نتائج التعداد السكاني 2023 تؤكد مكانة أبوظبي وجهة مفضلة للعيش والعمل وممارسة الأعمال
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وصل عدد سكان إمارة أبوظبي إلى 3.8 مليون نسمة وذلك وفقاً لنتائج تعداد أبوظبي 2023 التي تشير إلى نمو سكان الإمارة إلى الضعف تقريباً (أكثر من 83%) مقارنة بعام 2011، ما يعكس النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الإمارة.
وتشير نتائج التعداد السكاني إلى نمو العمالة الماهرة بمستويات عالية، ما يؤكد على التحول السريع نحو الاقتصاد عالي القيمة بمعدل أسرع مرتين للعمالة المكتبية الماهرة (بنسبة 109%) مقابل 65% للعمالة غير المكتبية مقارنة بعام 2011.
وشهدت الإمارة، وفقاً للبيانات المنشورة، تغيرات كبيرة على الصعيد الاقتصادي، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 59% منذ عام 2011. وقد أدى هذا التحول إلى زيادة نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الاقتصاد الكلي بما يزيد عن 53% في عام 2023، مقارنة بنسبة 46% أثناء آخر تعداد سكاني عام 2011.
ووفقاً للبيانات الرسمية، حققت إمارة أبوظبي زيادة في الاستثمار الأجنبي بنسبة 300% منذ عام 2011، بوصول إجمالي الناتج المحلي إلى 310 مليار دولار في عام 2023. ويشكل اقتصاد أبوظبي 60% من اقتصاد الدولة التي تحتل المرتبة 16 عالمياً من ناحية سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وهو ما عززته المبادرات الوطنية المتميزة مثل برنامج الإقامة الذهبية الذي أُطلق في 2019 لاجتذاب المواهب ورواد الأعمال ضمن جهود بناء بيئة استثمارية رائدة عالمياً. وظهر أثر ذلك على ارتفاع قيمة سوق الأوراق المالية إلى 806 مليار دولار في عام 2023، أي عشرة أضعاف قيمتها في عام 2011.
وفي السنوات الأخيرة، قام عدد من صناديق التحوط العالمية والبنوك الاستثمارية الرائدة بنقل مقار أعمالها إلى العاصمة الإماراتية، ومنها غولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وبي إن بي باريبا، إضافة إلى وجود أكثر من 125 شركة تستعد للتسجيل في سوق أبوظبي العالمي. وفي عام 2023، حافظت إمارة أبوظبي على تصنيفها الائتماني القوي للأمدين القصير والطويل عند AA/A-1+ وفقاً لوكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، وأكدت وكالتي موديز وفيتش للتصنيف الائتماني على النظرة المستقبلية المستقرة لأبوظبي.
وقال معالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي رئيس اللجنة العليا للتعداد: »يقدم تعداد أبوظبي 2023، كأول تعداد سكاني يعتمد على السجلات الإدارية بالكامل، نهجاً مبتكراً في حصر بيانات السكان، والذي لم يكن ليتحقق دون وجود بنية رقمية متطورة والوصول لمستويات استثنائية من التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية المعنية بهدف تمكين سياسات الإمارة ببيانات آنية خلال السنوات المقبلة».
وأضاف معاليه: »يوفِّر التعداد السكاني بيانات حديثة وآنية عن عدد السكان وخصائصهم وتوزيعهم الجغرافي، إلى جانب حصر الأُسر في الإمارة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية للارتقاء بمستوى الخدمات ودعم الخطط التنموية الشاملة وتحقيق الرفاه الاجتماعي في إمارة أبوظبي. ويوفِّر التعداد البيانات الأساسية لدعم صناع القرار عبر رصد المتغيّرات والتوجُّهات التي تعتمد عليها الجهات الحكومية في صياغة البرامج والسياسات الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن دعم القطاع الخاص والمستثمرين ببيانات دقيقة تعزِّز الاستثمار في الإمارة«.
وتشير نتائج التعداد إلى نجاح أبوظبي في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والتقدم والنمو الاقتصادي والمعرفي والاجتماعي، وفقاً للخطط الطموحة التي ترسمها حكومة أبوظبي لتطوير القطاعات الرئيسية مدعومة بأنها المدينة الأكثر أماناً في العالم، وبما تتمتع به من جودة حياة لا مثيل لها، ليستمر تعداد السكان في الإمارة في النمو إلى ما يزيد على 6 ملايين نسمة بحلول عام 2040.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إمارة أبوظبی فی الإمارة فی عام 2023 عام 2011
إقرأ أيضاً:
تقرير: أكبر عدد من الشكايات الموجهة إلى النيابة العامة مصدرها الدار البيضاء مقابل 1 في المائة فقط من الصحراء
استقبلت رئاسة النيابة العامة خلال سنة 2023 ما مجموعه 8060 مرتفقا، مسجلة بذلك زيادة تقدر بـ%17 مقارنة بسنة 2022 التي شهدت توافد 6875 مرتفقا. وتوزعت الغاية من توافدهم بين تقديم شكاية جديدة ومعرفة مآل شكاية سابقة أو الحصول على توضيحات بشأنها.
النيابة العامة تلقت أكبر عدد من الشكايات من جهة البيضاء مقابل 1 في المائة منها من الأقاليم الجنوبية.
عرفت سنة 2023 تسجيل ما مجموعه 20477 شكاية جديدة وردت على هذه الرئاسة من مختلف القنوات التي كرستها لهذه الغاية والمتمثلة في مكتب الواجهة والبريد العادي وكذا بوابة الشكايات الالكترونية.
وفق تقرير حديث أصدرته رئاسة النيابة العامة، برسم سنة 2023، شهد عدد الشكايات المسجلة ارتفاعا نسبيا يقدر بحوالي %7% مقارنة بالعدد المسجل خلال سنة 2022 بمعدل (19152 شكاية).
وبحسب المعطيات الإحصائية المسجلة في هذا الإطار، يختلف عدد الشكايات المسجلة بحسب أشهر السنة. حيث عرف شهر أبريل تسجيل أقل عدد من الشكايات إذ بلغ 1150 شكاية بنسبة 6 % من مجموع الشكايات المسجلة، في حين شهد شهر دجنبر تسجيل العدد الأكبر من الشكايات بما مجموعه 2463 شكاية يليه شهر أكتوبر بتسجيل 2155 شكاية.
حسب تقرير رئاسة النيابة العامة دائما، الظاهر من المعطيات أن توزيع الشكايات يعرف تفاوتاً ملحوظا بين جهات المملكة.
ويسجل في هذا الإطار أن الشكايات الواردة من المرتفقين المنتمين لجهة الدار البيضاء – سطات تعتبر الأكثر عدداً حيث بلغت 5167 شكاية بنسبة تقارب ربع الشكايات المسجلة خلال سنة 2023، تلها جهة الرباط – سلا – القنيطرة بتسجيل 4545 شكاية، ثم جهة مراكش آسفي بتسجيل 2181 شكاية، فيما سجلت الجهات الجنوبية
للمملكة أقل عدد من الشكايات بنسبة لا تتجاوز الواحد في المائة.
ويعزى هذا التفاوت في توزيع الشكايات بين جهات المملكة، وفق رئاسة النيابة العامة إلى الكثافة السكانية ببعض الجهات مقارنة بجهات أخرى بالإضافة إلى اختلاف النظم الاقتصادية والاجتماعية فيما بينها.
ويشير التقرير ذاته، أن العدد الأكبر من الشكايات المسجلة خلال سنة 2023، انصب حول الإجراءات المتعلقة بمرحلة البحث التمهيدي حيث تم تسجيل 12063 شكاية بنسبة 59 %، وتمحورت أغلب التظلمات المسجلة في هذا الإطار حول طلب فتح البحث في وقائع جديدة أو التظلم من وتيرة إنجاز الأبحاث في قضايا قديمة والاستفسار عن مآلها. في حين توزعت باقي التظلمات بين التظلم من إجراءات النيابة العامة بما مجموعه 4426 شكاية بنسبة 22 ، والتظلم من إجراءات المحاكمة بنسبة 8% ثم التظلم من إجراءات التحقيق بنسبة 1%.