الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
الجديد برس|
في دراسة لمركز أبحاث تابع للكونجرس الأمريكي، قال مركز ويلسون ومقره واشنطن، ان الوصف الدقيق لما قامت به اليمن بشأن الحرب على غزة يطلق عليه توصيف (البجعة السوداء) والتي تعني في السياسة الأمريكية الأمنية الحدث غير المتوقع وغير المتوقع على الإطلاق يؤدي إلى عواقب وخيمة غير متوقعة.
وأشارت الدراسة، إلى أن الهجوم الذي نفذته القوات اليمنية على ست سفن تجارية في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط نهاية مايو الماضي “يوضح قدرة الحوثيين المستمرة على ضرب أهداف كبيرة ومتعددة حتى بعد ستة أشهر من الحملة العسكرية التي تقودها أمريكا لإنهاء هجمات اليمن”.
وقالت الدراسة لمركز ويلسون التابع للكونجرس، أن القوات اليمنية تملك صاروخ طوفان وهو التهديد الباليستي الأطول مدى “والذي تقدر وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أنه يمكنه الطيران لمسافة 1200 ميل وبالتالي الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط”.
وشككت الدراسة التابعة للكونجرس من أن تكون الهجمات اليمنية لها ارتباط بإيران.
وقالت الدراسة “لقد تم التغاضي إلى حد كبير عن فشل استراتيجية إدارة بايدن في التعامل مع التحدي الحوثي”، وأحالت الدراسة سبب ذلك إلى تركيز واشنطن الأساسي على الحرب بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحماس، لكنها أضافت قائلة “مع ذلك فقد شارك البنتاغون بشكل كبير منذ ديسمبر الماضي عندما أنشأ فرقة عمل خاصة لإطلاق عملية حارس الازدهار لحماية الشحن التجاري من هجمات الحوثيين”.
وتضيف الدراسة “في الواقع كانت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لحماية الشحن في البحر الأحمر مجزأة ولم تحظ بدعم محدود من حلفائها الأوروبيين، ولم تحصل على أي دعم من شركائها العرب، بريطانيا فقط هي التي أرسلت سفناً حربية للعمل تحت قيادة حارس الازدهار، في حين أنشأ الاتحاد الأوروبي قوة عمل منفصلة تسمى أسبيدس ولديها حالياً أربع سفن حربية في البحر الأحمر”، لكن الدراسة لم تشر إلى أن هذه السفن الأربع قد انسحبت منها النصف بعد ضربها بقوة من قبل القوات اليمنية وتعطيل منظوماتها وإفراغ مخزونها من الذخائر الصاروخية.
ووصفت الدراسة التابعة لمركز للكونجرس بأن الفشل في مشاركة دول عربية علناً والانضمام إلى أي من العمليتين مع أمريكا أو أوروبا في مواجهة القوات اليمنية “كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة”، وأضافت الدراسة إن خوف السعودية ومصر الدولتان الرئيسيتان على البحر الأحمر الأكثر عرضة للخطر، من أن يظهروا بمظهر المتحالفين مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية هو ما كان مصدر القلق الأكبر لهما وأدى لعدم مشاركتهما في التحالف الأمريكي أو الأوروبي.
واختتمت دراسة مركز الكونجرس تقريرها بالقول “يبقى أن نرى ما إذا كان الحوثيون سيوقفون هجماتهم على البحر الأحمر إذا حدث وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، فإن حكومة الحوثيين، على الرغم من عدم الاعتراف بها دولياً، أثبتت نفسها بالفعل كقوة عسكرية لا يستهان بها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدولتين الرئيسيتين في الشرق الأوسط الحليفتين للغرب، السعودية ومصر”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات الیمنیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مسؤولون صهاينة: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
يمانيون../
لا زالت أصداء تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي تتعالي داخل كيان العدو كاشفة عن التأثير الكبير والمستمر الذي تمتلكه الجبهة اليمنية في الصراع وعجز العدو عن التخلص من هذا التأثير أو احتواءه.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الثلاثاء، تقريرا جديدا ذكرت فيه أن مسؤولين اقتصاديين كبار في كيان العدو تحدثوا مؤخرا مع خبراء في شركات التصنيف الائتماني العالمية، وخرجوا بانطباع مفاده أن “انهيار وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تجدد التصعيد في ساحات أخرى مثل الشمال، واليمن، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض جديد للتصنيف الائتماني لإسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اقتصادي كبير قوله “إن عناصر في المؤسسات الدولية الكبرى في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن شركات التصنيف الائتماني، تدق ناقوس الخطر بشكل صريح، ووفقاً لهم، فإن استئناف القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن، وربما أيضاً من لبنان والعراق، وربما حتى من إيران”.
ووفقا لهذا المسؤول فإن تأثير التصعيد وعودة الهجمات اليمنية “سيكون فوريا، حيث ستختفي شركات الطيران ورجال الأعمال على الفور من إسرائيل، وسيتذكر العالم مرة أخرى أن إسرائيل منطقة حرب خطيرة للاستثمار، بكل ما يعنيه ذلك”.
وقال مسؤول اقتصادي كبير آخر في كيان العدو إن “التوقعات سلبية بالفعل اليوم، ويجب على إسرائيل أن تفكر في العواقب التي قد تترتب على الاقتصاد والميزانية إذا عادت إلى الحرب الآن” وفقا لما نقلت الصحيفة.
وتعكس هذه التعليقات نجاح الجبهة اليمنية في تثبيت التأثير الاقتصادي الكبير لدورها المباشر والمتصاعد في الصراع بشكل دائم، بحيث يعجز العدو عن إزاحته عن المشهد أو تجاهله في حسابات أي جولة قادمة.
كما تؤكد هذه التصريحات تكامل التأثير الاقتصادي للجبهة اليمنية مع التأثيرات الأمنية والعسكرية حيث كانت تقارير عبرية قد نقلت يوم الاثنين عن مسؤولين في كيان العدو تأكيدات واضحة على أن تعاظم قلق المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” بسبب احتمالات عودة الهجمات اليمنية، بعد تأكيدات السيد القائد على أن كامل الأراضي المحتلة، بما في ذلك “يافا” (تل أبيب) ستكون تحت النيران.
وقد كشف أولئك المسؤولون أن كيان العدو لا يملك أي وسيلة لمواجهة هذا التهديد، سوى الاعتماد على دعم إدارة ترامب فيما يتعلق بتكثيف الهجمات على اليمن، وهو ما يعني استمرار مأزق انعدام الخيارات الفعالة في مواجهة التهديد الذي لا يتوقف خطره عن التصاعد مع استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية.