الجزائر.. أعمال شغب عنيفة بعد شح المياه
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
اندلعت أعمال شغب "عنيفة" بمدينة صحراوية جزائرية تعاني من الجفاف نهاية الأسبوع الماضي بعد أشهر من نقص المياه، مما أدى إلى جفاف الصنابير وأجبر السكان على الوقوف في طوابير للحصول على المياه، بحسب أسوشيتد برس.
وفي مدينة تيارت – التي يبلغ عدد سكانها أقل من 200 ألف نسمة وتقع على بعد 250 كيلومترا جنوب غربي الجزائر العاصمة – عمد متظاهرون يرتدون أقنعة إلى إشعال النار في الإطارات وإقامة حواجز لسد الطرق احتجاجا على ترشيد المياه، وفقا للصور ومقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت الاضطرابات في أعقاب مطالبة الرئيس عبد المجيد تبون بإنهاء المعاناة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي، ناشد تبون الحكومة تنفيذ "إجراءات الطوارئ" في تيارت. وتم إرسال العديد من وزراء الحكومة في وقت لاحق "لطلب اعتذار من السكان"، والوعد باستعادة إمكانية الحصول على مياه الشرب.
وقال وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام حكومية، الأسبوع الماضي، إن مياه الشرب بتيارت ستتوفر "في غضون أسبوعين أي بحلول عيد الأضحى، بفضل الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها".
وتأتي أعمال الشغب في الوقت الذي من المتوقع أن يتنافس فيه تبون على فترة ولاية ثانية رئيسا للدولة الغنية بالنفط، وهي الأكبر في أفريقيا من حيث المساحة.
وكانت منطقة شمال أفريقيا من بين المناطق الأكثر تضررا في العالم من تغير المناخ. وأدى الجفاف الذي دام لعدة سنوات إلى استنزاف الخزانات الحيوية وخفض كمية الأمطار التي غذتها تاريخيا.
وتقع تيارت على هضبة صحراوية عالية شبه قاحلة وتعاني بشكل متزايد من الحرارة الشديدة، وتحصل على مياهها من 3 خزانات سدود تتقلص مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأوضاع تحت السيطرة.. عميد بلدية إجدابيا: هناك منازل لم يعد بالإمكان السيطرة على المياه فيها
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة إجدابيا في غمر بعض الأحياء السكنية بالمياه، حيث تكدست المياه في الشوارع والأحياء السكنية.
وذكرت بلدية إجدابيا أن ،”جهود شفط المياه المتجمعة في الأحياء المتضررة لازالت مستمرة، مع التركيز بشكل خاص على حي 7 أكتوبر، حيث تسعى الفرق لتخفيف الأضرار الناجمة عن تراكم المياه، خاصة في المنازل والشوارع”.
وبحسب البلدية، “تم نشر فرق إضافية من رجال الدفاع المدني والآليات الثقيلة لمساعدة في إزالة المياه وتحسين سير الحياة في الأحياء المتضررة، “كما تعمل اللجنة على توفير المعدات اللازمة لتعزيز قدرة فرق الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا.
وقال عميد بلدية إجدابيا ناصر بوغريبي، في تصريحات صحفية: “الأمطار الغزيرة التي تساقطت على البلدية تسجل لأول مرة في المدينة”، مضيف: “مدينة إجدابيا مليئة بالسكان وتعاني من ضعف البنية التحتية مما أدى إلى غرق المدينة ودخول المياه إلى بعض المنازل”.
وقال: “فرق الإنقاذ والطوارئ بالتعاون مع مديرية الأمن تعمل الآن على شفط المياه بالتزامن مع وصول كاسحات شفط المياه القادمة من مدينة بنغازي خلال الساعات القادمة سنقوم بشفط المياه من الأحياء والمناطق المتضررة”.
واضاف: “هناك منازل لم يعد بالإمكان السيطرة على المياه فيها، لكن فرق الطوارئ تعمل وفق الإمكانيات المتوفرة، حيث أن نسب المياه باتت مرتفعة جداً في إجدابيا ونعمل بالإمكانيات المتاحة، التي تعتبر ضعيفة لكن خلال الساعات القادمة سيكون هناك تقدم كبير في شفط المياه من داخل الأحياء”.
وتابع لشبكة لام: “الأوضاع تحت السيطرة حاليًا لكننا لا نزال نطلق نداءات جديدة لتكاتف الجهود بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكات المواطنين داخل منازلهم، ونطالب المواطنين القاطنين داخل البلدية بالتزام البقاء في منازلهم لتسهيل حركة الآليات وتمكينها من القيام بأعمالها داخل البلدية، كما ندعوهم إلى أخذ الحيطة والحذر، والإبلاغ عن أي مستجدات”.
بدوره، صرح إبراهيم سلطان، محلل نماذج الطقس بمؤسسة رؤية لعلوم الفلك وتطبيقاته، أن “الوضع الجوي في مدينة إجدابيا يثير القلق مع استمرار هطول الأمطار منذ الليلة الماضية بمستويات متوسطة وخفيفة”.
وفي تصريح لصحيفة الأنباء الليبية، أشار سلطان إلى أن “كمية الأمطار المسجلة بلغت 15 ملمتر حتى الآن، مع توقعات باستمرار الهطول حتى نهاية نهار اليوم، مما يزيد من خطر تفاقم الأضرار”.