أمنيات وأحلام مؤجلة.. الحرب تحرم الغزيين من أداء فريضة الحج
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
لم يكن أداء فريضة الحج سهلا على سكان قطاع غزة، فدائما ما كانت العوائق كثيرة أمام خروجهم من القطاع.
لكن الحرب الدامية المتواصلة منذ أكثر من 9 أشهر، تركت الراغبين بالحج ومن انتظروا الفرصة طويلا في حال صعب، بين خسارة رفاق رحلة الحج والأموال المخصصة لها وبين الإغلاق التام للمعابر.
وبثت الجزيرة مقابلات مع من حرمتهم ظروفهم أداء فريضة الحج، ومنهم مسنة فلسطينية تقول إنها من شدة شوقها لأداء مناسك الحج حلمت بأنها تطوف حول الكعبة.
كما قالت أخرى إنها بعد انتظار سنوات أتيحت لها فرصة الحج هذا العام وفرحتها لم تكتمل فمعظم أفراد عائلتها استشهدوا، ومنهم من هاجر، الأمر الذي جعلها تؤجل أمنيتها بأداء فريضة الحج للعام المقبل، "لو شاءت الأقدار".
بدوره أوضح أحد المسؤولين في قطاع غزة عن تسيير قوافل الحجاج أنه كان من المفترض أن يذهب حجاج قطاع غزة هذا العام إلى المملكة العربية السعودية لأداء موسم الحج، لكن العدوان الإسرائيلي على القطاع وكذلك احتلال معبر رفح وإغلاقه إلى جانب قصف المقر الرئيسي لوزارة الأوقاف حال دون إتمام أي إجراء يتعلق بموسم الحج لهذا العام.
وأشار إلى أن عدد حجاج قطاع غزة يبلغ كل عام 2508 حجاج، أي ما نسبته 38% من العدد الإجمالي لحجاج فلسطين البالغ 6600 حاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فریضة الحج قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منذ بدء الحرب.. انقطاع التيار الكهربائي يشل كافة مرافق الحياة في غزة
أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، محمد ثابت، أن انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع المحاصر مستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى شلل شبه كامل في جميع المرافق الحيوية، خاصة في قطاعي الصحة والمياه، الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير.
وأوضح ثابت أن الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن محطة تحلية مياه تم تزويدها بحوالي 5 كيلو واط من منظمات دولية، وكانت تخدم مليون نازح وتوفر لهم المياه العذبة. وأضاف أن هذه المحطة التي تم تشغيلها في 14 ديسمبر 2024، لم تستمر طويلاً، إذ قرر الاحتلال وقفها، مما فاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
وفي هذا السياق، كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أعلن في 9 مارس الجاري وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، وهو القرار الذي أدى إلى توقف فوري لإمدادات التيار الكهربائي للقطاع المحاصر. وترافق ذلك مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها القناة 12 العبرية، أكدوا فيها أن الخطوة القادمة تتمثل في قطع المياه عن غزة.
وفي موقف تصعيدي آخر، هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يوم الإثنين الماضي، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددًا على ضرورة "فتح أبواب الجحيم" من خلال شن هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى "احتلال القطاع".
من جهة أخرى، دعا وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، في اليوم نفسه إلى استهداف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة بالقصف، مشددًا على ضرورة "تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم" من المدنيين قبل استئناف العمليات العسكرية في القطاع.
وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى إصابة العديد من الأهالي، يوم الأربعاء، بنيران الطائرات المسيرة والآليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع.
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو المفاوضات الجديدة التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصل وفد تفاوضي إسرائيلي للمشاركة في مباحثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم، مؤكداً أن حماس "تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع هذه المفاوضات"، كما أعرب عن أمله في أن تسفر مساعي المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن إحراز تقدم يقود إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في اليوم الثالث والخمسين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط استمرار إسرائيل في خرق بنوده عبر إغلاق المعابر، ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه عن 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.