سألت الذكاء الاصطناعى: هل نتنياهو مجرم حرب؟!
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تطبيق الذكاء الاصطناعى «ChatGPT شات جى بى تى» فى موقف حرج جداً بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة ورفح الفلسطينية. التطبيق تسيطر عليه المصالح الأمريكية التى لا تريد الانحياز لصالح العرب على حساب إسرائيل. حاولت سحب التطبيق لحوار حول غزة كى أفهم كيف يفكر هذا الاختراع غير المسبوق، ودخلت معه فى حوار مثير.
فى البداية طرحت عليه سؤالاً باللغة العربية.
الإجابة (التى قمت بترجمتها إلى اللغة العربية) كانت على النحو التالي: فى كل من أوروبا والولايات المتحدة، أبدى الشباب معارضة قوية للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة. وفى الولايات المتحدة، ينتقد العديد من الشباب الأمريكيين، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، بشكل متزايد تصرفات إسرائيل ويطالبون بوقف إطلاق النار وتحقيق العدالة للفلسطينيين. وقد تسبب هذا الاتجاه فى حدوث توتر فى الحرم الجامعى وله آثار سياسية كبيرة، ما قد يؤثر على احتمالات إعادة انتخاب الرئيس بايدن. وفى أوروبا، كان نشاط الشباب أيضاً قوياً، مع احتجاجات واسعة النطاق وحملات تضامن فى مختلف البلدان. لقد تحرك الشباب الأوروبى للمطالبة بإنهاء العنف وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية فى غزة.
طرحت سؤالاً آخر...وما رأيك أنت فى هذا التحرك الشبابى هل أدى إلى ضغوط على الحكومات الغربية لإنقاذ الفلسطينيين من الإبادة الجماعية؟
الإجابة كانت باللغة العربية هذه المرة وكانت على النحو التالي: تحركات الشباب فى أوروبا وأمريكا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة تعكس زيادة الوعى والنشاط السياسى بشأن القضية الفلسطينية، ولكن مدى تأثيرها فى الضغط على الحكومات الغربية يبقى محدوداً. على الرغم من أن هذه التحركات نجحت فى جذب الانتباه الإعلامى وتحريك بعض الرأى العام، إلا أن تغيير السياسات الحكومية يتطلب غالباً ضغطاً سياسياً مستمراً من قِبل فئات أوسع ومؤسسات أكثر نفوذاً. ومع ذلك، تظل هذه التحركات خطوة مهمة نحو زيادة الوعى وإمكانية التغيير فى المستقبل.
سؤال آخر: ما رأيك فيما تفعله إسرائيل الآن لتنفيذ خطتها لإبادة الشعب الفلسطينى..أليس فعلها يسمى جريمة حرب تستدعى تدخل مجلس الأمن لردعها ومحاكمة قادتها؟
الإجابة كانت مائعة.. قال تطبيق الذكاء الاصطناعى شات جى بى تي: ما تفعله إسرائيل فى غزة يعتبره العديد من الناس والأمم والمنظمات الدولية انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويمكن تصنيفه جريمة حرب. إجراءات مثل الاستهداف المتعمد للمدنيين، والحصار الذى يؤدى إلى نقص حاد فى الاحتياجات الأساسية، والتدمير الواسع للبنية التحتية، كلها قد تتطلب تدخل مجلس الأمن الدولى. ومع ذلك، تدخل مجلس الأمن يتعقد بسبب العلاقات الدولية والفيتو الذى تملكه بعض الدول الكبرى. محاكمة القادة المسئولين تتطلب تحقيقات دولية وموافقة الدول الأعضاء على الإجراءات القانونية اللازمة.
طرحت نفس السؤال باللغة الإنجليزية لأعرف ماذا يقول لمتابعيه الغربيين فكانت الإجابة متطابقة، وهذا تطور كبير، ولكن شككنى بعض الخبراء الفاهمين فى التكنولوجيا وقالوا لى إن التطبيق ذكى جداً ويعرف أنك نفس الشخص الذى طرح السؤال باللغة العربية، ولذلك يجب أن يتم طرح السؤال من شخص غربى ويعيش فى أوربا وأمريكا حتى نعرف موقف التطبيق الذكى وإجابته الحاسمة على هذا السؤال.
سؤال آخر طرحته على تطبيق شات جى بى تى.. قلت له من وجهة نظرك هل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مجرم حرب أم لا؟ لكن يبدو أن شات جى بى تى خاف من إسرائيل، فجاءت الإجابة أكثر «ميوعة» من الإجابة السابقة، فقد قال: تصنيف بنيامين نتنياهو كمجرم حرب هو موضوع جدلى ومعقد. هناك العديد من الآراء التى تعتبر سياساته وأفعاله، بما فى ذلك العمليات العسكرية ضد المدنيين فى غزة، انتهاكات للقانون الدولى، ويمكن أن تُصنف كجرائم حرب. ومع ذلك إن تحديد ذلك رسمياً يتطلب تحقيقات دولية وإجراءات قانونية من خلال محاكم دولية مختصة مثل المحكمة الجنائية الدولية. وتنفيذ هذه الإجراءات يواجه تعقيدات سياسية ودبلوماسية كبيرة.
سؤال مباشر: ما هى الوسيلة لإنهاء هذا العدوان الإسرائيلى المستمر على الفلسطينيين خاصة مع عدم احترام اسرائيل قرارات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية؟
قال تطبيق الذكاء الاصطناعى شات جى بى تى ناصحاً.. إن إنهاء العدوان الإسرائيلى المستمر على الفلسطينيين يتطلب مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والسياسية:
1- الضغط الدولي: تعزيز الضغوط الدولية على إسرائيل من خلال العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.
2- دعم القرارات الأممية: تقوية دعم وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.
3- دعم المحكمة الجنائية الدولية: تقديم الدعم اللازم للمحكمة الجنائية الدولية لمتابعة التحقيقات ومحاكمة المسئولين عن جرائم الحرب.
4. التفاوض والحوار: تشجيع مفاوضات السلام الجادة والمبنية على احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
5. التضامن الشعبى والإعلامي: زيادة الوعى العالمى من خلال الحملات الإعلامية والمظاهرات لدعم حقوق الفلسطينيين.
لكن هذه إجابة ناقصة.. لذلك قلت له لماذا لم تذكر ضرورة ضغط أمريكا على إسرائيل وإعطائها الأوامر لإيقاف الحرب فوراً؟
واضطر للإجابة... الضغط الأمريكى على إسرائيل يعتبر عنصراً حاسماً فى أى جهد لوقف العدوان. الولايات المتحدة تمتلك تأثيراً كبيراً على السياسة الإسرائيلية بفضل الدعم العسكرى والاقتصادى الكبير الذى تقدمه. لذلك، يمكن أن تكون ضغوط الولايات المتحدة على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والمشاركة فى مفاوضات سلام جدية فعالة جداً. هذا يتطلب من الإدارة الأمريكية تعديل سياساتها لتشمل فرض شروط ومطالب واضحة على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
الحوار كان مهماً، وأشار إلى أسباب استمرار العدوان.. ووسائل إيقافه.. ولكنه حوار افتراضى.. لن ينقذ حياة الناس فى غزة ورفح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نور هل نتنياهو م الذکاء الاصطناعى الجنائیة الدولیة باللغة العربیة على إسرائیل فى غزة
إقرأ أيضاً:
«واشنطن بوست» تفضح تورط «جوجل» في حرب غزة.. هل زودت إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن وثائق تؤكد أن شركة «جوجل» كانت تساعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة على غزة، عبر تزويده بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية»، وأفادت الوثائق الداخلية لـ«جوجل»، التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية، أن الشركة ساعدت جيش الاحتلال بشكل مباشر، رغم احتجاجات الموظفين ضد عقد الحوسبة السحابية مع الحكومة الإسرائيلية.
تفاصيل طرد موظفي جوجلوطردت شركة جوجل أكثر من 50 موظفًا لديها، العام الماضي، بعد احتجاجهم على العقد المعروف باسم «نيمبوس»، بسبب مخاوف من أنه قد يؤدي إلى مساعدة تكنولوجيا جوجل للبرامج العسكرية والاستخباراتية، التي استخدمها جيش الاحتلال في حرب الإبادة على الفلسطينيين داخل غزة.
ورغم محاولة جوجل الظهور بشكل حيادي، ونفيها تورطها العسكري مع الحكومة الإسرائيلية من خلال عقد «نيمبوس»، تشير الوثائق إلى أن الشركة متورطة لأغراض تجارية خوفًا من فقدان الصفقة لصالح شركة أمازون؛ لتخرج الشركة وتقول أن ذلك العقد مع الحكومة الإسرائيلية ليس موجهًا لأعباء عمل حساسة أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو الاستخبارات، كما أن سياستها الأخلاقية للذكاء الاصطناعي تلزمها بـ«عدم تطبيق التكنولوجيا التي تضر بالناس».
ماذا أظهرت الوثائق التي حصلت عليها «واشنطن بوست»؟ومع بدء الحرب على غزة في7 أكتوبر 2023، صعد موظف في قسم الحوسبة السحابية في «جوجل» طلباته للحصول على مزيد من الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة من وزارة الدفاع الإسرائيلية، حسبما تظهر الوثائق التي حصلت عليها «واشنطن بوست».
وتشير الوثائق التي تفصل المشروعات داخل قسم الحوسبة السحابية في جوجل، إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أرادت بشكل عاجل توسيع نطاق استخدامها لخدمة جوجل المسماه «فيرتيكس»، التي يمكن للعملاء استخدامها لتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بياناتهم الخاصة.
وحذّر موظف في جوجل بإحدى الوثائق من أنه إذا لم توفر الشركة بسرعة المزيد من الوصول، فإن جيش الاحتلال سيلجأ بدلًا من ذلك إلى شركة أمازون، منافس جوجل السحابي التي تعمل أيضًا مع حكومة إسرائيل بموجب عقد نيمبوس.
وأظهرت وثيقة أخرى، تعود إلى منتصف نوفمبر 2023، أن الموظف يشكر زميله في العمل لمساعدته في التعامل مع طلب وزارة الدفاع الإسرائيلية، ولا تشير الوثائق على وجه التحديد إلى الكيفية التي خططت بها وزارة الدفاع لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من جوجل، أو كيف قد تسهم في العمليات العسكرية.
وتُظهر وثائق أخرى يعود تاريخها إلى ربيع وصيف عام 2024، أن موظفي جوجل يطلبون وصولًا إضافيًا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أدوات اعتمد عليها جيش الاحتلالوحتى نوفمبر 2024، وهو الوقت الذي حولت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من غزة إلى أنقاض، تظهر الوثائق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يستعين بشركة جوجل للحصول على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفي أواخر الشهر ذاته، طلب أحد الموظفين الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي «جيميني» الخاصة بالشركة لصالح جيش الاحتلال، الذي أراد تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص به لمعالجة المستندات والصوت، وفقًا للوثائق.
وسبق أن كشفت «واشنطن بوست» قبل أسابيع، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة تعرف باسم منظومة «هبسورا» Habsora، يمكنها أن تولد بسرعة مئات الأهداف الإضافية، ووفقًا للصحيفة، يُعد ذلك مثالًا لكيفية مساهمة برنامج استمر 10 سنوات لوضع أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في محور العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية في الحرب على غزة.
ولجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أداة الذكاء الاصطناعي «جوسبل»، وهو برنامج للتعلم الآلي يعتمد على مئات الخوارزميات التنبؤية، ما يتيح للجنود البحث بسرعة في قاعدة بيانات ضخمة تُعرف داخل الجيش باسم «المخزون».
ومن خلال فحص كميات هائلة من البيانات المستخلصة من اتصالات يجري اعتراضها ولقطات أقمار اصطناعية، ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، تنتج الخوارزميات إحداثيات تتعلق بالأنفاق والصواريخ والأهداف العسكرية الأخرى.