"الشعبية": تصريحات سموتريتش حول جثامين فلسطينيي الداخل مقززة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
غزة - صفا
وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها "إلى سحب جثث فلسطينيين من الداخل المحتل ليكونوا عبرة لمن يفكر في تنفيذ هجمات ضد من وصفهم بالسكان اليهود" على حد قوله، بالتصريحات "المقززة النابعة عن مجرم حرب مسكون بالعقيدة التلمودية السادية القائمة على القتل والمجازر والعنصرية والفاشية التي تتعارض مع كافة القيم الإنسانية والقوانين الدولية".
واعتبرت الجبهة، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا" أنّ هذه التصريحات هي تحريض على قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا في الداخل المحتل، وهي دليل إضافي على تورط قادة الاحتلال وأعضاء الحكومة الحالية في جرائم الإبادة والممارسات العنصرية الفاشية بحق شعبنا.
ودعت الجبهة إلى إحالة هذه التصريحات إلى محكمة العدل الدولية كدليل يدين الاحتلال، بما يؤدي إلى إصدار مذكرة اعتقال من محكمة الجنايات الدولية بحق المجرم سمويترش وكل من يحرضوا ويساهموا بارتكاب الجرائم بحق شعبنا.
وأكدت الجبهة على أن هذه التصريحات المشينة تساهم في مزيد من العزلة والانكشاف لهذا الكيان المارق والمنبوذ، وتؤكد على أحقية شعبنا في ممارسة كل أشكال المقاومة ضد هذا الكيان المجرم.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن "مصير سمويترش وجميع القتلة الصهاينة مزبلة التاريخ، ودماء وعذابات شعبنا ستبقى لعنة تلاحقهم في كل مكان".
وكانت صحيفة معاريف كشفت مساء الاثنين عن أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا إلى سحل جثث فلسطينيين من داخل الخط الأخضر، ليكونوا عبرة لمن يفكر في تنفيذ هجمات ضد من وصفهم "بالسكان اليهود"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال جلسة عاصفة شهدها الكابينت الأحد، لبحث قضية تسليم جثث شهداء من فلسطينيي 48، اتهموا بتنفيذ هجمات ضد "إسرائيل"، وفق الصحيفة.
وجاءت الجلسة بناء على طلب قدمته عائلة وليد أبو دقة إلى المحكمة العليا للإفراج عن جثته المحتجزة لدى الاحتلال.
واستشهد أبو دقة (62 عاما) في أبريل/نيسان الماضي، داخل السجون الإسرائيلية بعد صراع مع السرطان، وكان يقضي حكما بالسجن مدة 38 عاما، بعد اتهامه بالمشاركة مع جماعة مسلحة اختطفت وقتلت جنديا إسرائيليا عام 1984.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة سموتريتش
إقرأ أيضاً:
آية قرآنية ألمحت إلى هجمات “7 أكتوبر” وفشلت أجهزة الاحتلال في فهمها
#سواليف
تناولت صحيفة “معاريف” فشل جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في فهم العقلية والثقافة العربية والإسلامية، مما أدى إلى عدم تفسير إشارات محتملة قبل هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لم تقرأ الاسم الحقيقي للهجوم وهو “وعد الآخرة” المستوحى من سورة الإسراء في القرآن الكريم، بل وفسرته تفسيرا مغايرا تماما، وأطلقت عليه اسم “أسوار أريحا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاسم الذي اختارته حماس مرتبط بتفسير السورة، مما يشير إلى خطة الهجوم، لكن الاستخبارات العسكرية ترجمت الاسم بشكل خاطئ إلى “أسوار أريحا”، مما أدى إلى تجاهل التحذير.
وتحدث الخبير عفر غروزبرد للصحيفة عن “العمى الثقافي”، أي عدم قدرة الأفراد من ثقافة معينة على فهم ثقافة أخرى بسبب اختلاف أساليب التفكير.
وأشار إلى أن الاستخبارات تعتمد بشكل كبير على التحليل المنطقي، لكنها تتجاهل المشاعر والعوامل النفسية، مما يؤدي إلى أخطاء في التقدير.
غروزبرد أكد أن “الاعتماد الكامل على المنطق العقلاني في تحليل خطط العدو، دون مراعاة الجوانب النفسية والعاطفية، ساهم في فشل الاستخبارات في منع كوارث مثل 7 أكتوبر وأحداث أخرى”.
وانتقدت الصحيفة “الاستخبارات العسكرية والشاباك لعدم وجود تخصص كافٍ في فهم الإسلام والثقافة العربية”، مشيرة إلى أنه “لو كان هناك فهم أعمق للغة والثقافة، لربطت الاستخبارات بين اسم الخطة وتفسير الآية القرآنية، مما كان سيساعد في توقع نوايا حماس”.
وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار بالفشل التام في منع هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل من نخبة وعناصر حركة حماس، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى ضمّت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس الذين عبروا الحدود تحت ستار من النيران الكثيفة، مؤكدا أن الدفعة الثانية ضمّت ألفي مقاتل، في حين تخلل الدفعة الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.