أظهرت عمليات رصد أجريت مؤخراً أن طبقة من الصقيع أو«الجَمَد» ( Frost) موجودة على قمم براكين المريخ الضخمة في اكتشاف مفاجئ من شأنه إعطاء فكرة أفضل عن دورة الماء على الكوكب الأحمر ستكون مفيدة لإيفاد بعثات استكشاف إليه مستقبلاً. وأمكنَ تحقيق هذا الاكتشاف بفضل صور التقطتها مصادفةً من مدار المريخ مركبة «ترايس غاس أوربيتر» («تي جي أو») التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على قبة «ثارسيس» بالقرب من خط استواء المريخ، وفق دراسة نشرتها مجلة «نيتشر جيوساينسز».

تضمّ هذه المنطقة المرتفعة الشاسعة التي يبلغ قطرها نحو خمسة آلاف كيلومتر براكين ضخمة همدت منذ ملايين السنين، من بينها «أوليمبوس مونس» الذي يبلغ ارتفاعه 22 كيلومتراً، أي ثلاثة أضعاف جبل إيفرست، ويُعدَ الأكبر في النظام الشمسي. وقال أدوماس فالانتيناس المعدّ الرئيسي للدراسة المتعلقة بهذا الاكتشاف إن أحدأً لم يكن يتوقع أن يجد صقيعاً في هذا المكان، إذ كان الاعتقاد سائداً بأن هذا الأمر مستحيل حول خط استواء المريخ. وأوضح الباحث في جامعة براون الأميركية في بيان أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية أن أشعة الشمس القوية والضغط الجوي المنخفض جداً يُبقيان درجات الحرارة عند مستوى مرتفع إلى حد ما عند القمم وعلى سطح المريخ. وفي منطقة «ثارسيس»، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستوى متدنٍ جداً يصل إلى 130 درجة تحت الصفر ليلاً، لكنّ هذه الظاهرة لا تعود إلى الارتفاع خلافاً لما يحدث على الأرض حيث تكون القمم عادةً متجمدة.. أضف إلى ذلك أن المياه قليلة جداً في الغلاف الجوي لخط الاستواء المريخي، مما يجعل التكثيف صعبا. ورأى فريديريك شميدت الأستاذ في جامعة باريس ساكليه الذي شارك في إعداد الدراسة أن التعمق في دراسة هذا الاكتشاف خطوة مهمة للاستكشافات البشرية والروبوتية المستقبلية.. وقال:«يمكننا استخراج الماء من الصقيع للاستهلاك البشري، وإطلاق الصواريخ من المريخ عن طريق فصل جزيئات الأكسجين والهيدروجين».

أخبار ذات صلة 23 يوماً على بدء «مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء» المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوكب المريخ استكشاف المريخ

إقرأ أيضاً:

رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها

الولايات المتحدة – شهد سكان مدينة ويتشيتا بولاية كانساس حدثا طبيعيا مذهلا في 2 ديسمبر الجاري، عندما ظهرت تشكيلات فريدة من نوعها للسحب في السماء.

وتمكن جهاز Operational Land Imager-2 على متن القمر الصناعي “لاندسات 9″، من رصد الحدث الجوي النادر الذي أثار الفضول حول علم السحب.

وتعرف الهياكل المدهشة للسحب باسم السحاب المجوف (cavum clouds)، وتحدث بشكل رئيسي على ارتفاع متوسط، مثل السحاب الركامي المتوسط (Altocumulus) وسحب الرَّهج الأعلى (altostratus).

وعلى الرغم من أنها غير شائعة نسبيا، إلا أن هذه التشكيلات السحابية يقدر بأنها تغطي نحو 8% من سماء الأرض.

ويلاحظ ظهور السحب المجوفة بشكل خاص في فصل الشتاء، خصوصا بالقرب من المطارات المزدحمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تعطيل رؤية الطيارين.

السر وراء الثقوب في السحب

ويوضح علماء ناسا أن السحب المجوفة تتكون في السحب المتوسطة التي تحتوي على قطرات ماء فائق التبريد، أي الماء السائل الذي يبقى غير متجمد حتى في درجات الحرارة التي تقل عن نقطة التجمد المعتادة (32 درجة فهرنهايت أو 0 درجة مئوية).

وعندما تمر الطائرات عبر هذه الطبقات السحابية، يمكنها أن تخلق تبريدا إضافيا حول أجنحتها.

ويمكن لهذا التبريد أن يحفز قطرات الماء فائق التبريد على التجمد، ما يحولها إلى بلورات جليدية.

ومع تكاثر هذه البلورات الجليدية، تصبح ثقيلة بما يكفي للسقوط من السحابة، تاركة وراءها فراغا مرئيا على شكل دائري أو بيضاوي، ومن هنا جاء اسم “المجوف” (cavum)، الذي يشير إلى “الفراغ” باللغة اللاتينية.

وغالبا ما يسبب الفراغ الذي تتركه البلورات الجليدية المتساقطة ظهور مسارات رقيقة من الأمطار تعرف باسم “الذائلة” (أو الشهاب المائي)، والتي تعزز من المظهر المدهش للسحب.

وقدر العلماء أن الظروف الجوية اللازمة لتكوين السحاب المجوف تحدث نحو 3 إلى 5% من الوقت على مستوى العالم، مع زيادة الاحتمالية إلى 10 إلى 15% خلال أشهر الشتاء.

ومن المثير للاهتمام أن زاوية مرور الطائرات عبر طبقة السحب تلعب دورا كبيرا في تحديد شكل وحجم السحاب المجوف الذي يتكون.

وعندما تقترب الطائرات بزاوية حادة، تنتج سحبا مجوفة دائرية صغيرة. بالمقابل، عندما تمر الطائرات بزاوية أكثر اعتدالا، تنتج سحبا مجوفة أطول، تتميز بخيوط مذيلة ممتدة.

ويمكن أيضا أن تؤثر عوامل أخرى، مثل سمك السحابة، ودرجة حرارة الهواء، والتمزق الريحي على طول وشكل تشكيلات الكافوم.

وتساهم هذه النشاطات الجوية في تكرار ظهور السحب المجوفة بشكل ملحوظ، ما يجعلها موقعا مثيرا لدراسة ديناميكيات السحب والظروف الجوية.

وتتجاوز الأهمية العلمية للسحب المجوفة جاذبيتها الجمالية، حيث يدرسها علماء الأرصاد والباحثون لفهم أفضل للأنماط الجوية، وتكوين السحب، وعمليات الهطول. وقد تساعد هذه الملاحظات في تحسين التنبؤات الجوية، ما يعين الطيارين والمسافرين على التنقل في ظروف الطقس الشتوي.

المصدر:  Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • علاقة غريبة بين البصل والسكر والزهايمر .. اكتشفها
  • أم تثير الجدل بهدية غريبة لابنتها في الكريسماس
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وزير الشباب الإماراتي
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقي وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي
  • جامعة القاهرة تستقبل وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي صاحب أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وزير الشباب الإماراتي ووفدا من رواد الفضاء
  • طريقة عمل صينية المكرونة بالبشاميل اللذيذ
  • رصد ظاهرة غريبة في السحب بإحدى الولايات الامريكية
  • رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
  • ثقوب غريبة ومسار غامض.. تقارير أولية عن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة تثير الشكوك