معارك ضارية بين الجيش السودانى والدعم السريع في«الفاشر»
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حرق المستشفيات ونزوح الآلاف.. وتحذيرات دولية من الوضع بشمال دارفور
حولت أمس المعارك الضارية بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال الى مدينة اشباح فى مواجهات هى الأعنف منذ اندلاع القتال فيها قبل نحو شهر بين قوات الدعم السريع والجيش مدعوماً بالحركات المتحالفة معه، فى ظل موجة نزوح كبيرة حولت المدينة الأكبر فى الإقليم.
واستخدم طرفاً القتال الأسلحة الثقيلة والمسيرات وعمليات القصف المكثف التى أحدثت دماراً كبيراً فى المستشفيات والمنشآت العامة والأحياء السكنية، فى حين يتبادل الطرفان مسئولية التصعيد الخطير.
وتعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن الاستراتيجية فى الإقليم الذى يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى. وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التداعيات الخطيرة المحتملة جراء خروج المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.
وعبرت المنظمة فى بيان على صفحتها بمنصة «إكس» عن فزعها الشديد من الهجوم الأخير على مستشفى الجنوب، وهو المرفق الوحيد الذى يتمتع بقدرة جراحية فى المدينة مما يزيد من تقييد الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.
أشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى «التأثير المدمر العميق» على المدنيين نتيجة الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى الفاشر، محذرة من أن السكان والنازحين داخلياً محاصرون فى المدينة ويواجهون خطر المجاعة الوشيك.
وأكد محمد الناير المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور أن عشرات الأسر الفارة من القتال فى الفاشر ومناطق أخرى من الإقليم تصل يومياً إلى مناطق سيطرة الحركة عبر الشاحنات والدواب ومشياً على الأقدام، فى ظروف إنسانية قاهرة.
وأوضح «الناير» أن «آلاف الأسر التى وصلت إلى مناطق سيطرة الحركة بجبل مرة تعانى الجوع والأمراض، لا سيما الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث يموت العشرات يومياً جراء سوء التغذية وانعدام الدواء. إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية تستدعى التدخل العاجل من المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية».
وفشلت حتى الآن كل الجهود الإقليمية والدولية والمحلية لوقف القتال فى المدينة، لكن الهادى إدريس، عضو مجلس السيادة السابق قال لموقع «سكاى نيوز عربية» إن إنقاذ المدنيين العالقين يتطلب وجود آلية حل تؤدى إلى خروج طرفى القتال من المدينة.
وطرحت حركات مسلحة محايدة من بينها تحرير السودان- المجلس الانتقالي- التى يرأسها إدريس خطة لتشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين ومساعدة المنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات للعالقين، لكن الخطة لم تنفذ حتى الآن.
انقسمت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام فى جوبا فى نهاية 2020، عقب الحرب التى اندلعت العام الماضى فى السودان إلى حركات محايدة وهى الغالبية وتقودها حركتا الهادى إبراهيم وأبوبكر حجر، فيما أعلنت ثلاث حركات انحيازها للجيش، وهى مجموعة تتبع لجبريل إبراهيم وزير المالية الحالى ومنى أركى مناوى حاكم إقليم دارفور ومجموعة مصطفى تمبور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع بشمال دارفور وتحذيرات دولية الجيش السوداني
إقرأ أيضاً:
“المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
الحزب دعا طرفي القتال إلى التفاوض ووقف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين.
متابعات – تاق برس
أدان حزب المؤتمر السوداني قصف قوات الدعم السريع لتجمع المدنيين في حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، وكذلك استهداف طيران القوات المسلحة للأبرياء في مدينة الكومة ومناطق أخرى، مجددًا مطالبته لطرفي النزاع بوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق السودانيين.
وأكد في بيان له اليوم الإثنين، أن كل من تورط في هذه الجرائم سيواجه العدالة والمحاسبة، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب منذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي أدى إلى مآسٍ مروعة طالت المدنيين، وتهدد البلاد بالتقسيم والتفتت.
وأوضح الحزب أن حي أولاد الريف في الفاشر شهد قصفًا بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 38 مدنيًا وإصابة العشرات. كما استنكر استهداف طيران القوات المسلحة لمناطق مدنية في الكومة، الذي تسبب أيضًا في وقوع عدد كبير من الضحايا.
ودعا المؤتمر السوداني طرفي القتال إلى التفاوض ووقف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم من ساهم في تعميق هذه المأساة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة.
الفاشرالكومةحرب السودان