بوابة الوفد:
2025-02-16@13:48:15 GMT

الحداثيون وتطوير الخطاب الدينى

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

فى ظل الدولة الجديدة يجب الدعوة إلى تكوين عقل دينى جديد والتحرر من أى جمود فى طريقة التفكير، وهذا يتطلب  فعلًا إصلاحًا شاملًا للفكر الدينى الذى يعتمد على النقل والاستنساخ. والتجديد لا يتم  المزايدة  به كما تصدر الادعاءات، وإنما لكل عصر وأوان فكره الذى يليق به.

يبقى إذن هل تقف الأمة متفرجة على ما يحدث، فى حين أن الدولة الوطنية المصرية فى حاجة ماسة وشديدة إلى التجديد والتطوير، بدلًا من ترك الأمور بهذا الشكل.

. نحن الآن فى عام 2024 وفى ظل تأسيس الدولة الوطنية الحديثة، وفى ظل مشروع وطنى يريد النهوض بالأمة المصرية، وتحقيق التنمية الحقيقية. وهذا لن يتحقق أبدًا فى ظل قضايا معاصرة شائكة وبالغة الأهمية، ويجب نسفها تمامًا، وهى الجهل والأمية والفقر والمرض، وكلها أعداء مباشرون لأية تنمية تقوم بها البلاد. ومن باب «أولى» أن يكون هناك إجماع على ضرورة الحرب عليها من كل اتجاه بما فى ذلك المؤسسة الدينية، ولو أن هناك بالفعل حربًا حقيقية من المؤسسة الدينية ضد الأفكار المتطرفة والإرهابية، لكانت الأمور قد اختلفت تمامًا، فليس من المعقول أبدًا أن يترك الملف لأجهزة معينة بمفردها، بل لابد من أن تكون هناك مشاركة فاعلة فى الحرب ضد الإرهاب من أصحاب العقول ضد هذه الجماعات. وصحيح مائة فى المائة أن المؤسسة الدينية تقوم بدورها، لكن ينقصها الكثير فى هذا الشأن.

إذن القضايا المعاصرة، بالعالم فى وادٍ ونحن فى وادٍ آخر، وأعلم أن المؤسسة الدينية لن تتوانى أبدًا فى المشاركة الفعالة فى هذا الصدد، وقد تحدثت عن ذلك أول من أمس فى مقالات سابقة ولا بد من وجود إجماع بين المنادين بإعمال العقل والسائرين على نهج النقل والاهتمام بالتراث.. والجميع حريص على التجديد، وأصحاب الفكر والرأى حريصون على ذلك أيضًا.. وبالتالى الهدف واحد، ويبقى الاتفاق على آليات موحدة من أجل تحقيق خطاب دينى جديد يتوافق مع معطيات العصر الحديث، ويحقق للأمة طموحاتها وآمالها فى تحقيق رفعة المجتمع.. فهل تخرج نتائج مرضية فى هذا الشأن.. أم يظل ما يحدث كلامًا فى كلام دون تحقيق أى شىء؟!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى د وجدى زين الدين الحداثيون لدولة الجديدة المؤسسة الدینیة

إقرأ أيضاً:

«المصارعة» يُطلق الاستراتيجية الجديدة لتعزيز انتشار وتطوير اللعبة

مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «قطارات الاتحاد» تعلن أسماء الفائزين بجائزة «جلوبال ريل 2024» للابتكار لقاءات عربية لـ «شباب الجودو» في «دولية تونس»


أعلن اتحاد المصارعة عن استراتيجيته الجديدة، التي تهدف إلى الارتقاء بهذه الرياضة الأولمبية محلياً ودولياً، استلهاماً من رؤية القيادة الرشيدة، لترسيخ مكانة الرياضة الإماراتية، وتعزيز مشاركة الشباب، وبناء جيل واعد قادر على المنافسة في المحافل العالمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي رفيع المستوى عُقد في فندق روتانا جزيرة ياس، وتحدث فيه موزة آل علي، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، وسلطان الكتبي المدير التنفيذي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، وناصر خميس المري، مدير إدارة الرياضات الأولمبية في مجلس أبوظبي الرياضي، وطارق البحري، المدير العام لشركة الرؤية العالمية لإدارة الرياضات، وحضر المؤتمر عبدالرحيم البطيح النعيمي، وطلال الهاشمي عضوا مجلس إدارة الاتحاد.وتسعى الاستراتيجية الجديدة للاتحاد لتحقيق قفزة نوعية في رياضة المصارعة، من خلال محاور رئيسية عدة، أبرزها إطلاق بطولات تنافسية، ومنها بطولة كأس اتحاد الإمارات للمصارعة، المقررة 22 و23 فبراير الجاري، في صالة مبادلة آرينا بأبوظبي، بمشاركة 300 لاعب من مختلف الأندية والأكاديميات.
يضاف إلى ذلك توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في الأندية والمدارس، حيث ارتفع عدد الأندية المشاركة من 5 إلى 12 نادياً، مع خطة للوصول إلى 15 نادياً بنهاية العام، كما يهدف الاتحاد إلى إشراك 10 مدارس في العام الأول، على أن يشهد العدد زيادة تدريجية في الأعوام المقبلة.
وتشمل استراتيجية الاتحاد تطوير الكوادر التدريبية، من خلال استقطاب نخبة من المدربين المحليين والعالميين، وإطلاق برامج تدريبية وورش عمل، وفق أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة إلى التحول الرقمي عبر تطبيق منظومة التسجيل الإلكتروني والبث المباشر للفعاليات، لتعزيز التفاعل الجماهيري، وتطوير هذه الرياضة التي لها حضور مجتمعي وأولمبي.
كما تشمل إطلاق شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، لدعم خطط تطوير المصارعة، وتأهيل اللاعبين للمنافسة في البطولات الأولمبية.
وأكدت موزة آل علي، أن الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة، يعكس طموح الاتحاد في تعزيز رياضة المصارعة، مع التركيز على فئة الشباب لإيجاد جيل قوي قادر على الدفاع عن نفسه في بيئة آمنة، مشيرة إلى أن الاتحاد يعمل على تشكيل فريق وطني للمنافسة في الأولمبياد، من خلال بناء أساس قوي يرتكز على تعزيز المشاركة في الأندية والمدارس.
من جهته، شدّد سلطان الكتبي، على أن الاستراتيجية الجديدة تجسّد رؤية الاتحاد الطموحة في تطوير رياضة المصارعة وتعزيز مكانتها محلياً ودولياً، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى لتوفير بيئة تنافسية متطورة.
وأضاف أن الاتحاد يواصل التحول الرقمي، من خلال تقديم منظومة تسجيل إلكتروني وبث مباشر لمتابعة الفعاليات، مما يعزّز التفاعل الجماهيري مع هذه الرياضة، ولفت إلى أن الاستثمار في تطوير المصارعين يشمل برامج تدريبية وورش عمل متخصّصة، تحت إشراف نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، بهدف رفع كفاءة اللاعبين، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح الكتبي أن الاتحاد يضع نصب عينيه اكتشاف وصقل المواهب الواعدة، مؤكداً أن نجاح أي اتحاد رياضي يعتمد على التعاون مع الأندية والأكاديميات، وأن الاتحاد يلتزم بتمكين الرياضيين الإماراتيين، مقدماً الشكر إلى القيادة الرشيدة وللشركاء كافة على دعمهم المستمر لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
بدوره، أكد ناصر خميس المري، أن المجلس سعيد بالشراكة مع اتحاد المصارعة ودعمه، من خلال تنظيم عدة بطولات ومنافسات، وأشار إلى أن المحاور الاستراتيجية تعد ركيزة أساسية في نجاح أي اتحاد رياضي، مؤكداً أن اتحاد الإمارات للمصارعة يملك خطة طموحة، سيكون مجلس أبوظبي الرياضي شريكاً أساسياً في دعمها، بهدف ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رياضية عالمية.
وأضاف أن المصارعة ليست مجرد رياضة تنافسية، بل رياضة مجتمعية وأولمبية، تسهم في تعزيز اللياقة البدنية والقيم الرياضية السامية، مشيراً إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتطوير مهارات اللاعبين، وتعزيز قدرتهم على المنافسة محلياً ودولياً.
من جانبه، توجه طارق البحري، بالشكر إلى القيادة الرشيدة، وجهودها الكريمة في تعزيز القطاع الرياضي، مما يجسّد الالتزام بدعم الرياضة وتطويرها، وأشار إلى أن شركة الرؤية العالمية تفخر بكونها إحدى الشركات الرائدة في تنظيم البطولات الرياضية، حيث نظمت أكثر من 250 بطولة رياضية دولية، وأكد على تعزيز الشراكة مع اتحاد المصارعة بهدف دعم وتطوير واكتشاف المواهب، وتعزيز حضورها على الساحة الرياضية.
وتم عقب المؤتمر الحفي، توقيع مذكرتي تفاهم بين اتحاد المصارعة، وكل من شركة الرؤية العالمية لإدارة الرياضات، ونادي خورفكان للمصارعة، ممثلاً بعبدالله زينل عبدالله، مدير الألعاب الرياضية في النادي، وذلك لتعزيز التعاون وتطوير البنية التحتية للرياضة.

مقالات مشابهة

  • الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
  • السيسي للكونجرس اليهودي: إقامة الدولة الفلسطينية ضمانة تحقيق السلام
  • الأردن: تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هو سبيل تحقيق الاستقرار
  • محافظ بني سويف: إشادة بدور صناع الخير المتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة
  • "الخطاب".. فقيد أحمد بن ماجد
  • «خوري» تناقش «مكافحة الفساد وتطوير الإدارة الرشيدة» في ليبيا
  • صفقة مشبوهة تهدد مؤسسة النقل البري في عدن
  • هالة منصور تكشف دور الخطاب الإعلامي في توحيد الشعب ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • «المصارعة» يُطلق الاستراتيجية الجديدة لتعزيز انتشار وتطوير اللعبة
  • كيف يوظف داعش معاناة الشعوب لخدمة أجندته؟