تعرض الفلسطينية منار نصار ملابس نسائية وأخرى مخصصة للأطفال للبيع في مشروع صغير افتتحته مؤخرا لإعالة أسرتها، وذلك داخل خيمة صغيرة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وألقت الحرب الإسرائيلية أعباء ومسؤوليات جديدة على النساء في قطاع غزة، كان من بينها السعي لتوفير لقمة العيش، وفق نصار.

منار نصار في مشروع صغير افتتحته داخل خيمة صغيرة بمدينة (لأناضول) أعباء جديدة على نساء غزة

يضاف إلى ذلك مسؤولياتهن المعتادة في المنزل لمن بقيت منهن في منزلها أو داخل خيام النزوح، وما في ذلك من تربية الأطفال وإعداد الطعام وغسل الملابس والأواني، والذي بات تنفيذها أكثر صعوبة بسبب ندرة المياه وانقطاع الكهرباء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"بسطة أمينة.. حلويات ومعمول".. طوق نجاة لفلسطينية تقاوم السرطان وصعاب الحياة"بسطة أمينة.. حلويات ومعمول".. طوق نجاة ...list 2 of 2مصائر مخيفة تتربص بحوامل غزة.. الموت أو الإجهاض أو الولادة المبكرةمصائر مخيفة تتربص بحوامل غزة.. الموت أو ...end of list

وفي ليلة وضحاها، وجدت النازحة نصار نفسها مسؤولة عن توفير احتياجات أسرتها المكونة من 5 أفراد، قائلة "الحرب أنهكتنا وغيرت حياتنا وألقت علينا أعباء ومسؤوليات جديدة".

وأضافت "خلال الأشهر الثمانية الماضية، مررنا بظروف مادية ومعنوية ونفسية صعبة للغاية، كبارا وصغارا، حيث أثر فقدان العمل على كافة مناحي الحياة".

إقبال المواطنين جيد على شراء الملابس من الخيمة (الأناضول)

وأوضحت أنها توجهت للعمل بائعة في ظل "عدم توفر احتياجاتنا الأساسية وبفعل ارتفاع أسعار البضائع ومستلزمات الحياة".

وأشارت إلى أنها نصبت خيمة بيع الملابس بجانب الخيمة التي تقطن فيها، وذلك من أجل التوفيق بين مسؤولياتها بوصفها أما، ومهام عملها الجديد.

ووضحت "زوجي يساعدني في كثير من الأعمال داخل الخيمة، كي أتمكن من مواصلة العمل في مشروع بيع الملابس، الذي يوفر لنا قوت يومنا في هذه الظروف الصعبة".

منار:  أواجه صعوبة في إيجاد الملابس في ظل شح توفرها لدى التجار جراء تشديد الحصار (الأناضول) صعوبة توفير الملابس

تواجه نصار صعوبة في إيجاد الملابس التي تعرضها للبيع داخل خيمتها في ظل شح توفرها لدى التجار، جراء تشديد الحصار على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبينما كانت نصار تقنع إحدى النازحات بشراء قطعة ملابس مستوردة، قالت "أبحث عن الملابس في مختلف محافظات وسط وجنوب القطاع وخاصة ملابس الأطفال المواليد".

وأضافت "كما أواجه صعوبة في نقل الملابس إلى الخيمة بفعل ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات، الأمر الذي بدوره ينعكس على أسعار هذه البضائع".

منار تعرض ملابس شعبية محلية الصنع بحيث يقل سعرها مقارنة بتلك المستوردة من الخارج (الأناضول)

وبيّنت أن الملابس التي تعرضها للبيع "شعبية محلية الصنع بحيث يقل سعرها مقارنة بتلك المستوردة من الخارج، والتي كانت مخزنة لدى المواطنين، أو التي حصلوا عليها من خلال أقاربهم المغتربين الذين زاروا غزة في الصيف الماضي".

وأردفت "إقبال المواطنين جيد على شراء الملابس من الخيمة، والنساء يشعرن براحة كبيرة عندما يشاهدن سيدة تقف في المشروع، ويتشجعن للشراء واختيار الملابس لهن ولأبنائهن"

وعن ملابس الأطفال (المواليد)، قالت نصار إن "أسعارها مرتفعة بعض الشيء، بسبب عدم توفرها لدى التجار".

منار: علينا جميعا العمل والسعي لتوفير أبسط المقومات الأساسية، وألا ننتظر شيئًا من أحد (الأناضول) علينا تحدي الصعاب

وختمت بالقول "رسالتي للجميع أن علينا تحدي الصعاب وألا نقف مكتوفي الأيدي ونشتكي الظروف الصعبة وعدم توفر الأموال اللازمة لتلبية احتياجات العائلة، لذلك علينا جميعا العمل والسعي بقدر استطاعتنا لتوفير أبسط المقومات الأساسية، وألا ننتظر شيئا من أحد".

وتحاول نصار النازحة من شمالي القطاع إلى المناطق الجنوبية أن تعيل أسرتها بعد أن فقد زوجها عمله بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، كمئات آلاف الفلسطينيين ممن كانوا يعملون في القطاع الخاص أو الحكومي.

النساء يشعرن براحة كبيرة عندما يشاهدن سيدة تقف في المشروع (الأناضول)

والخميس، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غيلبرت هونغبو، في تصريحات خلال جلسة ضمن أعمال الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، إن نحو 200 ألف وظيفة فقدت في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع.

كما فرض النزوح القسري المتكرر بفعل الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، ظروفا معيشية قاسية على العائلات الفلسطينية، التي وجد أفرادها أنفسهم مجبرين على القيام بمهام عديدة لتأمين قوت يومهم وتدبير شؤونهم اليومية.

منار: رسالتي للجميع أن علينا تحدي الصعاب وألا نقف مكتوفي الأيدي (الأناضول)

يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاما ومنع حركة دخول البضائع، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار السلع الموجودة بالقطاع، جراء ندرة توفرها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها، رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرب الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

اختتام معرض إثراء للتوظيف في العين

اختُتمت، اليوم، فعاليات النسخة السابعة من معرض "إثراء" للتوظيف في مدينة العين، والذي نظمه معهد الإمارات المالي بالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس"، ودائرة التمكين الحكومي.

يأتي تنظيم المعرض في إطار مبادرة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس" التي أطلقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، في شهر ديسمبر من عام 2024 للتوظيف في القطاع الخاص بمنطقة العين، والهادفة إلى توفير 2000 وظيفة، من بينها 1700 فرصة وظيفية في القطاع المالي والمصرفي، إلى جانب توفير 2000 فرصة تدريبية.

شهد المعرض مشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وبنوك عاملة في الدولة وشركات تأمين والصرافة والتمويل، منهم وزارة الثقافة، والهيئة الاتحادية للضرائب، وكليات التقنية العليا.

وشهد المعرض إقبالاً لافتًا من الكوادر الوطنية الشابة، حيث استقطب أكثر من 3000 باحث عن عمل، وأتاح للباحثين عن العمل فرصًا مباشرة للتوظيف، إلى جانب المشاركة في ورش العمل المتخصصة في بناء المهارات، إضافة إلى الجناح المخصص للإرشاد المهني، الذي شهد تفاعلاً كبيراً من المواطنين والمواطنات الباحثين عن العمل، مع إتاحة ميزة المقابلات الافتراضية لأول مرة، مما ساهم في توسيع دائرة المشاركة من الكوادر الوطنية.

أخبار ذات صلة المؤتمر الأول لمناهج العلوم الحديثة يختتم أعماله في العين شرطة أبوظبي تنظّم «التراث الإماراتي» لمجندي الخدمة الوطنية

ويأتي المعرض في نسخته السابعة ضمن مبادرة "إثراء" الهادفة لدعم توطين القطاع المالي والمصرفي والتأميني عبر توفير أكثر من 10,000 وظيفة، بحلول عام 2027، وتعزيز فرص التوظيف للمواطنين، وإشراكهم في تعزيز مسارات رسم المستقبل في هذه القطاعات الحيوية للاقتصاد، وتعزيز مكانة الشباب والاستثمار في طاقاتهم العملية، باعتبارهم العنصر الرئيس في التنمية المستدامة.

وقال سيف حميد الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة في مصرف الإمارات المركزي، نائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، بهذه المناسبة، إن تنظيم معرض "إثراء" للتوظيف في مدينة العين يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بملف التوطين ومنحه الأولوية في استراتيجيات تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ التنافسية العالمية، لافتا إلى المتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي، لتعزيز التوطين في القطاع الخاص، وتمكين المواطنين في القطاعات المالية والمصرفية والتأمينية.

وأكد حرص المصرف على تمكين وصقل مهارات الكوادر الوطنية لتعزيز تنافسيتهم في سوق العمل المالي.

وأضاف أنه بفضل التعاون المثمر مع شركاء المصرف في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس"، ودائرة التمكين الحكومي، تم من خلال معرض" إثراء" توفير المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات، وتعزيز إسهامهم الفاعل في دفع عجلة تطوير القطاع المالي، والمسيرة التنموية الشاملة لدولة الإمارات.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الموضة البطيئة.. كيف تستفيد من الحرب التجارية بين أميركا والصين؟
  • أسرتها رفضت تزويجها لحبيبها.. فتاة تنهي حياتها شنقا بـ"إيشارب" في البدرشين
  • تحذيرات من الأرصاد الجوية التركية: أمطار غزيرة ورياح في إسطنبول ومدن أخرى.
  • القبض على المتهم ببيع المخدرات على فيسبوك
  • استشهاد عائلة من 5 أفراد في استهداف الاحتلال لخيمتهم بخان يونس
  • 5 شهداء بقصف خيمة للنازحين غرب خان يونس
  • إعلام فلسطيني: 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين غرب خان يونس
  • فلسطين.. غارة جوية إسرائيلية تستهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس
  • عواصف رملية وترابية بهذه المناطق.. الأرصاد تحذر المواطنين| فيديو
  • اختتام معرض إثراء للتوظيف في العين