الحلص.. شجرة تجعل زارعها ثريا بزيادة طلب الشركات العالمية لها
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الطبيعة ثروة مليئة بالمفاجآت فهناك كثير من النباتات تعتبر ثروة للبشرية تنتج مكونات نادرة وباهظة الثمن لفوائدها واستخداماتها المختلفة، وهناك شجرة عرفت بأنها كنز للبشرية، وبها مواد باهظة الثمن وتسبب ثروة هائلة وهي "شجرة الحلص"، فلا يعرف الكثير من الناس بها او اسمها ونادرة الوجود لينصح من يجدها بألا يتركها، حيث تعتبر هذه الشجرة كنزاً وثروة هائلة لمن يملكها أو يعمل في زراعتها أو يجدها صدفة نظراً لإحتوائها على مواد باهظة الثمن تباع بآلاف الدولارات وتعرف ايضا باسم "العلفق" وتنمو في عدة دول عربية ولها أسماء متعددة حسب سكان المنطقة.
ومن اسباب ارتفاع سعر هذه الشجرة ان المواد المستخرجة منها مطلوبة من قبل كبرى الشركات العالمية والتركيبات العلاجية التي تدخل في صناعة الكثير من الأدوية المهمة، لذلك لها أهمية كبيرة كونها تدر أرباحاً خيالية على من يزرعها أو يتاجر فيها، وتزرع في المناطق الدافئة من سفوح الجبال وبطون الأودية خاصة في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى سفوح الجبال وبطون الأودية في اليمن، وشجرة الحلص لها أوراق عصارية مسننة الأطراف دائرية نوعاً ما، ولها طرفان ينضمان إلى بعضهما قليلاً، ووجود معاليق يتسلق بها.
يصل ارتفاع الشجرة في بعض الأحيان إلى حوالي 5 أمتار ، ولهذه الشجرة زهور لونها أصفر مخضر في عناقيد صغيرة، وأزهار هذه الشجرة ليس لها أي قيمة من الناحية المالية حيث تكون دائرية الشكل في حجم النبق، لكن قيمة هذه النبتة العشبية تكمن في المواد باهظة الثمن المستخرجة منها التي تباع بالدولار والعملات الصعبة، وهذه الشجرة لا تحتاج إلى عناية كبيرة من قبل المزارعين، حيث يكفي أن يقوم المزراع بسقايتها لمرة واحدة فقط في الأسبوع، وهذه الشجرة الغربية والفريدة من نوعها تحتمل الحرارة على أن لا تقل عن 15 درجة مئوية، حيث تزهر في مكان نصف ظل أو مشمس وتنتعش في الربيع والصيف ويقل نشاطها في فصل الشتاء.
اما المواد المستخرجة من شجرة تجمع “الحلص” بين حمض الأوميجا والنحاس والألياف الخشبية المهمة لمرضي السكري، كما أنها تحتوي على فيتامينات “أ” و “سي”، كما تحتوي على الكاروتين والبيتاكاروتين وهما يحافظان على الكبد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هذه الشجرة
إقرأ أيضاً:
من الاضطهاد إلى الثروة| مدام "ووكر" مليونيرة أمريكا السوداء.. كيف وصلت إلى العالمية لتصبح أول امرأة تصنع ثروة بنفسها؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
“أنا امرأة جاءت من حقول القطن في الجنوب، ومن هناك ترقيت إلى حوض الغسيل ثم إلى المطبخ، ومن هناك عززت نفسي في مجال تصنيع منتجات العناية بالشعر، وبنيت مصنعي الخاص على أرضي الخاصة"، كلمات بسيطة قالتها سارة بريدلوف عن نفسها، والتي تعرف باسم مدام سي جيه ووكر، ولدت 23 ديسمبر عام 1867، واشتهرت بإنها أول امرأة تصنع ثروة بنفسها في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من معاناتها كأحد الأمريكان السود من أصل أفريقي، إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاح باهر والثروة الكبيرة كرائدة أعمال أمريكية في مجال التجميل، وناشطة سياسية واجتماعية.
طفولة ومراهقة أليمةعاشت "سارة" في طفولة ومراهقة أليمة، حيث ولدت فى مقاطعة ديلاوير، بولاية لويزيانا، وكانت والدتها وأبيها يعملان كعمال زراعيين، وكانت سارة أول طفل في عائلتها يُولَد حرًا بعد إصدار وعد الحرية.
وفاة والدتها تسبب بألم شديد لها حيث كانت في سن السابعة، ثم توفي والدها بعد عام، مما اضطرها إلى الانتقال للعيش مع اختها الصغير إلى شقيقتها الكبرى في مدينة فيكسبرغ، ميسيسيبي.
بدأت سارة بالعمل كخادمة منزلية، ولكنها تعلمت القراءة والكتابة في المدارس السومرية، وعندما بلغت سارة 14 عامًأ تزوجت من موسى مكوينز، وأنجبتا ابنة واحدة، اسمها "أليلا،" في عام 1885.
بعد وفاة زوجها وهي في سن 20، تزوجت بعد ذلك من جون ديفيس، الذي تطلقت منه في عام 1903 وفي عام 1906، تزوجت من شارلز ووكر، وهو اللقب الذي حافظت عليه على مدى بعيد باسم "مدام سي جيه ووكر".
بداية أعمالهافي سن 30، عانت "سارة" من مشكلة في فروة الرأس، مما أدى إلى فقدان كمية كبيرة من شعرها، وحاولت علاج شعرها بنفسها من خلال نظام عناية خاص بالشعر ابتكرته لنفسها، والذي أصبح معروفًا باسم "نظام ووكر".
مدام ووكرلاحظت ""ووكر"تأثير هذا النظام المبتكر على شعرها، والذي شمل إعداد فروة الرأس، واللوشن، والمشط الحديدي، فبدأت ببيع منتجاتها مباشرة للنساء السود، واستخدمت نهجًا شخصيًا لجذب العملاء.
وحينما لاقت منتجاتها اقبالا أسست شركة مدام سي جيه ووكر للتصنيع، واستمرت في توسيع نطاق عملها وتوظيف أشخاص لبيع منتجاتها، واستطاعت أن تكون ثروة كبيرة من خلال شركتها المبتكرة في ذلك الوقت.
إرث كبيروعلى المدى البعيد لم تنسى سارة" معاناتها، بعد أن أصبحت مليونيرة، فاستثمرت أرباح شركتها في تقديم منح دراسية للنساء في معهد توسكيجي، وقدمت تبرعات للمنظمات الخيرية مثل NAACP و YMCA المعنية بالاهتمام وتقديم المساعدات للسود.
في عام 1919، توفيت مدام سي جيه ووكر في نيويورك، بعد أن تركت إرثًا كبيرًا، وتعتبر واحدة من أغنى رائدات الأعمال السوداء في تاريخ الولايات المتحدة.
مدام ووكر المليونيرةواستمرت "مدام ووكر" حتى بعد وفاتها "أيقونة" من خلال إرثها في إلهام الكثيرين، وقصة حياتها تعد شاهداً على الصمود والابتكار والكرم.
وقد أعدت "نتفليكس" مسلسل باسم "العصامية" يروى قصة حياتها، وكيف أصبحت الخادمة إلى سيدة عصامية، وتصبح أول مليونيرة أمريكية من أصل أفريقي.