متابعات – تاق برس – توقّع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم، ، انفتاحًا استثماريًا اقتصاديًا روسيًا تّجاه بلاده في مجالات الزراعة والبترول والغاز والكهرباء.

 

وأشار إلى أن زيارة الوفد السوداني مؤخرا إلى روسيا بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ستعزز التطور في العلاقات بين موسكو والخرطوم.

 

وأبلغ إبراهيم وكالة أنباء العالم العربي  اليوم الثلاثاء أن الزيارة “جاءت في إطار التواصل مع السلطات الروسية من جهة ولحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في سان بطرسبرغ من جهة أخرى، وشهدت لقاءات مختلفة وعلى رأسها اللقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، وتم مناقشة قضايا متعددة وأجرينا لقاءات طيبة”.

 

وحول النتائج الاقتصادية المتوقعة للزيارة، قال إبراهيم “أجرينا محادثات مع شركات متعددة وجهات مختلفة ووجدنا استجابة كبيرة من الحكومة الروسية في توجيه الشركات للعمل في السودان في مجالات الزراعة وإنتاج البترول والغاز والكهرباء”.

 

وأعرب عن اعتقاده بأنه “سيكون هناك انفتاح استثماري اقتصادي تجاه السودان من قبل الشركات الروسية، ونتوقع أن يحقق ذلك فوائد جمة للسودان”.

 

وتابع قائلا “من الطبيعي أن يتبع كل تواصل خطوة أخرى، وبالتالي من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى بناء العلاقة المرجوة بين البلدين. فمن خلال التواصل نستطيع أن نحل جميع الإشكالات القائمة، إن وُجِدت، ونستطيع أن نطور العلاقة في الاتجاه الإيجابي”.

 

وأضاف إبراهيم “لا توجد اتفاقيات تم التوقيع عليها أو التواصل بشأنها خلال الزيارة، لكن هناك حوارا لا يزال دائرا في أطوار مختلفة”.وشدد وزير المالية في الوقت نفسه على أهمية الاتفاق على “تنشيط اللجان المشتركة بين البلدين سواء كانت اللجنة السياسية أو اللجنة الاقتصادية أو حتى اللجنة الفنية”.

 

وعلى الصعيد السياسي، قال وزير المالية السوداني إنه لا يعلم ما إذا كانت الزيارة الأخيرة إلى روسيا قد شهدت محادثات حول إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر في السودان، وقال “اللقاءات التي شاركت فيها لم تشهد التطرق إلى موضوع القاعدة العسكرية”.

 

وأشار في الوقت نفسه إلى أنه “لا يدري مضمون رسالة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التي سلمها نائبه مالك عقار إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

 

وفيما يتعلق بالوضع المالي للبلاد، أكد وزير المالية لوكالة أنباء العالم العربي أن بلاده تشهد عجزا في الميزانية العامة خاصة في ظل ظروف الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

وقال “من الطبيعي في ظل ظروف الحرب وتوقف الإنتاج وتوقف جزء كبير من الحركة التجارية أن يكون هنالك عجز في الميزانية”.

 

وأضاف “لأن الممولين أو دافعي الضرائب تأثروا تأثيرا بالغا جراء الحرب، وتم تدمير المصانع وتدمير الشركات ونهبها ونهب البنوك، من الطبيعي أن يكون لكل ذلك أثر سلبي على الاقتصاد”.

 

غير أنه أشار إلى أن الحكومة قامت أيضا “بضبط المصروفات لتوفير الحد الأدنى من الحاجات الأساسية للدولة وهناك بالتأكيد تمويل العجز بالاستدانة من البنك المركزي، وهذا أمر أيضا معهود في ظروف الحرب”.

 

وحول أهم مصادر الدخل في البلاد حاليا، قال إبراهيم “حتى الآن نقوم بتصدير منتجات زراعية مختلفة كالسمسم والصمغ العربي والفول السوداني، ونصدر القطن والذهب والثروة الحيوانية”.

 

وتابع قائلا “الصادرات السودانية رغم تأثرها إلا أنها مستمرة والعائدات تأتي من المنتجات الزراعية ومن الثروة الحيوانية ومن التعدين ومن قليل من البترول، الذي نصدر منه حاليا حوالي 20 ألف برميل في اليوم”.

 

وأكد إبراهيم أن الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد جراء الحرب كبيرة “حيث تعطل الإنتاج في أجزاء كبيرة من البلاد وتدمرت المصانع بصورة شبه كاملة وتدمرت البنية التحتية والمستشفيات والمدارس”.

 

وأضاف “كل قطاعات الاقتصاد سواء كانت صناعية أو خدمية أو زراعية لحق بها أضرار كبيرة”.

 

وأردف قائلا “لا يستطيع أحد أن يقدم أرقاما دقيقة لعدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق التي تأثرت بالحرب حتى يتم التقييم بصورة دقيقة، كما أن الحرب ما زالت مستمرة و بالتالي الضرر مستمر وهو ضرر كبير”.

 

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

نائب وزير المالية الروسي يؤكد تمديد تطبيق الصيرفة الإسلامية في البلاد

قال نائب وزير المالية الروسي إيفان تشيبيسكوف، إنه سيتم تمديد تجربة تطبيق الخدمات المصرفية الإسلامية في روسيا، والتي كانت مقررة فقط لمدة عامين.

وأضاف نائب الوزير، متحدثا في منتدى الأعمال لبنك التنمية الأوراسي: "تم تصميم البرنامج التجريبي لمدة عامين، لكننا قررنا بالفعل بأننا سنقوم بتمديد سريان هذا البرنامج، ونحن نفكر بالفعل في تطبيقه بشكل شامل في جميع أنحاء روسيا. وخلال أقل من عام، اكتسبنا ما يكفي من الخبرة والتأكيد على ضرورة تطبيق هذه الأدوات بموجب القانون في جميع أنحاء البلاد".

إقرأ المزيد حصاد 2023.. مستقبل الخدمات المصرفية الإسلامية في روسيا

في بداية سبتمبر من العام الماضي، دخل قانون الصيرفة الإسلامية حيز التنفيذ العام الجاري في الجمهوريات الروسية ذات الأغلبية المسلمة، حيث يخضع لمرحلة تجريبية لتقديم الخدمات قبل تعميمه في أنحاء البلاد.

وتم تطبيق التجربة لمدة عامين في جمهوريات داغستان والشيشان وباشكيريا وتتارستان. وتتضمن التجربة تطبيق النشاط  المصرفي والتمويل وفقا للمعايير الإسلامية. في هذا النموذج المالي، لا يتم إصدار القروض الكلاسيكية بفائدة ويتم استخدام أشكال أخرى (التقسيط بدون فوائد، والتأجير، وتمويل الأسهم).

وقال نائب الوزير: "نحن ندرك أن التمويل التقليدي له حدوده، وله مشاكله من حيث الأخلاق والمسؤولية والاستدامة. لذلك، يجب أن يبنى التمويل على مبادئ أخرى كذلك. وهنا نرى التمويل الإسلامي كنوع من المعيار المثالي لكيفية التمويل المستدام والمسؤول في العالم. فعلا نحن نرى أن المواطنين، حتى أولئك الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة أخرى، بحاجة إلى المسؤولية، ويحتاجون إلى فهم أنهم يشاركون ماليا في بعض المشاريع المستقرة. الاهتمام هنا أوسع بكثير مما توقعناه".

وأشار نائب الوزير إلى أنه تم إنشاء آلية خاصة يجب بموجبها إدراج الشركات التي ترغب في الانخراط في هذا النوع من التمويل وتقديم مثل هذه المنتجات المالية في سجل بنك روسيا.

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • نائب وزير المالية الروسي يؤكد تمديد تطبيق الصيرفة الإسلامية في البلاد
  • حرب السودان في عامها الثاني.. مفترق طرق
  • عادل الباز: تهديدات.. مستمرة ومسمومة
  • لجنة برئاسة وزير المالية السوداني ترسم ملامح حل أزمة لاجئ معسكر أمهرا الإثيوبي
  • الأمة يعلّق على استراتيجية السعودية تّجاه السودان
  • تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالخرطوم للنهب الكامل مصادر تكشف التفاصيل
  • وزير الخارجية يستقبل مسؤولا فلسطينيًّا
  • عقوبات أوروبية على 6 عسكريين من الجيش السوداني والدعم السريع بينهم قائد القوات الجوية للجيش وعلي كرتي
  • السيد بدر يشيد بصمود الشعب الفلسطيني
  • عقوبات أوروبية على «6» من قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع