عرض "حزب الله" اللبناني مشاهد من عمليتين نفذهما مؤخرا ضد الجيش الإسرائيلي، استهدف فيهما مبنى يتموضع فيه الجنود في مستوطنة المطلة والأجهزة التجسسية في موقع الرادار.

تقرير إسرائيلي عن ترسانة الأسلحة لدى "حزب الله": أكثر من 1000عملية إطلاق متواصلة لشهرين

وقال "حزب الله" في بيانين منفصلين له حول هاتين العمليتين إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة":

- "ردا على اعتداءات العدو ‏الصهيوني على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا على بلدة عيترون أمس، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 13:06 من ظهر اليوم الثلاثاء 11 يوتيو 2024، مبنى يستخدمه جنود العدو في ‏مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".

- "ردا على اعتداءات العدو ‌‌‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا بلدة شبعا، استهدف مجاهدو ‌‌‏المقاومة ‏الإسلامية يوم الاثنين ‏10 يونيو 2024 موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وحاميته والتجهيزات الفنية ‏والتجسسية بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة وتدمير التجهيزات ‏المستهدفة".‏ 

وأبان مقطع فيديو لحظة إطلاق الصاروخ وتوجهه نحو المبنى، وإصابته بشكل مباشر وانفجاره فيه.‏

وأظهر مقطع فيدو آخر لحظة إطلاق مقذوفين، والإطاحة بأجهزة تجسسية تابعة للجيش الإسرائيلي.

 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي تويتر حزب الله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاستسلام للمهزوم

 

 

الاستسلام هو الوصفة الوحيدة التي حازت الضدين على مدار التاريخ البشري، وبالرغم من أنّ نتائجها كارثية، فما زالت برّاقة، على الأقل في أعين من طفحت على نفوسهم عقاقير العبودية، كأنّ التجارب الإنسانية منذ اخترع الإنسان أول أداةٍ للقتل والقتال، ليست كافية لتجنّب طريق الاستسلام، لأنّ تكلفته أعلى بكثير من كلفة الصمود والمقاومة.
وفي الصراع العربي-»الإسرائيلي» هناك فهمٌ خطأ لطبيعة العدو، كما لطبيعة الصراع، وهو الفهم الذي يحاول تكريسه من تعاطوا عقاقير العبودية حدّ الإدمان من أنظمةٍ وحركاتٍ ومؤسساتٍ وأفراد، وهذا الفهم الخطأ ينطلق من كون المعضلة مع العدو هي وجود السلاح، بينما الحقيقة أنّ معضلة العدو معنا هي الوجود بحدّ ذاته، فأنت كفلسطيني وكعربي يجب ألا تكون موجودًا، على الأقل، يجب ألا تكون هنا.
أما الفهم الخطأ لطبيعة الصراع، فهو أنّه صراعٌ فلسطيني-»إسرائيلي»، وهذه الحصرية هي جزءٌ من الفهم الخطأ لطبيعة العدو كذلك، فهو ينظر للجميع في هذه المنطقة كأعداء وطارئين على الأرض والمكان، وأنّ القدرات وحدها هي المانع الوحيد لاحتلال الجميع واستعبادهم واستحمارهم توراتيًا، حرفيًا. يعني لو افترضنا أنّ تعداد اليهود مائة مليون، فلن يتوانوا لحظة عن احتلال ما بين المحيط والخليج.
واليوم، بات من المقبول أن تمارس أفعالًا خيانية علنية، تحت ستار درء المفاسد وسحب الذرائع، وهي الدعوة لتسليم السلاح، وهي دعوةٌ تجابه كل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، وهي أقصر الطرق لإعطاء العدو سياسيًا ما عجز عن أخذه بالقوة، وهي دعوة صريحة للكيان لاحتلال لبنان وتهجير الفلسطينيين، ورغم ذلك فلا أحد ممن يطالب بذلك تتم محاسبته قضائيًا على الأقل.
في جيوشٍ ومجتمعاتٍ تُعتبر شذرات في شرّ الكيان المطلق، مورست جرائمُ بحق المستسلمين الطامعين بالأمان مقابل تسليم سلاحهم، جرائمُ طائفية ومذهبية وعرقية وسياسية، تستنكرها شياطين الإنس والجن، فكيف بمن سيستسلم للكيان وأدواته محليًا وإقليميًا.
والأهم أنّ هناك فهمًا خطأ لقوة الكيان وقدراته، فهذا الكيان الذي يتسابق المستسلمون لخدمته عبر الضغط على من لا يريد الاستسلام، هو حقيقةً أوهن من بيت العنكبوت، وإلّا لما كان بحاجةٍ لخدمات هؤلاء الإمّعات، وهم بالمناسبة الذين يروجون للاستسلام عبر محاولات ترسيخ فكرة قوة الكيان، وألّا طاقة لمجابهته، ولذا وحقنًا للدماء يجب الاستسلام له، فكيف يتم تسويغ هذه المتناقضات للعقول؟ وعقلنة الاستسلام لمهزوم؟
وأيضًا فهمٌ خطأ لموازين القوى التي نتجت عن معارك طوفان الأقصى بكل ساحاتها، عبر محاولاتٍ حثيثة لتكريس فكرة هزيمة محور المقاومة وانتصار الكيان، رغم أنّ الكيان بذاته لم يستطع حتى اللحظة ادعاء هذا النصر، وما زال نتنياهو مصرًا على استمرار الإبادة بحثًا عن نصره الذي يروّج له أولئك المنتفعون، هذا مع افتراض الكثير من حسن نواياهم.
ولكن الواقع ينبئنا، بأنّ الكيان لم ينتصر، وأنّ محور المقاومة لم ينهزم، والأهم أنّه لن ينهزم، والكيان لن ينتصر، فلا تغيير لسنن التاريخ ومسارات الأقدار، والمسألة مسألة وقت، فحين يبدأ مسار انحدار الدول، لا شيء ولا أحد يستطيع إيقافه، ولا انحدار أكبر من السابع من أكتوبر وما تلاه، وما سيليه أكبر وأشدّ انحدارًا.

مقالات مشابهة

  • محمود فوزي : ملف الطاقة من الملفات المرتبطة بالأمن القومي بشكل مباشر
  • عدوان أمريكي يستهدف محافظة صنعاء
  • عدوان أمريكي يستهدف إصلاحية سجن صعدة الاحتياطي ويشن 4 غارات على محافظة الجوف
  • طائرات العدو الصهيوني تقصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • عدوان أمريكي يستهدف العاصمة صنعاء
  • غارات للعدوان الأمريكي على محافظة عمران
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بقصف منزل في ضاحية بيروت الجنوبية
  • الاستسلام للمهزوم
  • عدوان أمريكي عنيف يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء وصعدة (شاهد)