فيديو لمدرس بصالة رياضية يثير ضجة كبرى في مصر.. والسلطات تتحرك

أثار مقطع فيديو، تم تداوله بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، جدلا واسعا في مصر، بعدما وثق واقعة غير مسبوقة لطلاب الشهادة الثانوية.

ويظهر الفيديو تجمعا لآلاف الطلاب خلال " حصة مراجعة" مدفوعة الثمن لمادة الجيولوجيا، أقيمت بصالة رياضية كبرى سبق أن شهدت تنظيم بطولات عالمية، وذلك بعدما استأجرها مدرس المادة لتقديم مراجعته.

ورصد المقطع تواجد الآلاف من طلاب شهادة الثانوية العامة، المؤهلة للالتحاق بالجامعات في مصر بصالة "حسن مصطفى" بضاحية 6 أكتوبر، جنوب القاهرة، لحظة دخول مدرس لمادة الجيولوجيا، على طريقة حفلات نجوم الغناء، وسط أضواء مبهرة وأغنية صاخبة.

ووسط تهليل الطلاب وأضواء كاميرات هواتفهم المحمولة، بادل المدرس الحاضرين التحية لثوان عدة، فيما أظهرت اللافتات الأعلانية المتواجدة بالقاعة عبارة "عافر (كافح) فرحة أهلك تستاهل (تستحق)".

فيديو بينطق بالفساد و الإهمال و الرشوى بشكل علني.

مدرس الجيولوجيا اللي راح يأجر ستاد كورة الثد عشان يعمله سنتر دروس خصوصية.

pic.twitter.com/i28MDhH5Jq

— ᗩᕼᘻᘿᕲ (@Splendid_0823) June 10, 2024

وعقب رواج الفيديو، ذكرت وسائل إعلام مصرية، بينها صحيفة "المصري اليوم"، أن الأجهزة الأمنية بالجيزة ألقت القبض على المدرس الذي قام بمراجعة نهائية لمادة الجيولوجيا، داخل سنتر (مركز)، وتم تحرير محضر بالواقعة، وذلك بعدما تلقى مدير الإدارة العامة للمباحث إخطارا، بتواجد 4 آلاف طالب في الثانوية العامة بصالة "حسن مصطفى.

وتبين أن مدرس المادة، الذي يمتلك حسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي، لم يحصل على الموافقة من الجهات المعنية بتجميع الطلاب، والتحصل على 85 جنيها (نحو 1.78 دولار) من كل طالب نظير حضور المراجعة.

وقد ألقي القبض على المدرس عقب انتهاء المراجعة وانصراف الطلاب، وتولت النيابة التحقيق، بحسب "المصري اليوم".

وفي تطور آخر، أصدرت وزارة الشباب والرياضة المصرية، المالكة  رسميا للصالة المغطاة، بياناً على حسابها الرسمي على "فيسبوك" قالت فيه إنه تقرر إحالة المسؤولين عن الصالة للتحقيق، ووقف مديرها عن العمل حتى انتهاء التحقيقات الرسمية.

وتباينت ردود الأفعال على المشهد غير المسبوق في مصر، التي تواجه منذ عقود أزمة تعليمية تتعلق بمستوى التحصيل واكتظاظ المدارس الحكومية، مما يدفع العديد من الطلاب إلى ما تسمى بـ"الدروس الخصوصية" المدفوعة التي باتت تعقد في مراكز محددة (سناتر) يتجمع خلالها الطلاب، فيما لم يحدث من قبل أن تم تقديمها بإحدى القاعات الرياضية الكبرى.

وفيما راح البعض يحسب العائد المادي الذي يجنيه مدرس الجيولوجيا خلال ساعات قليلة من هذا الحشد المقدر بالآلاف، تحدث آخرون عن واقع العملية التعليمية في مصر، والحلول المتاحة للطلاب وأولياء الأمور بمواجهة المشكلات المستمرة.

وانطلقت، الاثنين، امتحانات الثانوية العامة في مصر، حيث يؤدى الامتحانات نحو 745 ألف طالب وطالبة، موزعين على 1981 لجنة، بكافة المحافظات.

المصدر: الحرة