلى مطار بيروت طائرة المساعدات الإماراتية الحادية والعشرون في إطار حملة (الإمارات معك يا لبنان) التي انطلقت مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لدعم الأشقاء اللبنانيين، بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتأتي هذه الطائرة ضمن سلسلة من طائرات المساعدات الإغاثية الإماراتية المتنوعة كجسر جوي إنساني مستمر لمساندة الشعب اللبناني، في ظل الظروف الصعبة والأوقات الحرجة والأوضاع المُلحة التي تشهدها المنطقة، وذلك لضمان التعافي المبكر وتلبية الاحتياجات المعيشية الضرورية وتحقيق الأمن والاستقرار.وأكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، على مواصلة دولة الإمارات التزامها الدولي نحو الاستجابة العاجلة للمتضررين بسبب مثل هذه الحروب والصراعات، انطلاقاً من الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ونهجه الراسخ لمد يد العون للمتأثرين ومساعدة المحتاجين والوقوف مع المنكوبين في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً ستستمر في تقديم كافة الدعم الإغاثي اللازم إلى الشعب اللبناني الشقيق، بما يُجسد قيم التآزر والتضامن والتعاضد والتعاون التي يتصف بها المجتمع الإماراتي الأصيل؛ في كل الأوقات والظروف مع مختلف المجتمعات والشعوب المتأثرة التي تواجه الكوارث والأزمات أو تعاني من الحروب والصراعات، مشيراً إلى احتواء الطائرة الـ 21 من المساعدات الإماراتية الإغاثية على العديد من المواد الطبية المتنوعة كاحتياجات أساسية للكثير من الأطفال والنساء وكبار السن من الأشقاء اللبنانيين.