قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما يحدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر حتى الآن، لم تشهده أي أمة حتى مُقارنة بما حصل في الحرب العالمية الثانية من تدمير وقتل، مًوضحا أن ما نراه الآن ربما يكون أكثر ويتعرض له شعب يعاني في مساحة جغرافية محدودة ومكتظة بالسكان، ويجب تكون هناك أولوية لقضية الإغاثة الإنسانية.

كلمة الرئيس مهمة وشاملة

وأشاد خلال حوار ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل على قناة «الحياة» بكلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بالأردن، مؤكدا أن كلمة الرئيس مهمة وشاملة، والرئيس استخدم عبارات قوية في وصف ما يحدث في قطاع غزة والمطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن.

وصف الرئيس السيسي للحرب بأنها انتقامية هو وصفا صحيحا

وأضاف محمد كمال، أن وصف الرئيس السيسي للحرب بأنها انتقامية هو وصف صحيح، لأن هذه الحرب فقدت الهدف منها وليس لها هدف استراتيجي وهذا ما يؤدي لانقسام داخل إسرائيل وتحقيق انتصار هدف خيالي، مؤكدا أنه لم يعد هناك هدفا إلا الانتقام والاستمرار في الحكم وبقاء الائتلاف اليميني المتطرف في الحكم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين جيش الاحتلال الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

السعودية دومًا في موقع “المفعول به”

محمد محسن الجوهري

من المضحك المبكي أن تسمع محللين سعوديين أو عربًا مأجورين يقدّمون النظام السعودي على أنه “لاعب أساسي” في المنطقة، وأن لآل سعود حرية القرار والتحكّم بقواعد اللعبة بعيدًا عن التوجيهات الأمريكية. غير أن هذا التصور لا يصمد أمام الواقع، ولا أمام ما يكشفه الساسة الغربيون أنفسهم عن طبيعة علاقة التبعية التي تربط الرياض بواشنطن.

واحدة من أوضح الشهادات على هذه العلاقة جاءت من الرئيس الأمريكي اثناء ولايته السابقة دونالد ترامب، الذي لم يتوانَ عن وصف السعودية بأنها “تُحلب” لصالح أمريكا، بل قالها صراحةً في أكثر من مناسبة. ففي تجمع انتخابي بولاية ميسيسيبي عام 2018، قال: “قلت للملك: نحن نحميكم، وقد لا تبقون في السلطة لأسبوعين دوننا. يجب أن تدفعوا!”
وفي مقابلة أخرى على قناة فوكس نيوز عام 2019، صرّح بوضوح: “نحن نحصل على المليارات من السعودية مقابل حمايتهم، ولا ننسى أننا عقدنا معهم أكبر صفقة سلاح في التاريخ”.

أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فقد وصف السعودية في مقابلة شهيرة مع مجلة The Atlantic عام 2016 بأنها من “الركاب المجّانيين”، الذين يتوقعون من واشنطن أن تخوض الحروب نيابةً عنهم، دون أن يتحملوا أدنى قدر من المسؤولية. وهو تصريح يعبّر عن النظرة الأمريكية الرسمية للسعودية، لا كشريك، بل كأداة وظيفية تُستخدم عند الحاجة.

وفي تسريب شهير من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، نشره موقع “ويكيليكس”، قالت: “الحكومتان السعودية والقطرية تقدمان الدعم المالي واللوجستي السري لداعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة.”

هذا التصريح لا يترك مجالًا للشك في أن السعودية لم تكن سوى أداة في تنفيذ مشاريع خارجية، تخدم “الفوضى الخلاقة” التي صاغتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها.

أما الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فقد وصف السعودية بأنها “دولة منبوذة” بسبب سجلها في حقوق الإنسان، خصوصًا بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. لكنه ما لبث أن تعامل معها بمنطق البراغماتية السياسية حين احتاج إلى النفط، أو عند الإعداد للتطبيع مع “إسرائيل”. وهذا بحد ذاته دليل على أن بقاء السعودية في الساحة الدولية لا يرتبط بشرعيتها أو دورها المستقل، بل بمدى خدمتها للأجندة الغربية.

من جانبه، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، بأن: “كل تحركات السعودية في اليمن وقطر، وحتى ملفات النفط، تأتي بعد تنسيق مباشر مع البيت الأبيض، أو على الأقل بمباركة منه.”

ومن المفكرين الأمريكيين الذين فضحوا تبعية آل سعود للقرار السياسي الأمريكي، يأتي الفيلسوف والمفكر الكبير نعوم تشومسكي، الذي أكد أن السعودية “تلعب دور خادم المصالح الأمريكية في المنطقة… فهي لا تتحرك إلا بإذن، ولا تسكت إلا بتوجيه.”

إن الحديث عن حرية القرار السعودي، أو عن دور مستقل للسعودية في المنطقة، هو ضرب من الخيال. فالمشهد واضح لكل ذي بصيرة: القرار يُصنع في واشنطن، ويُنقل إلى الرياض للتنفيذ. وما يُمنح لآل سعود من “حرية وهمية” لا يتجاوز حدود ما يخدم المشروع الأمريكي –الصهيوني في الشرق الأوسط.

التاريخ لا يرحم من ارتضى لنفسه أن يكون مفعولًا به في معادلة لا ترحم، ولا مكان فيها إلا لمن يصنع الحدث، لا لمن يُستَخدَم في تنفيذه.

لا يمكن الحديث إذن عن “استقلال القرار السعودي”، في ظل اعتماد النظام اعتمادًا شبه مطلق على الحماية العسكرية الأمريكية، والغطاء السياسي الغربي في كل خطوة يخطوها، من العدوان على اليمن، إلى التطبيع غير المعلن مع الكيان الصهيوني، وهو تنسيق يجري برعاية مباشرة من تل أبيب وواشنطن.

من يقدّم آل سعود كلاعبين مستقلين في المنطقة، إما جاهل بالحقيقة، أو متواطئ في تزويرها. فالمشهد واضح: القرار يُصاغ في واشنطن، ويُنفذ في الرياض. والتاريخ لا يرحم من رضي لنفسه دور التابع في لعبة الأمم.

مقالات مشابهة

  • السعودية دومًا في موقع “المفعول به”
  • حلف قبائل حضرموت يدين "خطوات انتقامية" لقيادة المحافظة ويهدد بالتعامل بالمثل
  • نشأت الديهي يكشف تفاصيل مهمة عن كواليس زيارة الرئيس السيسي للكويت
  • أسرة العندليب تقاضي شابا استخدم صورة حليم على ملابس محمد رمضان المثيرة
  • قيادي بمستقبل وطن: زيارة الرئيس السيسي للكويت تحمل رسائل دعم قوية لفلسطين
  • مستثمر مصري: زيارة الرئيس السيسي للكويت تحمل رسائل قوية
  • لميس الحديدي: زيارة الرئيس السيسي للكويت مهمة
  • محلل سياسي: زيارة الرئيس السيسي للكويت خطوة مهمة لتوحيد الصف العربي
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس السيسي للكويت محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين
  • بسمة جميل: جولة الرئيس السيسي الخليجية خطوة مهمة لتعزيز الموقف العربي