حماس: نعم لقرار مجلس الأمن وقف الحرب .. والعالم يترقب رد القيادة الميدانية في غزة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
الأراضي الفلسطينية.الأردن"وكالات":
قال سامي أبو زهري القيادي في حماس، المقيم خارج غزة، اليوم إن الحركة تقبل قرارا أيدته الأمم المتحدة اليوم يدعم خطة لإنهاء الحرب مع إسرائيل والانسحاب الاسرائيلي وتبادل الأسرى ومستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل ".
ووصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، رد حماس ذلك بأنه "بادرة تبعث على الأمل".
وقال بلينكن اليوم إنه رغم أهمية بيان حماس المؤيد لقرار مجلس الأمن الدولي فإن ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة في داخل قطاع غزة هو الأهم.
وأضاف في تل أبيب عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات حول خطط ما بعد وقف إطلاق النار في غزة ستستمرفي اليومين المقبلين. وقال "من الضروري أن تكون لدينا هذه الخطط".
واجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين اليوم في إطار مسعى منسق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر غداة موافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار.
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج "الإدارة الأمريكية أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها بإلزام الاحتلال بالوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن".
وينص اقتراح بايدن على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل على مراحل حتى التوصل في نهاية المطاف لاتفاق يؤدي لنهاية دائمة للحرب.
وقالت إسرائيل إنها لن توافق إلا على وقف مؤقت للحرب حتى تتم هزيمة حماس، وفي المقابل تقول حماس إنها لن تقبل اتفاقا لا يضمن انتهاء الحرب.
وقال بلينكن للصحفيين قبل مغادرته إسرائيل إلى الأردن إن محادثاته تناولت أيضا خطط اليوم التالي بعد وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك الأمن والإدارة وإعادة بناء القطاع المدمر.
وقال "قمنا بذلك بالتشاور مع العديد من الشركاء على مستوى المنطقة. وستستمر هذه المحادثات.. ومن الضروري أن تكون لدينا هذه الخطط".
وفي قطاع غزة سيطر الحذر اليوم على ردود فعل الفلسطينيين إزاء قرار مجلس الأمن الدولي خشية أن يثبت الواقع أنه مبادرة أخرى غير مجدية لوقف إطلاق النار.
وقال شعبان عبد الرؤوف (47 عاما)، وهو رب أسرة تضم خمسة أشخاص نزحوا إلى دير البلح التي استهدفتها إسرائيل بالقصف مرارا، إنهم لن يصدقوا إلا حين يرونه مُنفذا على أرض الواقع.
وأضاف عبد الرؤوف عبر تطبيق للدردشة إنه عندما يبلغونهم بحزم متاعهم والاستعداد للعودة لمدينة غزة، عندها سيصدقون أن وقف إطلاق النار حقيقة.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم أن نداء الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين لم يمول سوى الثلث، مع عجز يبلغ نحو 2,3 مليار دولار.وقال الوزير الأمريكي في كلمة خلال مؤتمر الإستجابة الأنسانية المنعقد حاليا في السويمة على شاطىء البحر الميت، على بعد 50 كلم غرب عمان، بمشاركة 75 دولة "البعض عبر عن قلقه البالغ إزاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك الدول التي لديها القدرة على تقديم الكثير، والتي لم تقدم سوى القليل جدا أو لا شيء على الإطلاق"مشيرا الى مساعدات أمريكية جديدة بقيمة 404 ملايين دولار للفلسطينيين ليصل إجمالي المساهمة الأميركية في غزة والضفة الغربية والمنطقة - إلى 674 مليون دولار منذ اندلاع الحرب وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.
ولم يحدد بلينكن كيف ستقدم الولايات المتحدة المساعدة لكن واشنطن ركزت على برنامج الأغذية العالمي ومنظمات الإغاثة الخاصة فيما حظر الكونغرس الأميركي تقديم مزيد من المساهمات إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أبرز المنظمات العاملة في إغاثة الفلسطينيين وتقوم بتنسيق معظم المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم في إفتتاح المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في القطاع المحاصر الذي دمرته الحرب إلى وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن ترحيبه بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال غوتيريش "لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى.. يجب أن تتوقف هذه الفظاعات".
واضاف "أرحب بمبادرة السلام التي عرض الرئيس بايدن مؤخرا خطوطها العريضة وأحث جميع الأطراف على إغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى إتفاق".
يمتد تنفيذ المقترح الذي عرضه بايدن على ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة أولى من وقف إطلاق النار لستة أسابيع تنسحب خلالها إسرائيل من المناطق المأهولة وتفرج حماس عن عدد من الأسرى.
وقال غوتيريش ان "المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة لاتضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال أرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام".
ورأى غوتيريش إن "السبيل الوحيد للمضي قدما يكمن في إيجاد تسوية سياسية تمهد الطريق أمام السلام المستدام، على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أساس خطوط ما قبل عام 1967 على ان تكون القدس عاصمة للدولتين".
من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ان "أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن".
وأضاف أن "الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف".
واوضح الملك انه "يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه".
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه "تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها للحكومة الجديدة، لإدخال جميع المواد الإغاثية والطبية، ومستلزمات وتجهيزات الإيواء والخدمات الأساس".
واضاف "فوق كل ذلك وقبله، لابد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".
من جهته، اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يجب "إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاد الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية .. والانسحاب من مدينة رفح".
ويُنظم المؤتمر بدعوة من العاهل الاردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، وبمشاركة 75 دولة.
ومن بين المشاركين ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
ويناقش المؤتمر الذي ينعقد ليوم واحد "الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة".
وكثفت القوات الإسرائيلية هجماتها اليوم على مدينة رفح جنوب القطاع غداة مقتل أربعة جنود في كمين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عنه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجنود قتلوا في انفجار وقع في مبنى منطقة الشابورة في رفح. وقالت حماس إنها نصبت كمينا للقوات بتفجير عبوات ناسفة مزروعة مسبقا في المبنى.وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الجوية والمداهمات البرية المتواصلة التي تشنها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان أدت حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد على 37 ألفا من الفلسطينيين فضلا عن تدمير معظم أنحاء القطاع الصغير المحاصر الذي انتشرت به كذلك حالات سوء التغذية على نطاق واسع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
نيويورك متابعات تاق برس – دفع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس بأدلة جديدة تكشف تورط الإمارات العربية في تزويد قوات الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي برًا وجوًا عبر دول الجوار باستخدام 5 مهابط سرية في نيالا، بجانب مهابط ترابية مؤقتة مستغلة حالة الحرب.
وقال الحارث في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول السودان حسب رصد “تاق برس” أن هناك المزيد من الأدلة بشأن تزويد قوات الدعم السريع بالدعم العسكري واللوجستي من الإمارات براً عبر دول الجوار، وجوأ باستخدام 5 مهابط سرية في نيالا، بجانب مهابط ترابية مؤقتة مستغلة حالة الحرب.
ونبه الى انه قد أثّرت الشحنات المضطردة من السلاح الإماراتي على مسار وميزان الحرب بتطويل أمدها وتوسيع نطاقها، وفاقمت من حجم الجنايات وفظائع ما اسماها مليشيا الدعم السريع التي جعلت من تقتيل المدنيين عبر المُسيّرات والصواريخ حرفةً لها.
وشدد على ضرورة وقف تدفقات السلاح التي تصل للمليشيا من “تلك الدولة” وهي السبب الوحيد في استمرار النزاع.
واضاف ” ولذلك لا بد من وضع حدٍ لهذا التعدي على السيادة والقانون الوطني.
واعلن تجديد حكومة السودان التزامها بحماية المدنيين، ولفت الى أن الاعتداءات الإرهابية التي ترتكبها المليشيا تتطلب أن يدعم مجلس الأمن حكومة السودان للتصدي للعدوان.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2024/12/ssstwitter.com_1734648712217.mp4وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الامن انه “ستكون هناك عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب، وأن المليشيا – في إشارة لقوات الدعم السريع- لا دور لها في مستقبل السودان، مع التأكيد على عدم الإفلات من العقاب بحق المُنتهكين وسفّاكي الدماء، وتعزيز المسار العدلي الوطني على حد قوله.
وشدد على ضرورة إنسحاب المليشيا لمناطق تجمُّع تُخصّص لهم تحت إشراف الأمم المتحدة، وإخلائهم من المنازل التي يحتلونها لتسهيل عودة المواطنين بموجب التزامات إتفاق جدة.
وقال ” سيقدّم السودان لمجلس الأمن خطة وطنية لحماية المدنيين الشهر القادم، ونطلب المجلس بدعم هذه الخطة.
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس عدد مطالب السودان من مجلس الأمن والمجتمع الدولي ابرزها وقف تدفقات السلاح الى قوات الدعم السريع من الإمارات والشركاء الإقليميين التي قال انها هي السبب الوحيد في استمرار النزاع.
وطالب بتصنيف الدعم السريع كمجموعة ارهابية متعالية عرقية
ودعا لانسحاب الدعم السريع الى معسكرات تخصص لهم وإخلاء منازل المدنيين بموجب التزامات جدة.
وقال ” يتعاون السودان مع الأمين العام في الجهود الدبلوماسية التي يتولاها مبعوثه الخاص ويتعاون مع الإيقاد والاتحاد الأفريقي في سياق تنشيط خطة حماية المدنيين الوطنية المتعددة الأغراض بمواصفات الملكية الوطنية المذكورة في القرار 2736.
أسلحة من الإماراتمندوب السودان لدى الامم المتحدة الحارث