غريفيث يعلق للجزيرة على تنكر الاحتلال بهيئة عمال إغاثة في عملية النصيرات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تنكر جنود جيش الاحتلال بهيئة عمال إغاثة خلال عملية استعادة الأسرى بمخيم النصيرات في قطاع غزة بالضربة القاصمة والمدمرة للعمليات الإنسانية.
جاء ذلك بعدما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مصدرين أمنيين إسرائيليين قولهما إن "القوات الخاصة الإسرائيلية تنكرت في هيئة لاجئين خلال عملية إنقاذ الرهائن (الأسرى) بالنصيرات".
بدورها، استنكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استخدام قوات إسرائيلية شاحنة مساعدات خلال عملية استعادة 4 أسرى، معتبرة ذلك جريمة حرب يمكن أن تعرّض سلامة العاملين بمجال الإغاثة للخطر.
وأشار غريفيث -خلال حديثه للجزيرة- إلى أنه في حال ثبتت تلك الاتهامات "فإنها مثيرة للقلق بالنسبة لنا"، واصفا الأمر بـ"الضربة القاصمة للعمليات الإنسانية في غزة".
وأكد أن أي طريقة تدخل المساعدات إلى غزة بما فيها الميناء العائم الأميركي قبالة سواحل غزة مرحب به، حيث جرى التعاقد وفق أنه لن تكون هناك مشكلة بين العمليات العسكرية، وتوزيع المساعدات وإيصالها لمستحقيها، مضيفا أن مبادئنا قائمة على الحياد والنزاهة وعدم التحيز.
لكنه استدرك بالقول إن الأمم المتحدة تقوم بتقييمها الأمني بحسب التطورات الميدانية، "وستتوقف إذا كانت أي عملية بشكل أو بآخر جزءا من المعركة".
وشدد على ضرورة حماية أمن العاملين بالمجال الإنساني في ظل المأساة التي يعيشونها، منبها إلى أن عدد العاملين الذين قتلوا في غزة خلال الحرب أكثر 12 مرة ممن قتلوا في العالم بالسنوات الأخيرة الماضية.
مؤتمر عمّان
وبشأن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة الذي عقد في الأردن اليوم الثلاثاء، كشف المسؤول الأممي أن رسالة المؤتمر ترتكز على ضرورة إيصال المساعدات لغزة، وفق ما يمليه القانون الإنساني الدولي.
وأوضح غريفيث أن "دولا كثيرة ومنظمات وجهت رسالة في مؤتمر البحر الميت بضرورة احترام القانون الإنساني في غزة".
وشدد على ضرورة وجود نقاط عبور أكثر لقطاع غزة "حتى نتمكن من إيقاف المجاعة، وإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية".
وأكد -أيضا- على أهمية وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وفتح المعابر وإدخال الوقود "لجعل الناس يتنفسون"، مضيفا أن على إسرائيل كقوة احتلال "الالتزام بإيصال المساعدات إلى غزة".
وكان مشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة قد طالبوا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاضر، والضغط على إسرائيل لعدم استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع، وأكدوا عدم وجود منطقة آمنة في غزة.
ويعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة على شاطئ البحر الميت بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبحضور ممثلي 75 دولة، ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، ويهدف إلى "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُسيّر سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة لقطاع غزة
أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع عن تسيير سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة، الأربعاء، من ميناء الحمرية بإمارة دبي إلى مدينة العريش المصرية، حاملة على متنها 5112 طنا من المساعدات الإنسانية تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
وتحمل السفينة مواد غذائية وإيوائية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى 5 سيارات إسعاف، ساهم في تأمينها كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى غزة أكثر من 34 ألف طن حتى الآن.
وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات، تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش، إضافة إلى إقامة 5 مخابز أوتوماتيكية.
كما تم توفير الطحين لـ8 مخابز قائمة في غزة، إضافة إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليونين غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، كما نُفذ 53 إسقاطا جويا ناجحا للمساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طنا من المساعدات الإغاثية والإنسانية، وذلك ضمن عملية "طيور الخير" الإنسانية.
وتواصل دولة الإمارات العمل على تكثيف الجهود لضمان تدفق ووصول المساعدات وتوزيعها عبر كافة الوسائل والطرق المتاحة للإسهام في التخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.