الإنجازات الوطنية للجينوم ترسيخ لمكانة الدولة مركزاً رئداً للبحوث 
اعتماد منظومة تمكين الطب الشخصي والوقائي في دولة الإمارات 
إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي لتوفير النتائج للباحثين
علم الجينوم يسهم بالبرامج العلاجية الشخصية والدقيقة للمواطنين 
تحليل 50 ألف عيّنة جينيّة واكتشاف 5,296,683 متغيّراً جينيّاً 
 

ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم، وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات ومستجدات عدد من المبادرات الاستراتيجية، وعلى رأسها النتائج التي توصّلت إليها دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي، وكشفت عن أكثر من خمسة ملايين متغيّر جيني، ما سيسهم في فهم أعمق للعوامل الجينية المرتبطة بالأمراض الوراثية.


كما تم اعتماد إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي التي توفّر نتائج الدراسة للأطباء والباحثين، وتتيح لهم فهم التركيب الجيني لمواطني دولة الإمارات بشكل أفضل، وتمّ الاطلاع على مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي الذي تمكن من تحقيق 60% لغاية الآن من هدفه المتمثّل في جمع مليون عينة من مختلف أنحاء الدولة.
إنجازات على صعيد الاستراتيجية 
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإمارات للجينوم، أن ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد الاستراتيجية الوطنية للجينوم ومنظومة البحث والتطوير في علوم الجينوم، تُسهم بشكل كبير في تعزيز وترسيخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للبحوث والابتكار في علوم الجينوم.
وأشار سموّه إلى أن القيادة الرشيدة تُولي اهتماماً كبيراً ومستمراً بهذا المجال الحيوي، وتواصل التركيز على المبادرات الاستراتيجية التي تمكّن برامج الطب الشخصي والدقيق، وتسهم بشكل فاعل في تسريع حلول الرعاية الصحية ذات الأولوية للصحة العامة، بما يضمن تعزيز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع في دولة الإمارات.
منظومة تمكين الطب الشخصي
واعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، منظومة تمكين الطب الشخصي والوقائي في دولة الإمارات والتي ستعمل على تعزيز استخدام أبحاث ودراسات علم الجينوم في تصميم البرامج العلاجية الشخصية والدقيقة للمواطنين، وتطوير منظومة متكاملة وشاملة للصحة الوقائية تشمل مختلف الأمراض الوراثية والجينية، والاعتماد على القدرات التحليلية المتطورة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تسريع التشخيص والعلاج، بما يتماشى وتطلعات أجيال المستقبل. 
نتائج دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي
واطّلع سموّه، خلال هذا الاجتماع، على نتائج دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي التي تم استكمالها، والتي أشرفت على تنفيذها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الإمارات، وجامعة الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة لوبيك في ألمانيا، وشركة M42.
وقد تمكن الباحثون المشاركون في الدراسة، من خلال تحليل 50 ألف عيّنة جينية، من اكتشاف 5,296,683 متغيّراً جينياً، تمثّل 12% من المتغيرات الوراثية الجديدة، وغير المكتشفة في خريطة الجينوم الإماراتي. وسوف تُسهم هذه النتائج الواعدة في إنشاء مرجعية جينية تشكّل ركيزة أساسية لفهم الأساس الجيني للصحة والأمراض في دولة الإمارات، بشكل أفضل، مع فتح آفاق جديدة في علم الصيدلة الجينية، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار في مجالات بحثية جديدة.
وتُعد هذه الدراسة، الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التركيز على التنوع الجيني في المنطقة العربية، ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية وقيمتها العلمية؛ حيث تعتمد 90% من الدراسات الجينومية التي تم إجراؤها عالمياً على أشخاص من أصول أوروبية. كما تتميز هذه الدراسة بنهجها المبتكر في تحليل التسلسل الجيني الكامل، وتغطيتها العديد من الفئات السكانية محل الدراسة. 
إطلاق منصة الجينوم المرجعي 
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي، التي طوّرتها دائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة M42، لتمثل التركيب الجيني لأكثر من 140 ألف مواطن إماراتي، وهي أكبر مجموعة في الشرق الأوسط حتى الآن، وذلك لتوفير بيانات ونتائج الدراسة للأطباء والباحثين لمساعدتهم على تحديد عوامل مخاطر الأمراض الوراثية الشائعة بين المواطنين، وتسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية الشخصية والوقائية. وسوف تلعب هذه المنصة دوراً مهماً في تعزيز صحة وجودة حياة الأجيال القادمة، من خلال دعم الأبحاث التي تُسهم في تحوّل خدمات الرعاية الصحية والارتقاء بها في الدولة.
نتائج دراسة الجينوم المرجعي
ستسهم نتائج دراسة الجينوم المرجعي في تعزيز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع بشكل ملحوظ من خلال دعم برامج الطب الشخصي، وتمكين العلاجات التي تستند إلى التسلسل الجيني الخاص بكل مشارك، وتطوير منظومة الطب الوقائي، ووضع استراتيجيات وحلول وقائية للحدّ من الأمراض الوراثية. 
ويساعد اكتشاف المتغيرات الوراثية التي تؤثر في استجابة المرضى للأدوية في الارتقاء بعمليات تصنيع الأدوية، ما يؤدي بدوره إلى التوصل إلى علاجات أكثر فعالية وأماناً. كما تُسهم هذه البيانات الحيوية في تطوير سياسات الصحة العامة والبرامج التي تعزز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع.

مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي

واستعرض سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي؛ حيث تمكّن البرنامج من جمع وتحليل أكثر من 600 ألف عيّنة جينية، محققاً 60% من هدفه المتمثّل في جمع مليون عينة. ويستمر البرنامج في توسيع عملياته وتحقيق مستهدف البرنامج في جمع مليون عيّنة جينية، كما نجح في تدريب أكثر من 1000 من الكوادر الطبية الوطنية لدعم البرنامج في المراحل القادمة.
حضر الاجتماع كل من: محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، الدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، البروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسّسة الإمارات للخدمات الصحية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد مشروع الجينوم الإماراتي الإمارات الشیخ خالد بن محمد بن زاید آل نهیان الجینوم الإماراتی فی دولة الإمارات الطب الشخصی أکثر من التی ت

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات ومصر

التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، وذلك على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو في البرازيل.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر ، وسُبل تعزيز التعاون المشترك والشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في نسختها التاسعة عشرة، وأهمية التنسيق بين جميع الأطراف لتحقيق أهداف القمة.
وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشدداً على حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون والتنسيق مع جمهورية مصر العربية.
وفي ختام اللقاء، أكَّد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين، لدفع مسيرة التعاون المشترك، وتعزيز الشراكات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في البرازيل، حيث أكَّد سموّه على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشدداً سموّه على حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون والتنسيق مع جمهورية مصر العربية. pic.twitter.com/BFB5Kptzav

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 19, 2024

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الضيافة الذي يحمل فرصاً اقتصادية واعدة
  • «M42» تستعرض جهودها في تطوير طب المختبر وعلم الجينوم
  • هل تذكرون الداعية الإماراتي”وسيم يوسف”؟.. شاهدوا النصيحة الذهبية التي قدمها له أشهر أطباء أمريكا لعلاجه من السرطان
  • الشيخة هند تشيد بدعم القيادة الرشيدة للأسرة الإماراتية
  • مدبولي: مصر تولي اهتماما كبيرا بقطاع الصناعة
  • الإمارات بلد الكرم والإنسانية.. إشادة واسعة بمشاركة ولي عهد أبوظبي في قمة العشرين
  • سموه أشاد بدعم القيادة الرشيدة .. أمير الشرقية يفتتح فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي
  • الوكيل: الحلم المصري بإنشاء محطة الضبعة النووية تحقق بفضل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع جنوب إفريقيا
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات ومصر