”الحق في الحياة يُغتال في سجون الحوثي: وفاة معلم بعد رفض علاجه”
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
”الحق في الحياة يُغتال في سجون الحوثي: وفاة معلم بعد رفض علاجه”.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!
راشد بن حميد الراشدي
بدعم أمريكي كامل أو غيره من المسميات التي تخرجها آلات الإعلام الصهيونية ومن شايعها على الملأ، لتظهر أن أمريكا وأتباعها مجرد داعمين للحرب المشتعلة بين الحق والباطل، حيث عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب حصدتهم آلة الحرب الصهيونية، فهي تريد أن تدمر الأرض فلا تبقي ولا تذر، وتريد أن تبيد الشعب الفلسطيني بأكمله من أجل إشباع نزواتها ورغبتها المتعطشة لدماء المُسلمين.
أمريكا هي التي تحارب وهي التي تُخطِّط وهي التي تقتل؛ فالناس لديها لا قيمة لهم، مقابل إشباع تلك الرغبات والهيمنة على أي دولة في العالم تخالف رغباتها المجنونة، فنراها اليوم كالمهوس تنقض على شعوب عُزل قالوا كلمة حق في وجه ظالم، وطالبوا بحقوقهم من أجل حياة كريمة، واخترع لها شياطينها الكثير من التبريرات والتأويلات، وأصبحت بها تمارس أبشع جرائم الإنسانية بلا رقيب أو حسيب؛ فالكل صامت.. أمة خواء وعالم فاحش مختل لا يرى سوى حيوانيته العوجاء، فيصمت فيما قنع به من فتات فساند الظالم على المظلوم.
اليوم.. وكما قلت سابقًا إن سقوط بعض الأنظمة العربية الفاشلة سيُلحق الأذى بالبقية الصامدة، والدائرة الصهيوأمريكية ستطال الجميع، فلا عهد لهم ولا ميثاق؛ فهم أساس البلاء ومنبت الشر وفسدة العالم ومجرمو الحرب، فكيف يكون حامي الحقوق جزارًا فاجرًا وخائنًا محتالًا.
تعود الآلة الصهيوأمريكية من جديد لتحصد الملايين من البشر ولتبطش أمام مرأى ومسمع العالم بقلة ضعيفة قوامها الإيمان بالله ورسوله والدفاع عن حقها وشرفها وأهلها المظلومين، لتحرق آلاف الأطفال بقنابل مُحرَّمة دوليًا وآليات عسكرية لا طاقة لبشر بمقاومتها، مقابل أبطال نذروا أنفسهم لله، إما النصر أو الشهادة، فلا غالب إلّا الله، وأعدكم بوعد الله في كتابه بأن هذه الصهيونية الغاشمة ستزول قريبًا بإذنه جلَّ جلاله وعظم سلطانه، فلا غالب سواه، مهما تعددت الأسباب التي نراها من قوة الظالمين وبطشهم، سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله العزيز المقتدر.
من يوقف هذه الغطرسة وهذا الفجور وهذه الدائرة على هذه الفئة الضعيفة؟
إنِّه الله جلَّ في علاه، الذي يُدبِّر الأمور ويُسيِّر الكون ومن فيه، وسينصر المظلوم على الظالم الغادر، وبثبات أهل الحق وصبرهم سيتحقق النصر، فما زالت غزة تُمحِّص الحق من الباطل، وترينا كم نحن أمة ضعيفة نخرها السوس حتى النخاع، ولم يبق لها سوى وصف أمة إسلامية؛ فالمؤمن الحق هو الغيور على عرض أخيه المؤمن، فأين المدد؟ وأين النخوة؟ وأين الدين والإيمان ونصرة الحق على الباطل؟
لا أقول في هذا المقام سوى إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك استحضر ما ذكره الله تعالى عن اليهود في تسلطهم على المسلم الضعيف الإيمان؛ حيث قال العليم العظيم "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" (البقرة: 88)، وحتى إن اتبعت ملتهم فذلك الرضا بأفواههم، قاتلهم الله.
أسأل الله جلَّت قدرته وتعالت عظمته لإخواننا في غزة وسائر فلسطين وفي اليمن ولبنان ومن تبقى من المرابطين، أن يمن عليهم بالنصر المبين على الصهاينة الآثمين، ربنا وأنزل بطشك الشديد بهم، اللهم اكسر شوكتهم، وشتت شملهم، وبدد قوتهم وعددهم، يا رب العالمين.
عسى أن يبدل الله الأرض أقوامًا يحبهم ويحبونه أعزة، ينصرون دينهم ويظهرون أمره ويخزون عدوه وعدو البشرية جمعاء.
اللهم ارحم شهداء المسلمين في فلسطين واليمن ولبنان، وداوي جرحاهم، وثبت قلوبهم؛ فلقد بلغت القلوب الحناجر، ولا ظن بنا في الله سوى الخير والنصر المبين.
رابط مختصر