فرح الزاهد: محمد عبد الرحمن بيضحكنى.. والبطة الصفرا كوميديا مشوقة.. واستمتع أكثر بالمشاركة فى الأعمال الجادة عن الكوميديا.. وانتظر الوقت المناسب ليجمعنى عمل واحد مع هنا الزاهد.. حوار
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
فرح الزاهد:هناك اختلاف مع محمد عبد الرحمن فى أسلوب الحياةالبطة الصفرا كوميديا مختلفة عن شوجر دادي.. واعشق التراجيديا أكثرالبطة فى الفيلم لها هدف وتحمل رسالة الفيلم تعيش الفنانة فرح الزاهد حالة من الانتعاشة الفنية فى الفترة الحالية حيث استطاعت أن تلفت الأنظار إليها فى أولى تجربتها السينمائية فى فيلم “شوجر دادى” وهو ما دفعها لتخوض تجربتها الثانية بفيلم “البطة الصفرا ” الذى من المقرر أن يعرض فى أغسطس الحالى.
“صدى البلد” التقت الفنانة فرح الزاهد التى كشفت عن دورها فى فيلم “البطة الصفرا” وما الذى تعلمته من تجربتها الأولى فى السينما بفيلم “شوجر دادى” وهل يمكن أن يجمعها عمل واحد بشقيقتها هنا الزاهد.
ماذا عن دورك فى فيلم "البطة الصفرا" ؟بداية انا سعيدة بالتجربة فى فيلم “البطة الصفرا” الذى أقدم فيه شخصية دكتورة وخطيبة محمد عبد الرحمن توتا وهما شخصيتين مختلفتيتن تماما وهناك بعض التفاصيل الغريبة بينهما وسعيدة بالعمل مع محمد عبد الرحمن توتا كونه من النجوم الذين أحبهم على المستوى الشخصى والفنى أيضا وهو يضحكنى كثيرا واستفدت من تجربتى معه كثيرا.
الذى رشحنى للدور هو المخرج عصام نصار بعد أن شاهد لى أحد أعمالى، واعتبر فيلم "البطة الصفرا" تجربة جديدة ومختلفة عن الذى قدمته فى فيلم "شوجر دادى"، والذى كنت اتحسس فيه طريقى بالسينما، وتعلمت منه الكثير الذى افادنى على المستوى الشخصى والمهنى أيضا، وحتى تجربتى الثانية "البطة الصفرا" تعلمت منها أيضا لانى من الشخصيات التى تحب أن تطور من نفسها وتنتقد آدائها باستمرار حتى يمكن أن استفيد منه فى التجارب القادمة.
هناك كثير من الأشياء التى استفدت منها أهمها على المستوى الشخصى، أننى كنت داخل لوكيش التصوير منزوية ولم أتحدث مع أحد كثيرا، حتى حاول البعض أن يتحدث معى، ولكن طبيعة شخصيتى عدم التفاعل من الأشخاص الذين أتعامل معهم لأول مرة بسرعة وبسهولة، وهو ما علق عليه بعض أبطال الفيلم.
ووجدت أن هذا أمر غير إيجابى واستفدت من هذا الموقف ان أندمج سريعا مع باقى فريق العمل، وأما على المستوى المهنى استفدت أيضا كثيرا لأن شخصيتى فى الفيلم كامت من العناصر الاساسية فى العمل، وكان هناك بعض الملاحظات التى رصدتها لنفسى وأحاول أن اتلافاها فى الأعمال المقبلة وهى خاصة بالأداء الفنى على الرغم من اعجاب الجمهور بدورى فى الفيلم، وهو ما رصدته من خلال تعليقات وردود الفعل الخاصة بالجمهور.
كنت أتمنى تصوير فيلم "البطة الصفرا" بعد عرض فيلم "شوجر دادى"، حتى أستفيد فعليا من الملاحظات التى خرجت بها، ولكن ما حدث أن تم تصوير العملية تقريبا فى توقيت واحد، ولا يمكن أن أقول أن هذا ساعدنى فى تجربتى الثانية، ولكنى اجتهدت قدر الآمكان فى "البطة الصفرا" وقبله "شوجر دادى" وأتمنى أن يلقى العمل إعجاب الجمهور، وأننى مازالت فى بداية طريقى الفنى وهو أمر طبيعى أن يسعى الفنان دائما فى تطوير نفسه.
الفيلم ككل صعب، ولكن شخصية الدكتورة فى الفيلم لم تكن صعبة بقدر ما تكمن الصعوبة فى تقديم الكوميديا، لذلك حاولت تقديم هذه الشخصية بطريقتى كفرح الزاهد، بمعنى أننى وضعت نفسى فى نفس المواقف التى تمر بها شخصيتى فى الفيلم، وفرضت بعض التساؤلات لو كنت فى هذا الموقف كفرح كيف يكون لى التصرف؟، وحاولت تقريب شخصية الفيلم من شخصيتى الحقيقية، كما كنت حريصة على أن يكون للشخصية أسلوب معين طبقا للموقف الذى تتعرض له، على سبيل المثال كان هناك بعض الألفاظ المختلفة، والمكتوبة فى سيناريو الفيلم وعندما وضعت نفسى مكان الشخصية، وجدت أننى لا يمكن أن أقول مثل هذه الألفاظ، وتناقشت مع المخرج عصام نصار وبالفعل تم تغييرها.
الكوميديا صعبة بالنسبة لى، أنا استمتع أكثر عند تقديم الدراما التراجيدية أو الجادة بشكل عام، ولكن لا أمانع من تقديم كل الألوان الفنية لان من أهم ما يميز الممثل التنوع فى اختياراه وأدواره، وأتمنى أن أقدم أعمالا جادة مرة أخرى خاصة أن من بعد مسلسل "الطاووس" لم أقدم أعمالا جادة يمكن أن أقدم من خلال امكانياتى الفنية المختلفة.
البطة فى الفيلم لها معنى رئيسى فى العمل ولا يمكن أن أتحدث عنه، ولكنها الرسالة الخاصة بالفيلم والتى يرغب فى توصيلها للجمهور وعندما يشاهد الجمهور الفيلم يكشف أهميتها فى الأحداث.
لماذا لن تقدمين عملا فنيا يجمعك بشقيقتك الفنانة هنا الزاهد؟أتمنى تقديم عمل فنى مع هنا الزاهد، ولكن قررنا تأجيل هذه الخطوة فى المرحلة الحالية، حيث وجدنها لا تفيد سواء بالنسة لى او لها، ولكن عمل يجمعنى مشروع قائم أتمنى تنفيذه ولكن فى الوقت المناسب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطة الصفرا هنا الزاهد شوجر دادي فيلم البطة الصفرا فيلم البطة الصفرا فيلم شوجر دادي فرح الزاهد محمد عبد الرحمن البطة الصفرا على المستوى هنا الزاهد فى الفیلم یمکن أن فى فیلم
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.
لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.
بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.
تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.
وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.
أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.
أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.
هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.